Advertisement

عربي-دولي

الضربة الإيرانية على إسرائيل.. هل تخدم بايدن أم ترامب؟

Lebanon 24
15-04-2024 | 23:14
A-
A+
Doc-P-1187843-638488451435329654.png
Doc-P-1187843-638488451435329654.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ترجح التقديرات أن يكون للضربة الإيرانية على إسرائيل التأثير على الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني المقبل، بالنظر لمحاولات استغلالها من قِبل الرئيس الحالي جو بايدن وغريمه دونالد ترامب لصالحهما، في محاولة لجذب شرائح انتخابية جديدة.
Advertisement

واعتبرت تقارير أميركية، أن المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب في الشرق الأوسط، تسبب في أزمة جديدة لبايدن على الرغم من جهوده لوقف توسع الحرب في غزة بين بين إسرائيل وحماس، كما أعطت فرصة جديدة لترامب للهجوم عليه ووصفه كزعيم ضعيف.

وتحدث محللون ومختصون في الشؤون الأميركية، لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن تبعات الضربة الإيرانية على مُجريات الانتخابات الأميركية، ومدى نجاح بايدن وترامب في تحويلها إلى مكسب انتخابي لأيهما.

ماذا فعل بايدن وترامب؟
تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن توفير دعم "ثابت" لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني، بعد اجتماع عقده مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في الشرق الأوسط، في خضم الضربة التي تصدت فيها الدفاعات الجوية الأميركية والإسرائيلية لنحو 99 بالمئة من المُسيرات والصواريخ الإيرانية.

ومع ذلك، تحدث بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تاركا خلافاته معه جانبا، حيث أبلغه أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي مضاد ردا على هجمات طهران، إذ ستواصل واشنطن ستواصل دعم تل أبيب دفاعيا ولا تريد أي حرب مع إيران.

وسرعان ما دخلت الإدارة الأميركية على خط التهدئة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، بسلسلة اتصالات مع زعماء المنطقة في محاولة لمنع توسع الصراع، كما تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، لتأكيد الدعم الأمريكي القوي للدفاع عن إسرائيل، مشيدا بالإجراءات الدفاعية غير العادية والتعاون القوي بين البلدين.

وجنبا إلى جنب مع ذلك، قال زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي ستيف سكاليز السبت الماضي إن المجلس سيجري تغييرا في جدول أعماله لبحث تشريع يدعم إسرائيل ويعمل على محاسبة إيران.

ترامب.. المستفيد
ويرى عضو المجلس الاستشاري للرئيس السابق ترامب، وأستاذ القانون الدولي الأمريكي، غابريال صوما، في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أن ترامب هو المستفيد الأكبر من الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، في حين تُقلص من أسهم بايدن الانتخابية.

وقال صوما: "الاعتقاد السائد داخل الولايات المتحدة، أنه لو كان ترامب في البيت الأبيض فلن يحدث ما جرى ليل السبت الماضي، ولم يكن لإيران أن تنفذ تلك الهجمات، لأن ترامب كان قاسياً على طهران للغاية؛ إذ شدد العقوبات عليها وأصبحت في أزمة اقتصادية داخلية، كما لم يكن باستطاعتها تصدير النفط للخارج بحرية، ومن ثم تراجع دخلها القومي".

في المقابل، يرى "صوما" أن بايدن ساهم في رفع الكثير من العقوبات عن إيران، وباتت في الوقت الراهن قادرة على إنتاج 3.5 مليون برميل يومياً من النفط، ما منحها قدرة على زيادة التصدير، معتبرًا أنها "استفادت كثيرًا من سياسية التساهل التي تبناها الرئيس بايدن".

وبشكل عام، أوضح "صوما" أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة تهم الناخب الأمريكي بنحو 8 بالمئة فقط، في مقابل 92 بالمئة ينصب جل اهتمامهم بالقضايا الداخلية، خاصة عندما لا يكون الجيش الأمريكي في معارك خارجية، كما حدث في العراق عام 2003، وبالتالي فالناخب الأمريكي لا يهتم كثيرًا بما يحدث في الشرق الأوسط إلا في حدود ضيقة.

تحركات بايدن
وتشير الكاتبة الصحافية المتخصصة في الشؤون الأميركية هبة القدسي، في تصريحات لـ "سكاي نيوز عربية"، إلى أن هناك تداعيات كثيرة للضربة الإيرانية على إسرائيل، على مسار الانتخابات الأميركية، وسط مخاوف ديمقراطية من احتمال تأثيرها على حظوظ بايدن.

وقالت "القدسي" إن الضربة غيّرت ما ساد من توتر في العلاقة الشخصية بين نتنياهو وبايدن، ودفعت الرئيس الأمريكي لإعلان دعمه الصارم، والتزام الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل والدفاع عن أمنها، وبالتالي كان هناك نوعاً من التغاضي عن التوترات في العلاقة بينهما، بعدما أعلن بايدن صراحة اعتراضه على سياسات نتنياهو، وكان هناك نوع من الجفاء بين الرجلين.

وأوضحت أن هناك الآن نوع من الاسترضاء الأميركي من قبل الإدارة الأميركية لنتنياهو وإسرائيل بالتأكيد على المساندة في مقابل الهجمات الجمهورية التي تتهم الرئيس الأميركي بمهادنة إيران واتخاذ سياسات ضعيفة، أدت لاسقواء طهران والقيام بهذا الهجوم غير المسبوق.(سكاي نيوز)



تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك