Advertisement

عربي-دولي

تحذيرات من نشوب حرب شاملة بالشرق الأوسط.. ماذا بعد الهجوم الإيراني؟

Lebanon 24
14-04-2024 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1187203-638487320406188727.jpg
Doc-P-1187203-638487320406188727.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
انشغلت وسائل الإعلام العالمية بالهجمات التي شنتها إيران الليلة الماضية بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل ردا على قصف تعرض له مبنى ملاصق للقنصلية الإيرانية بدمشق
 
ووصفت مجلة "إيكونوميست" الضربات الصاروخية وموجة الطائرات بدون طيار بأنها تمثل تصعيدا أكبر بكثير، مضيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إيران إسرائيل مباشرة من أراضيها.
Advertisement
 
ورغم أن إسرائيل قادرة على التعامل بشكل شبه مؤكد مع التهديد المباشر –وفق تحليل المجلة- فإن السؤال الكبير هو كيف يمكن أن تنتقم، مع احتمالات جر المنطقة وأميركا إلى حرب شاملة.

ونقلت عن مصدر عسكري أميركي أن إيران ووكلاءها قد يسعون، في أسوأ الحالات، إلى اجتياح الدفاعات الجوية الإسرائيلية، قائلة "إنهم يريدون إبقاء الإسرائيليين في حالة تخمين"، ومع ذلك، فإن احتمالات نجاحهم في تحقيق هذا الهدف منخفضة.

هذا واعتبرت إيكونوميست أن الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل يتجاوز خطا جديدا، مما قد يضطر إسرائيل للانتقام، وهو سيناريو "ليس مضمونا على الإطلاق".
أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية فقد حذرت، في مقال لمحللها العسكري عاموس هاريل، من أن الهجوم الإيراني سيشعل الحرب على كافة الجبهات.

وعزا الكاتب تأخر طهران في الرد على قصف مجمع سفارتها في دمشق إلى التحذير الذي وجهه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى القيادة الإيرانية من مغبة الانتقام من مقتل القائد الكبير في الحرس الثوري الجنرال محمد رضا زاهدي في العاصمة السورية مطلع الشهر الجاري.

وذكر هاريل في مقاله أنه ليس هناك ما يوحي بأن تحذير بايدن ردع الإيرانيين عن القيام بأي عمل، أو أنهم كانوا سيكتفون بالاستيلاء صباح يوم السبت على سفينة شحن ذات صلة غير مباشرة بإسرائيل في خليج عمان.

وأعرب عن اعتقاده بأن الحرب التي تخوضها إسرائيل حاليا قد تتفاقم أكثر، كما يتضح من التغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية التي صدرت مساء السبت.

وقال إن تحذيرات بايدن وحشده القوات الأميركية في المنطقة ينطوي على مشاكل متعددة طويلة المدى؛ فهو يدل أولا على اعتماد إسرائيل المتزايد على الولايات المتحدة، "بينما، للمفارقة، أن حكومة نتنياهو تبذل منذ أشهر كل ما في وسعها لإيذاء الرئيس الأميركي وإهانته".

وثانيا، على الرغم من تهديدات واشنطن، فمن المشكوك فيه جدا أن تقرر إيران التراجع، الأمر الذي سيلقي علامة استفهام على استعراض القوة الأميركية. ثالثا، لا يزال بإمكان طهران اختيار طرق بديلة أو إضافية للانتقام، مثل ضرب أهداف إسرائيلية في الخارج.

ولفت الكاتب إلى أنه في حال رأت إسرائيل الانتقام من هجمات إيران، السبت، فإن طبيعة الرد سوف تعتمد على التحركات الإيرانية، فضلا عن الموقف الأميركي، مشددا على أن الدعم الأميركي ليس هدية مجانية، وستكون هناك حاجة إلى الأخذ في الحسبان اعتبارات الإدارة الأميركية.

وأضاف أن الأمر الواضح بالفعل هو أن شيئا أساسيا قد تغير في حسابات إيران. ويبدو أن القيادة الإسرائيلية، وكذلك المؤسسة الأمنية، لم تأخذ ذلك في الاعتبار.

ومن الواضح أيضا –وفق مقال هآرتس- أن هذا الأمر يرتبط بانطباع إيران بأن إسرائيل قد ضعفت، وغرقت في حربها ضد حماس، وأن من الممكن الآن أن تتعرض لضربة مباشرة.


من جهتها، قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن تحركات نتنياهو التالية ربما تتوقف على مدى الضرر الذي أحدثه هجوم ليلة السبت وما استهدفه القادة الإيرانيون بالضبط.

وأبانت أن أحد العوامل الحاسمة فيما يتعلق بما يمكن أن يحدث بعد ذلك هو مدى قدرة إسرائيل وحلفائها على اعتراض الطائرات المسيرة وأي صواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها.

وإذا كانت بضعة مسيرات أو صواريخ تمكنت من تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية صباح يوم الأحد وضربت بعض الأهداف العسكرية – وقد تكون قواعد في الشمال ذي الكثافة السكانية المنخفضة- فإن هذا قد يجعل إيران تشعر بأنها حققت هدفها دون إغراق المنطقة بأكملها في أتون الحرب.

ومع إقرار الصحيفة بأن الهجوم الإيراني يُعد تصعيدا بالغ الخطورة، إلا أنها ترى أن إطلاق طهران تلك الطائرات من داخل أراضيها سيتيح لإسرائيل وحلفائها مزيدا من الوقت لاعتراضها.

ورسمت الصحيفة البريطانية سيناريو لما قد يكون عليه الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية. وقالت إن نتنياهو قد يطلق ردا مماثلا يتمثل في شن غارات جوية على أهداف إيرانية، سواء كانت قواعد عسكرية أو مقار حكومية.

ومن الخيارات الواضحة الأخرى للانتقام الإسرائيلي –بحسب تلغراف- شن ضربات جوية على مقر الحرس الثوري الإسلامي أو قواعده حول إيران، "وعندها ربما يوقف الجانبان الأعمال العدائية، مع شعور كل طرف بأنه أخذ بثأره".


وباعتقاد الصحيفة أنه لا تزال هناك احتمالات قاتمة لاندلاع حرب واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل، وهو السيناريو الكابوس الذي من شأنه أن يفرض تكاليف باهظة على الأرواح البشرية على الجانبين، وقد يجر الولايات المتحدة ــ وربما بريطانيا ــ إلى المعركة.

ولاحظت تلغراف أن هناك شيئا مختلفا تماما في هذا الهجوم وهو أنه لا يتناسب مع نمط سلوك إيران السابق، حيث شنت هجمات سرية على إسرائيل أو اعتمدت على وكلاء إقليميين لتنفيذ أوامرها.

وهذا يعني أن إسرائيل والغرب أصبحا الآن في وضع غير مألوف وخطر للغاية، وفق تقرير الصحيفة.

لكن وفقا لمصادر رسمية لم يكشف عنها استشهدت بها وسائل الإعلام الأميركية سي إن وأكسيوس فإن بايدن حذر نتنياهو خلال محادثة هاتفية استمرت ما يقرب من نصف ساعة ليلة السبت الأحد بأن الولايات المتحدة لن ترافق إسرائيل في هجوم مضاد على إيران.

وقال بايدن -حسب تلك المصادر- إنه يعارض ذلك وإن على إسرائيل أن تعتبر ما حدث السبت انتصارا، في ضوء تحييد جميع المقذوفات الإيرانية تقريبا دون أن يكون لها تأثير يذكر.
المصدر: الجزيرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك