Advertisement

عربي-دولي

أقسى ضربة بعد اغتيال سُليماني: إدانات دولية لاستهداف اسرائيل قنصلية ايران بدمشق ..وطهران تتوعد

Lebanon 24
01-04-2024 | 22:50
A-
A+
Doc-P-1182066-638476384610256546.png
Doc-P-1182066-638476384610256546.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في خطوة غير عادية قد تؤدي لتصعيد خطير في المنطقة، تلقت طهران ضربة موجعة، أمس الإثنين، باغتيال قائد عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في سوريا.
Advertisement

وزاهدي، هو قائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان، ويعتبرُ من أبرز الشخصيات الإيرانية في المنطقة، كما أنهُ كان مُشرفاً مباشراً على عمل الحرس الثوري في البلدين المذكورين، وعلى ارتباطٍ مباشر ووثيق بـ"حزب الله".

كما قتل في الغارة 5 مستشارين عسكريين آخرين في الحرس الثوري، وهم حسين أمان اللهي ومهدي جلالتي وشهيد صدقات وعلي بابائي وعلي روزبهاني.

وعقب عملية الإغتيال، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن زاهدي هو "أكبر جنرال يُقتل منذ عملية إغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني عام 2020 إثر غارة جوية أميركية في العراق.

وجاء اغتيال زاهدي بعد ساعات من قصف بطائرة مسيرة استهدف مبنى في قاعدة بحرية إسرائيلية في ميناء إيلات، واتهمت تل أبيب طهران بالوقوف وراء القصف.

من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل تقف وراء عملية اغتيال القائد بالحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي في سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن المبنى الذي تعرض للقصف في دمشق هو مقر للحرس الثوري وليس مكتبا دبلوماسيا.

موقف طهران
وفي أول موقف إيراني على استهداف القنصلية في دمشق، دعا وزير الخارجية الإيراني "المجتمع الدولي"، أمس الاثنين، إلى "رد جدي" على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصلية بلاده في دمشق وأسفر عن مقتل عدد من قياديي وعناصر الحرس الثوري.

وفي اتصال مع نظيره السوري، اعتبر الوزير حسين أمير عبد اللهيان أن الضربة الإسرائيلية تشكّل "انتهاكاً لكل الموجبات والمواثيق الدولية"، وحمّل إسرائيل "تداعيات هذا العمل"، وشدد على "ضرورة أن يرد المجتمع الدولي بشكل جدي على هذه الأعمال الإجرامية"، بحسب بيان للوزارة.

من جهتها، نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله، إن إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ردا على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق. وأضاف كنعاني أن طهران ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي".

من جهته، أعلن السفير الإيراني في سوريا أن بلاده "سترد في شكل حاسم" على القصف الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق.

وأفادت قناة "الجزيرة" بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد -بطلب من روسيا جلسة عاجلة لبحث الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.

تعليق حزب الله
حزب الله أعلن أنّ "قائد عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي، كان من الداعمين الأوائل والمضحين والمثابرين ‏لسنوات طويلة من أجل تطوير وتقدّم عمل المقاومة في لبنان."

ونعى الحزب زاهدي، في بيان، قائلًا: "هذا الشهيد العزيز مع إخوانه الشهداء الأعزاء نعتقد تمامًا أنّ دماءه الزاكية ستثمر ‏المزيد من الإصرار على المقاومة ومواجهة هذا العدو المتغطرس المتعطش للدماء، والذي لم يرتوِ ‏من دماء عشرات الآلاف من دماء الأطفال والنساء في غزة.‏"

وأضاف البيان: "إنّ هذه الجريمة تدل على أنّ العدو الإسرائيلي ما زال على حماقته حين يعتقد أنّ تصفية القادة يمكن ‏أن يوقف المدّ الهادر لمقاومة الشعوب، وبكل تأكيد فإنّ هذه الجريمة لن تمر دون أن ينال العدو العقاب ‏والانتقام".

إدانات عربية ودولية
أدانت دول عربية وأجنبية قصف طائرات حربية يشتبه بأنها إسرائيلية القنصلية الإيرانية في سوريا.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية رفض المملكة القاطع لأي استهداف للمنشآت الدبلوماسية.

وشددت الخارجية السعودية على أن استهداف المنشآت الدبلوماسية يُعد انتهاكاً للقوانين الدولية.

وقالت الإمارات في بيان صادر وزارة الخارجية، إنها "تدين استهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق".

قطر كذلك أدانت الهجوم واعتبرته الخارجية في بيان انتهاكاً سافراً للاتفاقيات والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تجرم الاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية".

وشدّدت الخارجية القطرية في بيانها على رفض الدوحة استهداف البعثات الدبلوماسية والقنصلية وضرورة توفير الحماية لمنسوبيها بموجب قواعد القانون الدولي.

بدورها أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الهجوم، حيث قال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة إن "استهداف القنصلية يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، واعتداء على حرمة المقار الدبلوماسية المحمية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".

الخارجية الروسية من جانبها أدانت الهجوم مؤكدة في بيان أن "الأعمال العدوانية الإسرائيلية غير مقبولة ويجب أن تتوقف"، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك".

وأضاف البيان: "نلفت الانتباه بشكل خاص إلى حقيقة أن الهجوم تم تنفيذه في منطقة حضرية مكتظة بالسكان، ما أدى إلى ارتفاع خطر وقوع إصابات جماعية بين السكان المدنيين".

أما المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان بيير فقد أعلنت ان الرئيس الأميركي جو بايدن "على علم بتقارير عن ضربة إسرائيلية قرب القنصلية الإيرانية في دمشق". وقالت المتحدثة إن "فريقنا يبحث في الأمر".

ولاحقا أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول أميركي ان واشنطن أبلغت طهران بعدم ضلوعها في الضربة الإسرائيلية على مجمع ديبلوماسي في سوريا وبأنّه لم يكن لديها معلومات متقدّمة عنها. (وكالات)


تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك