Advertisement

خاص

"The Guardian" :هل حققت إيران مرادها من الهجوم على إسرائيل؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
16-04-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1187924-638488584403961796.jpeg
Doc-P-1187924-638488584403961796.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Guardian" البريطانية أنه "في وقت سابق من هذا الشهر، وبعد الغارة الجوية الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق والتي أسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين، استغل المرشد الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي خطبة عيد الفطر لاعتبار أن الهجوم الإسرائيلي على المنشأة الدبلوماسية يعتبر هجوماً على الأراضي الإيرانية، وتعهد بمعاقبة "خطأ" إسرائيل. وبعد أيام قليلة، تم إطلاق 300 طائرة مسيّرة وصاروخ بعيد المدى من إيران باتجاه إسرائيل. وكان هذا الهجوم الإيراني الأول المباشر على إسرائيل من أراضيها، بدلا من الاعتماد على وكلائها في العراق أو سوريا أو لبنان. ورغم رد الطائرات والدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية والأردنية، ونجاحها في اعتراض معظم الطائرات المسيّرة، فإن مشهد الصواريخ وهي تحلق فوق قبة الصخرة، ثالث أقدس ضريح في الإسلام، ينذر بحرب شاملة".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "إن الديناميكيات المتغيرة في واشنطن أكثر أهمية لمسار هذا الصراع من الديناميكيات في تل أبيب أو طهران.وقد أفادت تقارير أن الرئيس الأميركي جو بايدن حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الولايات المتحدة لن تدعم أي هجوم مضاد إسرائيلي ضد إيران. ويطلع المسؤولون الأميركيون المراسلين على مخاوف بايدن من أن نتنياهو ربما يسعى لجره إلى صراع أوسع. لقد انخرطت إسرائيل وإيران في "حرب الظل" لسنوات، ولقد تحملت إيران الكثير من الإحراجات في هذه الحرب، من مقتل جنرالات كبار، إلى اغتيال علماء نوويين، وغيرها، إلا أن استعداد إيران لاستيعاب هذه الهجمات يعكس الخوف من أن يؤدي الرد المباشر إلى إخراج الحرب مع إسرائيل من الظل. وحتى الآن، يظل القادة العسكريون الإيرانيون، رغم حرصهم على استعراض قوتهم، حذرين من بدء معركة مع إسرائيل قد لا يفوزون بها".
وتابعت الصحيفة، "إن الحفاظ على استقرار إيران وأمنها يشكل ضرورة أساسية لإرث خامنئي ولتقدم الثورة الإسلامية، وخاصة في وقت حيث أصبح العديد من الإيرانيين يشعرون بعدم الأمان بشكل أساسي، وينظرون إلى قادتهم باعتبارهم متهورين وقمعيين. لذلك من المفاجئ أن تختار إيران مهاجمة الأراضي الإسرائيلية من أراضيها ليلة السبت الأحد. فقد كان المسؤولون والمحللون يتوقعون انتقاما مدروسا، والأهم من ذلك، أن إيران منحت إسرائيل وشركاءها متسعًا من الوقت للاستعداد للهجوم، كما شاركت في محادثات عبر القنوات الخلفية لتوضيح أنها لا تسعى إلى إشعال حرب. وبمجرد انتهاء الهجوم، أصدرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بيانا قالت فيه إن "الأمر يمكن اعتباره منتهيا"."
وأضافت الصحيفة، "لكن الطبيعة المباشرة للهجوم ربما لا تزال تفرض رداً إسرائيلياً قوياً، وربما يؤدي إلى دورة جديدة وخطيرة من التصعيد. من جانبه، أشاد حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، بالهجوم باعتباره ينشئ "معادلة جديدة" لم يعد بإمكان إسرائيل فيها مهاجمة "الشعب أو الممتلكات أو المصالح" الإيرانية من دون إثارة رد فعل "متبادل" من إيران. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن "الحملة لم تنته بعد". وبنقل القتال إلى إيران، ترى إسرائيل فرصة لاستعادة الدعم الدولي، الذي تآكل بسبب سلوكها المروع في غزة، لكن من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل على الرد".
وبحسب الصحيفة، "يؤكد بيان بايدن بشأن الهجوم الإيراني "التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل"، ولكنه يتضمن أيضًا بعض العبارات اللافتة. ويوضح البيان أن إيران هاجمت "منشآت عسكرية"، مما قلل من أهمية التهديد الذي تتعرض له حياة المدنيين. كما وأكد أن الدفاع كان ناجحا وأن أعداء إسرائيل "لا يستطيعون تهديد أمنها بشكل فعال"، مستبقين الحجج القائلة بأن إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا من إيران. وتعهد بايدن بتنسيق "رد دبلوماسي" موحد على العدوان الإيراني، مستبعدا الرد العسكري الفوري. واختتم البيان بتوضيح أن القوات الأميركية لم تتعرض للهجوم، وهي إشارة حاسمة للشعب الأميركي".
وتابعت الصحيفة، "بينما تتابع القيادة الإيرانية بإصرار تفكيك البنية الأمنية القائمة منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط، بما في ذلك انسحاب القوات الأميركية، فقد سعت إلى فضح حدود الضمانات الأمنية الأميركية. ولتحقيق هذه الغاية، فقد طورت فهمًا حادًا لتردد بايدن العميق في الدخول في حرب جديدة. وقد يفسر هذا سبب اختيار إيران لهجوم مباشر، إذا كان محسوباً، على إسرائيل. يوضح بيان بايدن أن إسرائيل لا تزال قادرة تمامًا على الدفاع عن أراضيها وستحظى بدعم الولايات المتحدة في القيام بذلك. ولكن إذا استمرت إسرائيل في الهجوم، فقد تضطر إلى القيام بذلك بمفردها. إن هذه الحقيقة، أكثر من أي شيء آخر، قد تجعل إسرائيل تفكر مالياً بالخطوة التالية".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban