Advertisement

عربي-دولي

روسيا ضاعفت وارداتها من مادة مهمة في صناعة ذخيرة المدفعية.. تقرير يكشف التفاصيل

Lebanon 24
29-03-2024 | 03:53
A-
A+
Doc-P-1180664-638473066530901295.jpeg
Doc-P-1180664-638473066530901295.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عززت روسيا وارداتها من مادة مهمة لصناعة ذخيرة المدفعية، بما في ذلك من شركات مقرها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، على الرغم من العقوبات الدولية، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وتنتج روسيا القليل من مادة النيتروسليلوز، وهو المكون الرئيسي في البارود عديم الدخان المستخدم في صناعة المدفعية، لذلك فإن "قدرة موسكو على الحصول عليه من الخارج، لعبت دورا محوريا في حربها ضد أوكرانيا"، وفقا لمسؤولين ومحللين أميركيين.
Advertisement

وارتفعت الواردات الروسية من النيتروسليلوز، وهو منتج قطني شديد الاشتعال أساسي في صناعة البارود ووقود الصواريخ، بنسبة 70 بالمئة في عام 2022، وهو العام الأول لغزو موسكو واسع النطاق لأوكرانيا.

وفي منتصف عام 2023، بلغت الواردات 3039 طنا من المنتج ذاته، أي ما يقرب من ضعف مستوى واردات عام 2021.

وتكافح شركات الدفاع في جميع أنحاء العالم لإيجاد طرق للحصول على النيتروسليلوز، وسط النقص الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار وخلق نقاط اختناق للإنتاج.

وينتج عدد قليل فقط من الدول حول العالم هذه المادة، حيث إن استخدامها الأساسي يكون في الذخائر، ويخضع لقيود التجارة الدولية.

وقال برادلي مارتن، وهو من قدامى المحاربين في البحرية الأميركية منذ 30 عاما، والذي يرأس الآن معهد سلسلة التوريد للأمن القومي بمؤسسة "راند" البحثية غير الحزبية: "إن النيتروسليلوز الذي يدخل في الوقود الدافع يتحول إلى قذيفة مدفعية".

وأضاف: "أغلبية الوفيات في ساحة المعركة والكثير من الأضرار الجانبية للمدنيين ناجمة عن المدفعية".
ويستخدم النيتروسليلوز أيضا لأغراض مدنية، في الحبر والدهانات والمنتجات ذات الصلة، لكن محللين يعتقدون أن الواردات المتزايدة لدى روسيا "مخصصة للأسلحة، نظرا إلى إعادة توجيه الاقتصاد الروسي نحو الإنتاج في زمن الحرب".

وقال أولكسندر دانيليوك، من مركز إصلاحات الدفاع، وهو مركز أبحاث أمني مقره كييف قام بدراسة واردات النيتروسليلوز الروسية، إن "الجيش الروسي هو الذي يقود الواردات".

وأضاف دانيليوك، وهو أيضا مستشار الدفاع والاستخبارات السابق للحكومة الأوكرانية، أن "كل هذا الطلب إما للإنتاج المباشر للمقذوفات، أو لاستبدال النيتروسليلوز الذي كانت تنتجه المصانع الروسية في الأصل".

وزادت الصين إمداداتها من هذه المادة إلى روسيا في أعقاب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي تحظر الصادرات من أي نوع للجيش الروسي.

وقال المتحدث باسم سفارة الصين لدى واشنطن، ليو بينغيو، في بيان، إن "الصين لا تبيع أسلحة إلى الأطراف المتورطة في الأزمة الأوكرانية، وتتعامل بحكمة مع تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج بما يتوافق مع القوانين واللوائح".

وأضاف ليو أن "التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وروسيا لا يستهدف أي طرف ثالث، ويجب أن يكون خاليا من التعطيل أو الإكراه من قبل أي طرف ثالث".

لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت أن "شركات من الولايات المتحدة وألمانيا وتايوان هي أيضا من بين الشركات التي تنتج النيتروسليلوز الذي تم شحنه إلى روسيا في العامين الماضيين، استنادا على بيانات تجارية".

وتأتي صادرات الشركات الغربية إلى روسيا، وفقا لـ "وول ستريت جورنال"، وسط نقص عالمي في النيتروسليلوز الذي يؤدي إلى تباطؤ إنتاج دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" للمدفعية التي تستخدمها أوكرانيا. فقد استثمرت بولندا، على سبيل المثال، في استئناف إنتاج النيتروسليلوز لتلبية الطلب المتزايد على المدفعية.

وقال دانيليوك: "إن دول الناتو تبحث بشدة عن هذه المواد الخام".

في المقابل، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون مراقبة الصادرات، ثيا روزمان، إن مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة، يعمل على "تقييد وصول روسيا إلى مواد مثل النيتروسليلوز"، التي يمكن أن تدعم مجهودها الحربي.

وأوضحت أن هذه الجهود "تشمل تحديد الكيانات - أينما وجدت - التي تسعى إلى تقديم الدعم".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك