Advertisement

خاص

هل من محور صيني روسي إيراني؟.. تقرير لـ"Middle East Eye" يُجيب

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
27-03-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1179842-638471319449527373.jpeg
Doc-P-1179842-638471319449527373.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "The Middle East Eye" البريطاني أن "الحرب على غزة وضعت قضية فلسطين في مقدمة الاهتمام العالمي، وما من قوة كبرى قادرة على تجنب التعامل مع هذه المسألة. لقد دُفنت فكرة أن النضال الفلسطيني يمكن دفنه بموجب اتفاقيات إبراهيم. وكانت الطريقة التي تعاملت بها الصين وروسيا مع تداعيات غزة مفيدة لسياساتهما الخارجية تجاه الشرق الأوسط. وفي نهاية المطاف، كانت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة بمثابة هدية لبكين وموسكو، نظراً للسهولة التي تمكنهما من تسليط الضوء على نفاق الغرب في مجال حقوق الإنسان".
Advertisement
 
وبحسب الموقع، "قال حسين إبيش، الباحث البارز المقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إن القضية الفلسطينية "مفيدة" للصين وروسيا لأنها تساعد في بناء قضيتهما ضد النظام الدولي والإقليمي الذي يتحداه. وأضاف في حديث للموقع أن القضية تسهل على القوتين اتهام الغرب بازدواجية المعايير "من خلال التأكيد على نظام يفترض أنه قائم على القواعد ويسمح مع ذلك باستثناءات للدول العميلة بشكل خاص مثل إسرائيل، وضد الشعوب غير المفضلة بشكل خاص مثل الفلسطينيين". لكن الصين وروسيا لم تساعدا القضية الفلسطينية بطرق ملموسة، وكان بإمكانهما فعل المزيد للضغط على إسرائيل من خلال العقوبات الاقتصادية والتجارية، أو قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، أو الانضمام إلى دول أخرى في محكمة العدل الدولية، أو فرض قيود على السفر".
 
وتابع الموقع، "تفسر مصالحهما الوطنية هذا التقاعس عن العمل. ببساطة، تستفيد بكين وموسكو بطرق عديدة من علاقاتهما المتعددة الأوجه مع تل أبيب، وبغض النظر عن كل الموت والدمار والمجاعة في غزة، تسعى الصين وروسيا إلى الحفاظ على علاقاتهما مع إسرائيل. وقال نادر هاشمي، مدير مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون للموقع: " تتمتع كل من الصين وروسيا بعلاقات تجارية مهمة مع إسرائيل. إنهم لا يريدون تعطيل ذلك".
 
اهتمامات مشتركة
وبحسب الموقع، "وفقاً لمارك كاتز، أستاذ السياسة في جامعة جورج ماسون، فإن الصين وروسيا لديهما مصالح مماثلة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل والحرب في غزة. وقال في حديث للموقع: "تريد بكين أن تنحاز إلى الرأي العام العربي والإسلامي، لكنها تريد أيضًا الحفاظ على التعاون مع إسرائيل الذي تقدره. ومع ذلك، فإن هذا التشابه في السياسة الروسية والصينية لا يحتاج إلى التنسيق بينهما، ولكنه قد يكون ببساطة نتيجة سعي كل منهما إلى تحقيق مصالحه الخاصة التي تتطابق إلى حد كبير". ليس من المستغرب أن يسعى الكرملين إلى الحفاظ على "علاقات جيدة نسبيًا" مع تل أبيب، مع الأخذ في الاعتبار أن العديد من المليارديرات الروس المؤثرين يحملون الجنسية الإسرائيلية، حسبما قال نيكولا ميكوفيتش، المحلل السياسي المقيم في بلغراد، للموقع".
 
وتابع الموقع، "بالإضافة إلى ذلك، ومع تورط موسكو في مستنقع أوكرانيا، في حين يهدد الصراع المجمد بين مولدوفا وترانسنيستريا بانهيار الجمود، فإن روسيا لا تستطيع أن تتورط بشكل مفرط في الحرب على غزة، وخاصة في ضوء الأبعاد الإقليمية والدولية للصراع. بالنسبة لـ "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، فإن الحرب على غزة هي بمثابة نداء تنبيه إلى أن الصين وروسيا ليستا حليفتين لطهران والجماعات المتحالفة معها، مثل حزب الله. وقالت يون سون، المديرة المشاركة لبرنامج شرق آسيا في مركز ستيمسون، للموقع إن هناك "الكثير من التهويل" حول فكرة المحور الصيني الروسي الإيراني. وأضافت: "لدى روسيا والصين وإيران بعض المصالح المشتركة، مثل مواجهة النفوذ الأميركي في المنطقة. لكنهم لا يتشاركون دائماً المسار عينه. فالصين لا تؤمن باستراتيجية الفوضى، ووارداتها النفطية تعتمد في الواقع على الاستقرار في المنطقة".
 
وبحسب الموقع، "وفقاً لكاتز، كان من الممكن أن تجعل موسكو من الصعب على إسرائيل ضرب أهداف إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله وذلك "من خلال تسليم المزيد من أصول الدفاع الجوي إلى سوريا أو إيران أو حزب الله، و/أو السماح بمعرفة أن القوات الروسية كانت مدمجة مع مقاتلين من إيران وحزب الله" حتى تكون إسرائيل عرضة للانتقام الروسي إذا هاجمت أيًا منهما. من جانبه قال إبيش إن بكين وموسكو وطهران "لا تشترك في رؤية أيديولوجية، أو حتى مجموعة من المصالح التي تملي استجابات مشتركة للأزمات الناشئة". ومن ثم، فمن "المبالغة الجامحة" أن نتصور أنهم يشكلون تحالفًا أو محورًا ثلاثيًا".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban