Advertisement

خاص

هل يخوض بوتين الحرب الخطأ؟.. تقرير لـ"The Telegraph" يكشف

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
25-03-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1178964-638469618062154786.jpg
Doc-P-1178964-638469618062154786.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما أقنع نفسه بأن العدو الرئيسي لروسيا يكمن في الغرب. لكن الهجوم المميت على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو، والذي نفذه فرع من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، يوضح أن الإرهابيين الإسلاميين يشكلون تهديداً أكثر فتكاً لرفاهية بلاده. يتمتع الكرملين بتاريخ طويل ودموي في محاربة التطرف الإسلامي، بدءاً من الحملة العسكرية الروسية الوحشية في الشيشان، إلى التدخل العسكري الأخير لموسكو في سوريا، حيث شاركت القوات الروسية في القضاء على دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة".
Advertisement
 
 
 وبحسب الصحيفة، "من الجدير بالذكر أن المبرر الأساسي الذي دفع بوتين لنشر القوات الروسية في سوريا في عام 2015 كان استهداف المتشددين الإسلاميين الذين سيطروا على مساحات واسعة من البلاد، حتى لو كان دافعه الرئيسي هو إبقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حليف موسكو القديم، في السلطة. وفي سياق شرحه لقراره بالتدخل في سوريا في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول 2015، وجه بوتين دعوة مثيرة لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب العالمي، وقارن حملة هزيمة داعش بجهود الحلفاء لهزيمة النازيين خلال الحرب العالمية الثانية".
 
وتابعت الصحيفة، "في هذه الأيام، تبنى بوتين نهجاً مختلفاً تماماً، حيث أصبحت مواجهة الغرب، وليس التطرف الإسلامي، على رأس أولوياته. واليوم، العديد من القوات الروسية التي قاتلت داعش في سوريا غارقة في صراع وحشي في أوكرانيا. وبعد الهجوم المدمر على قاعة الحفلات الموسيقية في مدينة كروكوس في موسكو، حيث قتلت مجموعة من الإرهابيين الإسلاميين ما لا يقل عن 133 شخصاً بالرصاص، ربما يجد بوتين نفسه الآن، أنه من خلال تشديد تركيزه العسكري على أوكرانيا، يخوض الحرب الخطأ. وبعد تدمير خلافة داعش في سوريا في عام 2017، كان هناك اتجاه مثير للقلق، في كل من موسكو والغرب، للاعتقاد بأن التهديد الذي يشكله المسلحون الإسلاميون في طريقه إلى التراجع".
 
وأضافت الصحيفة، "من المؤكد أن هذا هو التفكير الذي دفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اتخاذ القرار الكارثي بسحب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من أفغانستان في صيف عام 2021، وتسليم السيطرة على البلاد إلى حركة طالبان. حتى أن بوتين أصدر إعلانًا عامًا نادرًا يدعم القرار، وهو حكم قد يندم عليه بعد التقارير التي تفيد بأن المجموعة المسؤولة عن الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية كانت متمركزة في أفغانستان وتعمل تحت حماية طالبان. ورغم أن أغلب زعماء العالم ينظرون إلى نظام طالبان في كابول باعتباره نظاماً حميداً نسبياً، فإن هذه ليست وجهة نظر مجتمع الاستخبارات الغربية الذي، على العكس من ذلك، يعتقد أن أفغانستان أصبحت مرة أخرى ملاذاً آمناً لشبكات الإرهاب الإسلامي. علاوة على ذلك، كانت إحدى العواقب الأكثر كارثية للانسحاب عام 2021 هي التدمير الكامل لشبكة جمع المعلومات الاستخبارية الغربية هناك".
 
وبحسب الصحيفة، "كانت التكتيكات التي استخدمتها المجموعة الإرهابية المسؤولة عن هجوم موسكو مشابهة بشكل مثير للقلق لتلك التي استخدمتها حماس في هجومها على المدنيين الإسرائيليين في السابع من تشرين الأول. وفي مثل هذه الظروف، من الأفضل لبوتين، بدلاً من تصعيد مواجهته مع الغرب، أن يقدم دعمه للجهود الدولية الرامية إلى مكافحة التهديد الحديث المتمثل في الإرهاب".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban