بعد محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي إن، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء، أن روسيا والصين ستواصلان التعاون في الحرب ضد الإرهاب في إطار علاقاتهما التي تمر بأقوى مراحلها.
ووصل لافروف إلى الصين الاثنين في زيارة رسمية تستغرق يومين، حيث يتطلع البلدان إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بينهما مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال لافروف: "أشكر الجانب الصيني على تعازيه فيما يتعلق بالهجوم الإرهابي الذي وقع بضواحي موسكو في 22 أذار من العام الجاري، وعلى دعم حرب روسيا ضد الإرهاب، وتعاوننا في مكافحته سيستمر، بما يشمل التعاون في إطار المؤسسات المتعددة الأطراف".
من جهته، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنه ناقش الوضع في قطاع غزة وأوكرانيا، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي يزور بكين حاليا.
وأضاف في مؤتمر صحافي: "لقد أجرينا أنا ووزير الخارجية لافروف محادثات في العمق حول الكثير من القضايا الدولية والإقليمية المهمة، ولا سيما أوكرانيا والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني". وأكد أنه "يتعين على بلديهما الوقوف إلى جانب الإنصاف والعدالة، معلناً أن بكين تعتزم العمل على تعزيز التعاون الاستراتيجي مع موسكو.
وتعهد وانغ يي خلال اجتماعه إلى لافروف بأن "الصين ستدعم التنمية المستقرة في روسيا تحت قيادة بوتين".
بدوره، شكر لافروف الصين على "دعمها بعد إعادة انتخاب بوتين مؤخرا، في انتخابات لم يواجه فيها الأخير أي معارضة حقيقية".
وقال لافروف إن الرئيس "شي جينبينغ كان من أوائل الذين أرسلوا تهانيهم إلى الرئيس المنتخب بوتين، ونحن ممتنون بشكل عام لأصدقائنا الصينيين على هذا الدعم".
وأضاف بحسب وكالة ريا نوفوستي أن "نتائج الانتخابات أكدت ثقة الشعب الروسي العميقة بزعيمنا والسياسات الداخلية والخارجية المستمرة. وهذا ينطبق على الأقل على مسار تعزيز التفاعل الاستراتيجي والشراكة مع جمهورية الصين الشعبية". (سكاي نيوز - العربية)