Advertisement

عربي-دولي

من "دون قصد".. كيف موّلت الصين هجمات الحوثيين؟

Lebanon 24
29-03-2024 | 06:48
A-
A+
Doc-P-1180741-638473175466369785.jpg
Doc-P-1180741-638473175466369785.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، نقلا عن مسؤولي استخبارات غربيين، أن الصين "تساعد إيران دون قصد" في خنق حركة السفن في البحر الأحمر، مما يعوق تدفقات التجارة العالمية.

وبحسب الصحيفة، يرجع هذا إلى مشتريات الصين "غير المشروعة" من النفط الإيراني، التي تمول بشكل غير مباشر سلسلة الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون في البحر الأحمر، وكان لها تأثير مروع على حركة الشحن العالمية.
Advertisement

ويتدفق نحو 15 بالمئة من التجارة العالمية عبر الممر الذي يمتد من خليج عدن عبر البحر الأحمر وقناة السويس في مصر، ويربط بين آسيا وأوروبا.

أكبر مشتر للنفط الإيراني
وتشتري الصين حوالى 90% من النفط الإيراني، بما في ذلك النفط الخام الذي يبيعه فيلق القدس، الذراع شبه العسكرية للحرس الثوري الإيراني، والمسؤول عن العمليات العسكرية الخارجية لطهران، وفق "بوليتيكو".

ونوهت الصحيفة بأن فيلق القدس "يقوم بتدريب وتمويل وكلاء إيران الإرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله في لبنان والمتمردين الحوثيين في اليمن".

وقال أحد المسؤولين للصحيفة، إن الحوثيين "يهاجمون الطرق الدولية، والدولة الأولى التي تضررت منها هي الصين نفسها"، مشيراً إلى أنه "ليس متأكداً من أنهم يدركون ذلك".

ولم يستجب متحدث باسم الحكومة الصينية لطلب التعليق لصحيفة "بوليتكو".

وبحسب الصحيفة، فإن العقوبات الدولية على النظام الإيراني تركته يعاني من ضائقة مالية، مما دفعه إلى "منح فيلق القدس مخصصات سنوية من النفط لبيعها في الخارج، من خلال شبكة معقدة من الشركات"، لتتمكن إيران من "مواصلة تمويل وكلائها" الإرهابيين.

وتستمد الصين نحو 10 بالمئة من نفطها من إيران، حيث تمكنت الشركات الصينية من شراء النفط الخام بخصم كبير.

وأضافت "بوليتيكو" أنه "على الرغم من أن الحوثيين تعهدوا بعدم مهاجمة السفن الصينية، فإنهم أطلقوا عدة صواريخ في وقت سابق من هذا الأسبوع، على السفينة هوانغ بو المملوكة للصين".

وهاجمت قوات الحوثي عشرات السفن في خليج عدن والبحر الأحمر منذ تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى انخفاض حركة المرور بنسبة 60 بالمئة، وفقا لمعهد كيل للاقتصاد العالمي.

ويقول الحوثيون إنهم نفذوا الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، في أعقاب الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول بعد هجوم حماس على إسرائيل، إلا أن الكثير من السفن التي هاجموها ليست إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل.

وعززت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية وجودها في البحر الأحمر، لكن ذلك لم يكن كافيا لردع الهجمات، وفق "بوليتيكو".

ويقول مسؤولو الاستخبارات، حسب الصحيفة، إن الحوثيين "نفذوا الهجمات باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ زودتهم بها إيران".

غضب بلدان المحيط الهندي
ونتيجة للهجمات، اتجهت شركات الشحن الغربية الكبرى، مثل شركة ميرسك ومقرها الدنمارك، إلى تغيير مسار سفنها حول رأس الرجاء الصالح في إفريقيا، مما يضيف ما يصل إلى زمن الرحلة 14 يوما.

وعلى الرغم من أن اتخاذ الطريق الأطول لا يحدث فرقاً كبيراً في التكاليف، بفضل ارتفاع رسوم عبور قناة السويس، فإن الوقت الإضافي يمكن أن يعطل سلاسل التوريد التي يعتمد عليها قطاع التصدير في الصين.

وقالت محللة السياسة التجارية في معهد كيل جوليان هينز:"التأثير الرئيسي هو قضاء وقت أطول في البحر. ومن المهم جدا بالنسبة للصين أن تعمل طرق التجارة العالمية دون انقطاع".

ووفق الصحيفة، فقد أثارت الهجمات غضب بلدان المحيط الهندي، بما في ذلك الهند وسريلانكا، معتبرة أنهما "تتحملان العبء الأكبر من اضطراب البحر الأحمر".

وفي مؤتمر حول التجارة عُقد في سريلانكا الشهر الماضي، واجهت إيران انتقادات حادة، حيث دعا بعض الممثلين عن المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد طهران، وفقا لأشخاص مطلعين على الاجتماع، لم تسمهم "بوليتيكو". (الحرة)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك