Advertisement

عربي-دولي

هل تحول واشنطن دون اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط؟.. تقرير يُجيب

Lebanon 24
15-04-2024 | 00:11
A-
A+
Doc-P-1187428-638487623040965141.png
Doc-P-1187428-638487623040965141.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
سلطت الولايات المتحدة، الأحد، الضوء على دورها في مساعدة إسرائيل على إحباط الهجوم الجوي الإيراني بينما اجتمع الرئيس، جو بايدن، مع قادة مجموعة الدول السبع، في محاولة لمنع تصعيد إقليمي أوسع، وتنسيق تنديد عالمي لطهران.
Advertisement

وكانت الجمهورية الإسلامية أطلقت ليل السبت "أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصواريخ كروز" باتجاه إسرائيل ما أدى إلى جرح 12 شخصا، وفق الجيش الإسرائيلي.

أهداف واشنطن "المتعارضة"
وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، الهجوم بأنه "تصعيد غير مسبوق"، بينما قال السفير الإيراني سعيد إيرفاني: "كانت العملية الإيرانية بالكامل في إطار ممارسة حق إيران الأصيل في الدفاع عن النفس".

هذا التصعيد، يضع الولايات المتحدة، أمام استحقاق الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط، وفق أندرياس كلوث، المحلل لدى وكالة بولمبرغ، بينما لا يزال تهديد توسيع الصراع مع حماس في غزة واردا.

وأوضح المحلل في مقال رأي نشره، الأحد، أنه من الصعوبة بمكان أن تتمكن واشنطن من ذلك، حيث أنه منذ هجوم السابع من تشرين الأول، كان على الرئيس الأميركي، جو بايدن، "أن يوازن بين أهداف متعارضة".

وكشف كلوث أن تلك الأهداف، تتمثل في ضرورة دعم إسرائيل، وفي الوقت نفسه، الحد من وفيات ومعاناة المدنيين في غزة "وهو الهدف الذي فشلت الإدارة الأميركية في تحقيقه حتى الآن".

وأضاف "على بايدن أن يمنع الحرب من أن تصبح إقليمية أو حتى عالمية، وهو احتمال ممكن لأن الميليشيات التي تهاجم إسرائيل مدعومة من إيران، المتحالفة مع روسيا والصين".

وساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في إسقاط عشرات الطائرات من دون طيار والصواريخ التي أطلقتها إيران. وقالت السلطات الإسرائيلية إن 99% من الصواريخ الإيرانية تم إسقاطها دون التسبب في أي أضرار كبيرة.

وقال مسؤولون أميركيون، وفق وكالة أسوشيتد برس، إنه على الرغم من معدل الاعتراض المرتفع، فإن نية إيران كانت "التدمير والتسبب في خسائر بشرية"، وإذا نجحت الضربات، فإنها كانت ستتسبب في تصعيد "لا يمكن السيطرة عليه" في كل أنحاء الشرق الأوسط. 

كبح جماح الانتقام
وأضاف المسؤولون الأميركيون أن بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن واشنطن لن تشارك في أي عمل هجومي ضد إيران، وأوضح الرئيس "بكل وضوح" لنتنياهو أنه "علينا أن نفكر بعناية وبشكل استراتيجي" حول مخاطر التصعيد، وفق ما ذكرت ذات الوكالة.

ويعكس هذا الضغط لتشجيع إسرائيل على ضبط النفس الجهود الأميركية المستمرة للحد من الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة، والتي دخلت الآن شهرها السابع، ولبذل مزيد من الجهد لحماية أرواح المدنيين في القطاع.

والتهديد باندلاع حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين في الشرق الأوسط وإمكانية جر الولايات المتحدة إليه، أثار دعوات لضبط النفس من القوى العالمية والدول العربية لتجنب مزيدا من التصعيد.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، أمام مجلس الأمن إن "الشرق الأوسط على حافة الهاوية. وشعوب المنطقة تواجه خطرا حقيقيا يتمثل في صراع مدمر واسع النطاق. حان الوقت لنزع فتيل التصعيد والتهدئة".
 
وقالت مجموعة السبع، الولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا، إن إيران "بأفعالها، تقدمت نحو زعزعة استقرار المنطقة وتخاطر بإثارة تصعيد إقليمي لا يمكن السيطرة عليه". 

وقالوا إن دولهم "مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات الآن ردا على مزيد من المبادرات المزعزعة للاستقرار".
 
درء الخطر على الأميركيين في المنطقة
هناك أيضًا مسألة الأفراد العسكريين الأميركيين في أماكن مثل العراق وسوريا الذين تعرضوا لوابل من الهجمات من قبل وكلاء إيران منذ أواخر العام الماضي.

وعندما سئل مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، عما إذا كان الهجوم عل قنصلية إيران في دمشق يزيد الخطر على القوات الأميركية في الشرق الأوسط – وما إذا كان ينبغي على إسرائيل إخبار الولايات المتحدة قبل استهداف أي أصول إيرانية – رفض الخوض في تفاصيل حول الضربة في سوريا. 

وقال كيربي "الرسالة التي أرسلها الرئيس خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تمت مناقشتها الليلة الماضية، هي أننا سنتخذ كل الخطوات التي يتعين علينا اتخاذها لحماية قواتنا وسفننا ومنشآتنا في المنطقة".

وأضاف أن بايدن كان يتحدث مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأحد حول الحاجة المحتملة لسحب أو إعادة تموضع أي وجود أميركي في المنطقة. 

يرى تقرير "ذا هيل" أن من شأن الهجوم الذي شنته إيران، السبت، أن يغير أيضًا مخاوف بعض الديمقراطيين الذين أعربوا عن تساؤلات جدية بشأن الهجوم الإسرائيلي المتواتصل على غزة والخسائر الفادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وتزايدت هذه المخاوف في وقت سابق من هذا الشهر، عندما قتلت القوات الإسرائيلية سبعة من عمال الإغاثة الذين كانوا يساعدون في توزيع المواد الغذائية في القطاع المدمر. (الحرة) 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك