Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Guardian": الخلاف يتعمق.. هل أصبح نتنياهو عدو الولايات المتحدة؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
27-03-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1179861-638471359839090544.jpg
Doc-P-1179861-638471359839090544.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Guardian" البريطانية أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يسعى عمدا وعن قصد إلى مواجهة مع الولايات المتحدة منذ أواخر تشرين الأول. إن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2728، الذي يطالب
Advertisement
بـ "وقف فوري لإطلاق النار"، ليس سوى أحدث ذريعة لهذه المواجهة المتعمدة. ويعتبر البعض أن هذا الأمر غير حكيم، بالنظر إلى أن البلدين حليفان وثيقان، وبالنظر إلى اعتماد إسرائيل الكبير على المساعدات العسكرية الأميركية ومظلتها الدبلوماسية، وخاصة بالنظر إلى دعم الرئيس الأميركي جو بايدن الساحق والثابت لإسرائيل منذ كارثة 7 تشرين الأول. لكن لدى نتنياهو سببان للتحريض على مثل هذه المواجهة".
وبحسب الصحيفة، "الأول هو أن نتنياهو اختلق رواية من المفترض أنها تشرح سياق الحرب، وبالتالي تعفيه من المسؤولية والمساءلة التي يرفض باستمرار تحملها. كما أنه يصرف الانتباه عن سياسته المعلنة المتمثلة في مطالبة قطر بتحويل المزيد من الأموال إلى غزة لتعزيز حماس، وكل ذلك من أجل إضعاف السلطة الفلسطينية وجعل أي مفاوضات سياسية مستحيلة. ووفقاً لهذه الرواية، كان يوم 7 تشرين الأول مجرد كارثة كان من الممكن تجنبها لو لم تفشل قوات الدفاع الإسرائيلية واستخبارات الشاباك. والمشكلة الأكبر الآن، بحسب نتنياهو، هي إمكانية قيام دولة فلسطينية يحاول العالم، وخاصة الولايات المتحدة، فرضها على إسرائيل منذ الهجوم. ووفقاً لهذه الرواية، فإن نتنياهو وحده هو القادر على الوقوف في وجه الولايات المتحدة، وتحدي الرئيس الأميركي، ومنع هذه المهزلة".
وتابعت الصحيفة، "أما السبب الثاني فهو أكثر حداثة: المواجهة تدور حول جعل بايدن كبش فداء لفشل نتنياهو في تحقيق "النصر الكامل" أو "القضاء على حماس". إن قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، والذي تبنته 14 دولة مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، يضع إسرائيل على مسار تصادم مزدوج: مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكن بشكل أكثر أهمية، مع الولايات المتحدة. إن نوبات الغضب التي يعاني منها نتنياهو بشأن مدى "دهشته" وكيف أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت يشكل خروجاً عن السياسة التي من شأنها أن تمنع النصر هي كذبة. فقد حذرته إدارة بايدن مرارًا وتكرارًا من أن هذه ستكون نتيجة حتمية إذا استمر في تعنته وتحديه ورفضه الفعلي للتعامل مع الولايات المتحدة، الحليف القوي والحامي لإسرائيل ظاهريًا".
وأضافت الصحيفة، "لدى الولايات المتحدة خلاف أساسي طويل الأمد مع إسرائيل يتمثل في الافتقار إلى هدف سياسي متماسك للحرب، والذي يجب أن تتماشى معه الوسائل العسكرية. واستفسرت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً عن أهداف إسرائيل، ولم تحصل إلا على "إسقاط حماس"، وهو هدف جدير بالاهتمام، لكنه لا يعالج قضية "اليوم التالي". وفي ما يتعلق بمجلس الأمن، ستشرح إسرائيل لنفسها بشكل مريح أن القرار ليس مشكلة كبيرة، وأنه لا يوجد تهديد وشيك بفرض عقوبات، وعلى أي حال، كانت الأمم المتحدة دائمًا وستظل معادية لإسرائيل. ربما، لكن هذا ليس المقصود".
وبحسب الصحيفة، "منذ شهر كانون الثاني تقريبًا، قامت الولايات المتحدة بمراجعة تقييمها لإسرائيل بشكل سلبي في عهد نتنياهو. فالأخير لا يتصرف كحليف، وقد تراكم لديه عجز مدمر في الصدقية على مر السنين في العديد من القضايا، وقد فشل عمداً في التوصل إلى خطة لغزة ما بعد الحرب، إلى درجة أنه أصبح الآن يُشتبه جدياً في واشنطن في إطالة أمد الحرب من أجل غرائزه السياسية بهدف البقاء. إن المواجهة الحالية حول قرار مجلس الأمن تعمل على توسيع الصدع إلى درجة أنه من المستحيل رؤية كيف سيتغير المسار طالما بقي نتنياهو في السلطة".
وتابعت الصحيفة، "في الوقت الحالي، هناك ثلاث نقاط خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل في ما يتعلق بتفاصيل مواصلة الحرب: فكرة أن إسرائيل تعرقل المساعدات الإنسانية، وعدد القتلى من المدنيين غير المقاتلين، وغزو عسكري محتمل لرفح، على الطرف الجنوبي من غزة. وكان من الممكن حل هذه الخلافات لو كانت بين نتنياهو وبايدن علاقة عمل وحسن النية. في الواقع، لدى نتنياهو سجل حافل بالمواجهات والمشاحنات المتكررة مع الإدارات الأميركية، من جورج بوش الأب إلى بيل كلينتون، وباراك أوباما، والآن بايدن".
وبحسب الصحيفة، "إن الوضع الحالي للعلاقات يقترب من نقطة انعطاف، ويمكن أن يسير في أحد الاتجاهين: فإما أن يُطيح بنتنياهو أو يتراجع عن الترشح للانتخابات أو يخسرها، وإما أن تقتنع الولايات المتحدة بأن النظام البيئي الثنائي قد تعثر ويستدعي إعادة تقييم كبرى للعلاقات. وفي عهد نتنياهو، وصلت إسرائيل إلى النقطة التي أصبحت عندها قيمتها كحليف موضع شك. لقد استغرق الأمر بعض الوقت من الولايات المتحدة، ولكن يبدو أنها أدركت أخيراً حقيقة بسيطة: ربما تكون إسرائيل حليفة، ولكن من المؤكد أن نتنياهو ليس كذلك".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban