Advertisement

عربي-دولي

سرّ جديد عن "حرب غزة" يُكشف.. ما الذي تسعى إليه إسرائيل؟

Lebanon 24
01-04-2024 | 05:56
A-
A+
Doc-P-1181770-638475736830538365.jpg
Doc-P-1181770-638475736830538365.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وتُصعّد من عملياتها العسكرية حيناً، وتخفف وتيرتها أحياناً، الأمر الذي يثير التساؤلات حول هدفها من مواصلة الحرب.

Advertisement
ويرى خبراء ومحللون سياسيون وعسكريون أن إسرائيل، ومع استمرارها بأطول حرب في تاريخها، تسعى للدخول مع حركة حماس في حرب استنزاف طويلة الأمد، وهو ما يظهر جليًّا بالبنية التحتية العسكرية التي تُشيّدها إسرائيل في القطاع.

عوامل رئيسية
وقال الخبير بالشأن العسكري، واصف عريقات، إن "إسرائيل تخطّت فكرة العملية العسكرية الواسعة ضد حركة حماس في القطاع، للدخول في حرب استنزاف طويلة الأمد"، لافتًا إلى أن طول مدة الحرب شجّع إسرائيل على ذلك.

وأوضح عريقات، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "العديد من العوامل الرئيسية تدفع إسرائيل للمضي قدماً بحرب الاستنزاف؛ أبرزها الدعم العسكري المطلق من الولايات المتحدة لفكرة القضاء على حركة حماس، وتدمير قدراتها العسكرية".

وأضاف: "أما العامل الثاني فيتمثل في إدراك المؤسستين الأمنية والعسكرية بإسرائيل أنه لا يمكن القضاء على الجناح المسلح لحركة حماس في إطار جولة قتالية، وأن ذلك يحتاج لعملية واسعة طويلة الأمد، وهو ما تفعله إسرائيل في الوقت الحالي".

وأشار إلى أن "العامل الثالث يتمثل برغبة إسرائيل في فرض سيطرتها الأمنية والعسكرية على القطاع من دون إعادة احتلاله"، لافتاً إلى أن الحل الأمثل الذي يمكن أن يلقى القبول الأمريكي والدولي هو حرب استنزاف طويلة.

وتابع: "بتقديري إسرائيل تخطط للبقاء طويلاً في غزة، والتمركز في مواقع استراتيجية؛ ما يمكّنها من تنفيذ عمليات خاطفة بين الحين والآخر في قلب القطاع، ويحول دون تمكن حركة حماس من ترميم ترسانتها العسكرية أو استئناف إطلاق الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية".

ووفق الخبير العسكري، فإن "الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين لإسرائيل سيدفعها نحو المضي قدماً في حرب استنزاف ضد حركة حماس والفصائل المسلحة في غزة"، مشدداً على أن ذلك يمثل خطراً على الأمن الإقليمي.

مخرج لنتنياهو
من ناحيته، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، مصطفى قبها، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بدوره لإيجاد حل وسط بين الداعين في حكومته لإعادة احتلال غزة، والرافضين لمثل هذه الفكرة".

وأوضح قبها، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "حرب الاستنزاف في غزة تمثل المخرج الأمثل له من هذا المأزق، علاوة على أن لديه رغبة بانتظار ما ستفرزه الانتخابات الأميركية؛ أملاً بعودة دونالد ترامب للبيت الأبيض".

وبيّن أن "حرب الاستنزاف ربما تكون أحد المخططات المطروحة على طاولة الحكومة الإسرائيلية؛ إلا أنها بحاجة لتوافق إسرائيلي أمريكي غربي، خاصة أنها تحتاج لدعم عسكري ومالي لإسرائيل، ولتوفير الدعم الإغاثي لسكان غزة من جهة أخرى".

وأشار إلى أن "البنية التحتية العسكرية التي تضعها إسرائيل في غزة، والطرق التي يجري شقها، تؤكدان سعيها للبقاء طويلاً في غزة، والاستمرار في حربها لأشهر طويلة وربما لسنوات"، مبيناً أن حرب الاستنزاف هي الأقل تكلفة لإسرائيل.

وأضاف: "مثل هذا الخيار هو الأفضل لحكومة نتنياهو، وسيضمن لإسرائيل الهدوء الأمني على الجبهة الجنوبية، لكنه سيكون ذا تأثير سلبي على جبهات أخرى، وتحديداً الجبهة الشمالية مع لبنان"، مبيناً أنه قد يؤدي لدخول إسرائيل في حروب أخرى.

وزاد قبها: من دون تدخل عسكري أميركي لا يمكن لمثل هذا المخطط الإسرائيلي أن ينجح ، كما أن إسرائيل ستكون بحاجة للتوصل لاتفاق سياسي مع لبنان، يحول دون اشتعال المواجهة العسكرية مع ميليشيا حزب الله، وفق تقديره.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك