Advertisement

خاص

"الثأر الايراني" … هل يؤدّي الى تصعيد في المنطقة؟!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
09-04-2024 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1185044-638482540322762833.jpg
Doc-P-1185044-638482540322762833.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يستمرّ التصعيد على الجبهة الجنوبية من دون أن يعني ذلك قدرة الأطراف المشتبكة على حسم المسار الذي ستأخذه المعركة الحاصلة في الأيام المقبلة، خصوصاً أن عملية التصعيد من عدمِها لم تعُد ترتبط فقط بكيفية تطوّر المعارك ونتائجها في قطاع غزّة المُحاصَر.
Advertisement

يرتبط التصعيد اليوم عملياً بالردّ الإيراني وطبيعته وحجم الأضرار التي سيحقّقها، وهذا أمر سيؤدي الى رد فعل اسرائيلي، وعليه سيكون التصعيد في المنطقة سائدا في المرحلة المقبلة. ومن الواضح أن حلفاء طهران لن يسمحوا لـ"تل أبيب" بالذهاب نحو عملية تصعيد شاملة للردّ على أي ردّ فعل إيراني، وهذا يؤكّد حصول  تصعيد على أكثر من جبهة واحدة في حال عدم ابتلاع العدوّ الاسرائيلي للردّ، وبالتالي فإنّ احتمالات التصعيد التي كانت مرتبطة بواقع غزّة فقط أو بعملية استهداف المدنيين في جنوب لبنان باتت مرتبطة أيضاً بواقع آخر وهو الثأر الإيراني.

في الجانب الفلسطيني، يمكن القول أنّ الواقع الميداني في غزّة وانسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع والتمهيد لاجتياح رفح، قد يكون له دور أيضاً في عملية التصعيد، خصوصاً أنّ المفاوضات التي حصلت في مصر خلال الساعات الماضية لم تُسفر عن أي نتائج إيجابية. ورغم ما أشارت اليه مصادر مطّلعة حول موافقة اسرائيل على المقترح المُقدّم من الولايات المتحدة الاميركية بشأن المعركة في غزّة، والتوقعات التي تحدّثت عن احتمال  التوصّل الى صفقة معينة بعد موافقة المقاومة الفلسطينية "حماس"، غير أن مصادر مطّلعة أكّدت على أن عملية التصعيد باتت هي الخيار الوحيد كي يفرض طرف على آخر تسوية ملائمة تؤدي الى نزول احدهما عن الشجرة والقبول بعملية وقف اطلاق النار، في ظلّ تعنُّت العدو الاسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة حول القبول بشروط "حماس" والمتمثلة بوقف العدوان والانسحاب من غزة. 

وتلفت المصادر الى أنّ نتنياهو لا يزال يصرّ على اجتياح رفح، مشيرةً الى أنّ رئيس حكومة الكيان قلق جداً من تطورات الداخل الاسرائيلي وسط استمرار التظاهرات في تل أبيب للمطالِبة برحيل حكومته المتطرفة. وتضيف المصادر أن نتنياهو ‏أصبح عبئاً على أقوى حلفائه، الولايات المتحدة الاميركية، وعبئاً على شعبه الذي منحه الشرعية، لكن ذلك كلّه لن يمنعه من أي خطوة تصعيدية قد تؤدّي الى تدحرج في المنطقة لا يحمد عقباه. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

ايناس كريمة Enass Karimeh

Lebanese journalist, social media activist and communication enthusiast