Advertisement

خاص

لم يكن يتعلق بإسرائيل.. تقرير لـ"Daily Beast" يكشف الهدف الرئيسي من هجوم "حماس"

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
31-03-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1181408-638474835044929025.jpg
Doc-P-1181408-638474835044929025.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رأت صحيفة "The Daily Beast" الأميركية أنه "نادراً ما تُفهم هجمات 7 تشرين الأول على جنوب إسرائيل في سياقها السياسي الأساسي، وهو الصراع على السلطة بين الفصائل الفلسطينية. والافتراض شبه العالمي هو أن حماس نظرت إلى هجومها المفاجئ باعتباره مرحلة أخرى في حرب طويلة الأمد ضد إسرائيل. هناك بعض الحقيقة في ذلك، لكن هذا لا يفسر السبب الذي دفع حماس إلى اتخاذ قرار الآن بإثارة رد فعل إسرائيلي واسع النطاق عمدًا، وهو صراع طويل الأمد على السلطة بين الإسلاميين في حماس وحليفهم الأصغر، حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، ضد القوميين العلمانيين من حركة فتح الذين يسيطرون على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والأهم من ذلك، ضد منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل الفلسطينيين دبلوماسياً".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "لا شك أن فتح تدرك هذه الحقيقة تمام الإدراك، ولكن موجة المشاعر القومية والغضب المشترك إزاء القتل الجماعي والمعاناة التي تعرض لها 2.2 مليون مدني فلسطيني في غزة أسكتت الزعماء الوطنيين مثل الرئيس محمود عباس. ولكن الآن وقد دخلنا الشهر الخامس من المذبحة من دون نهاية في الأفق، يبدو أن قادة فتح يستشعرون ما يكفي من التحول في المزاج بين الفلسطينيين للسماح بمثل هذه الانتقادات دون رد فعل سياسي غير مستدام. وكانت إداناتهم لحماس قاسية، وإذا ترسخ هذا المنظور في نهاية المطاف بين معظم الفلسطينيين، فمن المحتمل أن يكون مدمرا".
من يقود الفلسطينيين؟
بحسب الصحيفة، "أدت الضغوط الأميركية والأوروبية والعربية من أجل إصلاح السلطة الفلسطينية إلى قيام عباس في 14 آذار باستبدال رئيس الوزراء آنذاك محمد اشتية بالخبير الاقتصادي محمد مصطفى. من جانبها، وصفت حماس عباس بأنه "بعيد عن الواقع"، وألمحت ضمناً إلى أنه بعد السابع من تشرين الأول، ينبغي أن يكون لها رأي مباشر في أي تغيير للحكومة داخل السلطة الفلسطينية. وقالت فتح في بيان إن "من تسبب في عودة غزة للعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي وتسبب في نكبة للشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، ليس له الحق في فرض إملاءات تتعلق بالأولويات الوطنية"، متجاهلة تأكيد حماس على السلطة. وأضاف البيان أن "الطرف الحقيقي المنقطع عن الواقع والشعب الفلسطيني هو قيادة حماس التي فشلت حتى هذه اللحظة في إدراك حجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية".
وتابعت الصحيفة، "رد بيان فتح باتهام حماس بالعمل الأحادي، قائلاً إن الإسلاميين لم يتشاوروا مع أي فلسطيني آخر قبل إطلاق "مغامرة في 7 تشرين الأول أدت إلى نكبة أشد قسوة من نكبة عام 1948". وفي الواقع، إن الحقيقة غير المعلنة نطق بها الفلسطينيون على أعلى المستويات، وهي الاعتراف بمسؤولية حماس الواضحة عن الأفعال التي جعلت الحرب الانتقامية الوحشية التي تشنها إسرائيل في غزة متوقعة تماما، إن لم تكن حتمية. إن الاتهام بأن حماس تتفاوض مع إسرائيل فقط حول مصير قادتها يدعو إلى استنتاج أنه عندما قررت شن هجوم 7 تشرين الأول، فإن حماس بالمثل اهتمت فقط بأجندتها السياسية وليس بحياة الفلسطينيين أو احتياجاتهم الأساسية في غزة".
الهدف الرئيسي لحماس
وبحسب الصحيفة، "لم تكن حماس تتصرف نيابة عن الشعب الفلسطيني أو قضيته الوطنية في السابع من تشرين الأول، بل كانت تتبع توجيهاتها التأسيسية الأساسية. وتزعم حماس أنها تحاول إعادة قضية فلسطين إلى الواجهة الشرق أوسطية والدولية، وتؤكد أيضًا أنها وجهت ضربة لا تقدر بثمن لإعادة تأكيد التحدي الفلسطيني والتصميم. وبقدر ما يكون هذا صحيحًا، فإن ذلك سيكون مقابل ثمن باهظ لكل من الفلسطينيين وآفاق تقرير المصير. في الواقع، كان هجوم 7 تشرين الأول بمثابة مناورة سياسية محسوبة. فأولئك الذين يربطون هذا الهجوم بالتقدم السريع الذي يتم إحرازه بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بشأن صفقة ثلاثية محتملة مع إسرائيل ليسوا مخطئين. فقد كانت حماس تعمل بالفعل إلى حد كبير على إحباط هذا الاختراق المحتمل".
وتابعت الصحيفة، "بعد 7 تشرين الأول ورد الفعل الشرس من جانب إسرائيل، جمدت المملكة العربية السعودية المزيد من المحادثات. ومع ذلك، في كانون الثاني، أكد السعوديون أنهم ما زالوا مهتمين بالتوصل إلى صفقة ثلاثية، لكن الثمن بالنسبة لإسرائيل ارتفع، ويصرون على أن إسرائيل يجب أن تعترف بحق الفلسطينيين في دولة وتلتزم بإنشائها في نهاية المطاف. لقد جعلت حماس العالم أجمع يتحدث مرة أخرى عن الدولة الفلسطينية، ولو إلى حد كبير كوسيلة للرد سياسياً على أجندة المنظمة وآفاقها. ومع ذلك، لم تكن إسرائيل معارضة لإقامة دولة فلسطينية إلى هذا الحد منذ ما قبل عام 1993".
وأضافت الصحيفة، "ظلت حماس تصر على نحو متزايد على أنها تشكل وحدها طليعة الحركة الوطنية، لأنها الوحيدة التي تقاتل جنود الاحتلال بشكل يومي من أجل السيطرة على الأراضي الفلسطينية في غزة، ولهذا السبب يعتقد قادة حماس في غزة أنهم ينتصرون".
على إسرائيل والولايات المتحدة الاختيار
بحسب الصحيفة، "إن الفشل الواضح للحرب الخيالية التي شنتها إسرائيل في التدمير الكامل لحماس في غزة وخارجها كان يتلخص في افتقارها إلى أي هدف سياسي متماسك. ولأن إسرائيل لا تعرف ما الذي تقاتل من أجله، فإنها تفتقر إلى استراتيجية واسعة وأي مقياس لتحديد ما إذا كانت قد نجحت استراتيجياً وإلى أي مدى، بغض النظر عن حجم البنية التحتية لحماس وقوتها القتالية التي تم تدميرها تكتيكياً. وفي المقابل فإن حماس لديها هدف سياسي واضح: الكسوف النهائي لفتح والقوميين العلمانيين، وسيطرة الإسلاميين على القضية الفلسطينية".
وختمت الصحيفة، "إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة وغيرهما من الأطراف مهتمة بحرمان حماس من تحقيق النصر، فيتعين عليها أن تدرك أن تعزيز قوة فتح، والسلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية يشكل النتيجة السياسية الفلسطينية الداخلية الأساسية لأي ضربات توجه إلى حماس من الخارج. وبما أن حماس تقاتل في الأساس من أجل التفوق على فتح وتهميشها والتغلب عليها، فإن أي نتيجة لا تؤدي إلى تعزيز السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية لن تشكل في الواقع هزيمة سياسية للإسلاميين".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban