Advertisement

عربي-دولي

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق اعتداء مزدوج.. هل يخرج الحرس الثوري من سوريا؟

Lebanon 24
03-04-2024 | 02:34
A-
A+
Doc-P-1182537-638477341280376974.png
Doc-P-1182537-638477341280376974.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وجّهت إسرائيل قبل يومين ضربة تكاد تكون الأقوى منذ أشهر ضد القوات الايرانية، باستهداف مبنى القنصلية الايرانية في حي المزّة بدمشق ما أدى لمقتل العميد محمد رضا زاهدي أحد قادة فيلق القدس في الحرس الثوري ونائبه، ومعهما 5 عناصر آخرين.
Advertisement

ومع أن الضربة ليست بجديدة باعتبار أن الجيش الإسرائيلي قصف العديد من "الأهداف الإيرانية" في سوريا، إلا أن استهداف بناء يتبع سفارة إيران ويرفع علمها ويعتبر بالتالي بمثابة أرض إيرانية وفق العرف الدولي، ما يعني أنه اعتداء مزدوج على الأراضي السورية والإيرانية، يرفع من مستوى التوتّر بين البلدين إلى أقصى درجة ويطرح علامات استفهام عديدة حول ما إذا كانت الضربة تجاوزت الخطوط الحمراء. ما يعني أيضاً أن ردّ طهران قد يكون بمستوى استهداف قنصليتها.

ضرب قواعد أميركية
فيما رجح الكاتب الإيراني اراش عزيزي "أن تردّ إيران عبر ضرب بعض القواعد التابعة للقوات الأميركية في المنطقة، من دون أن يتسبب ذلك بوقوع ضحايا أميركيين".

وقال في تصريحات لـ"العربية.نت" "على طهران أن تتعامل مع حقيقة أنها فقدت قدرتها على الردع ضد إسرائيل وأنه يتم دفعها للردّ، كما عليها أن تواجه حقيقة أنها تتجنّب الدخول في مواجهة أوسع مع إسرائيل لأن كلفتها ستكون باهظة للغاية".

كما اعتبر عزيزي "أن إيران حاولت جاهدة تجنّب حرب أوسع مع إسرائيل في المنطقة، لكن يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الحرب الآن لإنقاذ سمعته وتاريخه السياسي"

إلا أنه رجح أن "تواصل طهران تجنّبها، كذلك سوريا التي ليس لديها مصلحة في المزيد من الحروب على أراضيها".

إخراج الحرس الثوري من سوريا!
إلى ذلك، قال إن "الهجوم الإسرائيلي على مبنى تابع للقنصلية الايرانية هو هجوم مباشر على أراضٍ إيرانية ذات سيادة (كما هو الحال مع جميع السفارات)، وبالتالي يعدّ بمثابة تحريض لإيران للدخول في صراع أوسع مع إسرائيل، لذلك يعتبر خطوة تصعيدية خطيرة، لكنها قد تثبت فعاليتها لاحقاً بإخراج القوات التابعة للحرس الثوري من سوريا، لأن العمل ضمن أراضيها بات يُشكّل خطراً على وجودها".

وفي السياق، لفت الكاتب الإيراني إلى أن "سوريا شكلت منذ فترة طويلة ساحة لحرب الظل بين إيران وإسرائيل، لكنها الآن أصبحت أكثر من أي وقت مضى ساحة حرب فعلية".

كما أضاف أن إسرائيل قتلت في غاراتها الأخيرة على الأراضي السورية نحو 50 من قوات الحرس الثوري ".

ورأى أن "الحكومة السورية التي تحاول تطبيع علاقاتها مع الدول العربية الأخرى، لا تمانع بل تُرحّب في الواقع بمغادرة الكثير من القوات الإيرانية أراضيها".  (العربية)

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك