Advertisement

خاص

هل أظهر الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الضعف الإيراني؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
08-04-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1184576-638481635080890141.jpeg
Doc-P-1184576-638481635080890141.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "The Telegraph" البريطاني أنه "من المرجح أن الغرض الأساسي للقنصلية الإيرانية في دمشق، التي تعرضت لضربة جوية إسرائيلية هذا الأسبوع، لم يكن على الإطلاق توزيع التأشيرات للراغبين في زيارة الجمهورية الإسلامية. في الواقع، يبدو أن وظيفتها الحقيقية هي العمل كمركز قيادة وسيطرة لفيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، مما يمكّن طهران من تشغيل شبكتها في كل أنحاء الشرق الأوسط من قلب دمشق. ومنذ أن شنت حماس هجماتها ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول، كانت القنصلية بمثابة مركز القيادة الإقليمي الرئيسي لطهران، حيث ساعدت في الإشراف على أنشطة ما يسمى بـ "محور المقاومة" الإيراني، وهو مجموعة متنوعة من المنظمات بما في ذلك حزب الله وحماس والمتمردين الحوثيين في اليمن الذين أكدوا التزامهم بتدمير إسرائيل".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "بالنظر إلى ذلك، كان للجيش الإسرائيلي مبرر في شن الهجوم الصاروخي يوم الاثنين على القاعدة، والذي أسفر عن مقتل العديد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني. ويجب النظر إلى الهجوم في سياق الحرب بالوكالة المتصاعدة بين طهران والقدس والتي اشتدت في الأشهر الأخيرة. قبل 7 تشرين الأول، كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تقوم بانتظام بمهاجمة أهداف إيرانية ولحزب الله في سوريا في محاولة لعرقلة جهود الحرس الثوري الإيراني لتوسيع وجوده العسكري على طول الحدود السورية مع إسرائيل. وتزايد النشاط العسكري الإسرائيلي بشكل كبير منذ ذلك الحين، لأسباب ليس أقلها ان حزب الله وغيره من المجموعات المدعومة من إيران استخدموا قواعدهم في سوريا وجنوب لبنان لشن سلسلة من الهجمات الصاروخية ضد الدولة اليهودية. وقد أدى هذا القصف المستمر إلى ترك مساحات واسعة من شمال إسرائيل مقفرة، مما اضطر العديد من الإسرائيليين إلى ترك منازلهم والبحث عن مأوى في المناطق الحضرية الرئيسية جنوبًا".
وتابعت الصحيفة، "كان رد الجيش الإسرائيلي هو إطلاق سلسلة من الغارات الجوية في سوريا تستهدف قادة رئيسيين في الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك اغتيال رازي موسوي في كانون الأول. وكانت إحدى الحسابات الرئيسية في استعدادها لمهاجمة أهداف إيرانية في سوريا هي أنه، على الرغم من كل تهديدات طهران بشأن دعم حماس، فإن الجمهورية الإسلامية ليس لديها رغبة كبيرة في المواجهة المباشرة مع إسرائيل، مفضلة استخدام وكلائها، مثل الحوثيين في اليمن، للقيام بعملها".
وأضافت الصحيفة، "من المؤكد أن المخاوف من أن الهجوم الإسرائيلي الأخير قد يدفع طهران إلى الانتقام، تؤخذ على محمل الجد في القدس بعد أن حذر كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني من أن الإجراء الإسرائيلي لن يمر دون رد. ومن جانبه، ألغى الجيش الإسرائيلي الإجازات لكافة الوحدات القتالية بينما قام بتعبئة المزيد من جنود الاحتياط لوحدات الدفاع الجوي تحسبا لهجوم إيراني. ومع ذلك، فإن مدى رغبة إيران في تصعيد التوترات في المنطقة هو نقطة خلافية. وكانت آخر مرة تعرض فيها الحرس الثوري الإيراني لانتكاسة كبيرة، عندما اغتالت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قائدًا آخر لفيلق القدس، قاسم سليماني، في مطار بغداد في عام 2020. وتعهد المرشد الأعلى الإيراني "بالانتقام القاسي" ردًا على ذلك، ولكن في النهاية لم يحدث شيء".
وبحسب الصحيفة، "على نحو مماثل، ستكون إيران حذرة من التورط في مواجهة عسكرية مباشرة، لأسباب ليس أقلها أن الإسرائيليين أوضحوا بشكل لا لبس فيه أنه في حالة وقوع هجوم إيراني، فإنها سترد بتدمير البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان وسوريا، تماماً كما تفعل مع حماس في غزة. وعلى الرغم من موقفهم بشأن محو إسرائيل من خريطة الشرق الأوسط، فإن آيات الله يدركون جيداً أنه إذا تعلق الأمر بالأعمال العدائية المباشرة، فإنهم لن يتمكنوا من مواجهة القوة النارية الإسرائيلية".  
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban