Advertisement

عربي-دولي

هل تنقذ "ضربة إيران" نتنياهو من الحصار؟

Lebanon 24
14-04-2024 | 15:00
A-
A+
Doc-P-1187233-638487132071138042.jpg
Doc-P-1187233-638487132071138042.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أثار ردّ إيران على الهجوم الذي طال قنصليتها في سوريا، تساؤلات بشأن تداعيات هذه الضربة على موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الحرب على غزة وعدم رضوخه للمطالب الدولية بوقف إطلاق النار.
Advertisement


وسرعان ما تحوّل نتنياهو "المُحاصر" كما أطلق عليها خبراء ومحللون، من الموقف الدائم للانتقادات، إلى موقف التأييد والمساندة، بعدما سارعت العواصم الغربية وخاصة الولايات المتحدة لإعلان دعمها لتل أبيب وإجراءاتها الأمنية ضد الهجوم الإيراني.


ويعتقد محللون إسرائيليون، ومراقبون في حديثهم لـ"سكاي نيوز عربية"، أن نتنياهو قد يستفيد سياسياً من الهجوم الإيراني الأخير وخاصة على الصعيد الدولي، إذ سيعيد له الزخم والدعم بعد فترة من الانتقادات، كما سيحاول توظيف واستغلال هذا الهجوم لتحقيق بعض المكاسب السياسية "الشخصية"، ومحاولة توحيد الشارع الإسرائيلي المنقسم، آملًا في ذلك البقاء على رأس السلطة لأطول فترة ممكنة.

وقال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية وعضو اللجنة المركزية لحزب العمل الإسرائيلي، مئير مصري، عن تبعات الهجوم الإيراني على موقف نتنياهو، إنه سيمنحه مزيدًا من الدعم والمساند على المستوى الخارجي وليس الداخلي، إذ أن "الداخل الإسرائيلي مستاء من إخفاق السابع من أكتوبر ويبدو مصمماً، وفقاً لاستطلاعات الرأي، على التخلص من نتنياهو".

وأشار مصري لـ"سكاي نيوز"، إلى أنه "على المستوى الخارجي، فالهجوم الإيراني أثبت مرة أخرى أن إسرائيل في موقع المدافع أمام تحالف يسعى إلى تدميرها وجر المنطقة بأسرها إلى حرب شاملة، لذلك فما حدث الليلة الماضية سوف يساهم بشكل أساسي في التخفيف من عزلة إسرائيل الدولية، ومعها حكومة نتنياهو، وتعطيها جرعة جديدة من التضامن والمساعدات".


وبشأن تأثير الهجمات الإيرانية على الداخل الإسرائيلي، قال المحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور، إن "الاتجاه سيكون استغلال عودة التعاطف والتأييد الدولي لإعادة ترتيب سلم الأولويات، مع ترك الانفعال جانبًا".

ومع ذلك، لا يعتقد غانور أن "الفشل الذريع الذي مُنيت به إيران في مقابل النجاح الإسرائيلي العسكري والسياسي"، لا يؤثران كثيرًا على الخارطة السياسية الإسرائيلية الداخلية، وعلى النظرة المتحفظة تجاه نتنياهو وحكومته.

وقال لـ"سكاي نيوز": "الإنجاز يحسب للمؤسسات الأمنية والعسكرية وقادتها رغم فشل السابع من تشرين الاول، وليس نتيجة قرارات وتصرفات المستوى السياسي برئاسة نتنياهو، والدليل على ذلك الاحتجاجات الشعبية التي سبقت الهجوم الإيراني بساعات قليلة، والتي طالبت بتبكير موعد الانتخابات".

ولفت المحلل السياسي الإسرائيلي، إلى أن إسرائيل على ما يبدو ستواصل التركيز على ملف غزة وتحرير المخطوفين، بهدف طي هذا الملف قبل الانتقال لمعالجة سائر القضايا الأخرى ومنها رد الفعل على الهجوم الإيراني.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك