Advertisement

خاص

كيف سيأتي الرد الإيراني على هجوم القنصلية الإيرانية في دمشق؟

رنا قرعة Rana Karaa

|
Lebanon 24
07-04-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1184155-638480755185679222.jpg
Doc-P-1184155-638480755185679222.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أن "الهجوم المميت هذا الأسبوع على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، والذي نسب إلى إسرائيل، أدى إلى مقتل عشرة أشخاص، من بينهم ثلاثة قادة إيرانيين. وتعهدت طهران بسرعة بالانتقام ودعت إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي. وفي منشور على موقع إكس، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن حكومته نقلت رسالة إلى واشنطن مفادها أنها، باعتبارها داعمة "للنظام الصهيوني"، يجب أن تتحمل المسؤولية أيضا".
Advertisement
 
وبحسب الموقع، "من الواضح أن إيران تريد الانتقام، حيث قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي: "سوف يعاقب رجالنا الشجعان النظام الشرير. وسنجعلهم يندمون على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المشابهة بإذن الله". ومن جانبه، وعد الرئيس إبراهيم رئيسي بأن "هذه الجريمة غير العادلة لن تمر دون رد"، بينما كتب وزير الداخلية أحمد وحيدي على موقع اكس: "على الصهاينة انتظار رد الفعل". ويدعو الإيرانيون من مختلف الأطياف السياسية بشكل جماعي إلى الرد، ويحث البعض على شن هجمات انتقامية على السفارات الإسرائيلية في بلدان أخرى".
وتابع الموقع، "الواقع أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق يبدو وكأنه يمثل مرحلة جديدة من الصراع بين إيران وإسرائيل، والذي يتحرك تدريجياً إلى ما هو أبعد من حرب الظل. ومنذ بداية الحرب الأهلية في سوريا ووجود القوات الإيرانية في البلاد، نفذت إسرائيل العديد من الهجمات، لكنها ركزت في البداية على منشآت وقوافل لنقل الأسلحة إلى القوات الوكيلة لإيران. وتدريجياً، بدأت الهجمات تستهدف كبار القادة العسكريين".
تصعيد العدوان
 
وبحسب الموقع، "يبدو أن الهجوم الأخير في دمشق كان بمثابة اغتيال متعمد ومخطط له مسبقًا لكبار القادة الإيرانيين، أبرزهم الجنرال محمد رضا زاهدي، وهو قائد كبير في الحرس الثوري كان مسؤولاً عن تنسيق العمليات في لبنان وسوريا. ومنذ أن بدأت الحرب على غزة في 7 تشرين الأول، تكثفت عمليات اغتيال القوات العسكرية الإيرانية، حيث قُتل ما لا يقل عن 17 من أفراد الحرس الثوري في غارات إسرائيلية مشتبه بها على سوريا في الأشهر التالية. وفي كانون الثاني، اتهمت إيران إسرائيل بقتل خمسة من الحرس الثوري، من بينهم الجنرال صادق أوميد زاده، الذي كان مسؤولا عن الاستخبارات في قوة القدس في سوريا. وقبل ذلك بشهر، قُتل الجنرال راضي موسوي، الذي كان منسق التحالف العسكري بين سوريا وإيران، في هجوم إسرائيلي خارج دمشق".
 
وتابع الموقع، "لكن الهجوم على القنصلية كان بمثابة تصعيد كبير في العدوان، ولا يمكن لإيران أن تظل غير مبالية بهذا الهجوم، لأن ذلك من شأنه أن يفقدها صدقيتها وسط خطابها القاسي عن الانتقام من إسرائيل. ومع ذلك، هناك العديد من العوامل التي يجب على طهران أخذها في الاعتبار. أولاً، لا تريد إيران الدخول في حرب واسعة النطاق مع إسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يخاطر بحرب مباشرة مع الولايات المتحدة. ثانيا، من شأن مثل هذا التصعيد أن يصب في مصلحة إسرائيل، حيث تتطلع تل أبيب إلى توسيع حرب غزة وتدويلها من خلال مواجهة طهران، وبالتالي تقليل تركيز العالم على هجوم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين".
 
وأضاف الموقع، "ثالثا، إيران في وضع اقتصادي سيئ، وتتطلب الحرب اقتصاداً قوياً، لكن إيران تواجه تضخماً بنسبة 40%، وعملة وطنية ضعيفة، وعجزاً في الميزانية. إن الدخول في حرب أمر سهل، لكن الخروج منها قد يستغرق أشهراً أو حتى سنوات، مما يضع ضغوطاً اقتصادية كبيرة على الموارد المالية الوطنية والمواطنين. وأخيرا، فإن الرأي العام المحلي لن يؤيد شن الحرب. فبعد احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" عام 2022، فقد النظام دعمًا شعبيًا كبيرًا، وأصبح عالقًا في أزمة الشرعية".
 
"سلسلة من الردود"
 
وبحسب الموقع، "بدلاً من الحرب الشاملة، من المتوقع أن ترد إيران بشكل غير مباشر على إسرائيل من خلال المواجهات بالوكالة. وقالت سنام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، لشبكة "سي ان ان"، إنه بدلاً من الهجمات الضخمة، من المرجح أن تنتقم طهران بـ "سلسلة من الردود". وفي الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، تمت إدانة الهجوم على القنصلية بشدة، حيث أشارت الصين وروسيا إلى أنه ينتهك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة. وبينما تحاول إيران بناء إجماع دولي حول ردها المحتمل، فقد تم إدانة الهجوم على القنصلية في كل أنحاء العالم العربي".
 
وتابع الموقع، "في الأسابيع والأشهر المقبلة، من المحتمل أن يكون هناك هجوم آخر على المصالح والقوات الأميركية في المنطقة. وفي وقت سابق من هذا العام، قُتل العديد من الجنود الأميركيين بالقرب من الحدود الأردنية السورية على يد مجموعة مدعومة من إيران بسبب دعم واشنطن لحرب إسرائيل على غزة، مما أدى إلى موجة من الهجمات الأميركية، أعقبها تهدئة. وقالت واشنطن إن لا علاقة لها بالهجوم الإسرائيلي هذا الأسبوع على القنصلية في دمشق. ويمكن لوكلاء إيران في كل أنحاء المنطقة، مثل الحوثيين في البحر الأحمر، أن يكثفوا هجماتهم، ولكن من المؤكد أن الهجمات بالوكالة ستكون مختلفة هذه المرة. وإذا كانت هجمات الوكلاء العراقيين تقتصر في السابق على استهداف المنشآت الأميركية والإسرائيلية الأصغر بذخائر أقل تدميراً، فمن المحتمل أنه بمساعدة إيران، ستتاح لهم الفرصة لضرب مناطق أكثر حساسية على نطاق أوسع، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية".
 
وختم الموقع، "في الواقع، أدى الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق إلى تغيير حرب الظل بين طهران وتل أبيب. من المرجح ألا تدخل إيران في حرب مباشرة مع إسرائيل لأسباب عديدة، لكنها ستنتقم بقسوة بطرق أخرى وربما تنتظر الوقت المناسب قبل إطلاق العنان لهذا الرد".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

رنا قرعة Rana Karaa