Advertisement

خاص

هل ينشأ تحالف مناهض لإيران في الشرق الأوسط؟.. تقرير لـ "Foreign Affairs"

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
27-04-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1192577-638498066599669628.jpg
Doc-P-1192577-638498066599669628.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت مجلة "Foreign Affairs" الأميركية أن "تقارير إعلامية أوليةأشارت إلى أنه عندما وجهت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة من دون طيار نحو إسرائيل في 13 نيسان، ساعدت عدة دول عربية إسرائيل في الدفاع عن نفسها، على الرغم من نفي هذه الدول هذه المزاعم. ومع ذلك، فسرت مجموعة من القادة الإسرائيليين، وكذلك بعض المراقبين في واشنطن، هذه التصرفات على أنها علامة على تحول كبير. ورأى الإسرائيليون أن هذه الدول العربية ستقف إلى جانب إسرائيل إذا استمر صراعها مع إيران في التصاعد. وأعلن هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، أن الهجوم الإيراني "خلق فرصاً جديدة للتعاون في الشرق الأوسط". وأعلن معهد دراسات الأمن القومي، وهو مركز أبحاث إسرائيلي رائد، أن "التحالف الإقليمي والدولي الذي شارك في اعتراض عمليات إطلاق الصواريخ من إيران باتجاه إسرائيل يظهر إمكانية إنشاء تحالف إقليمي ضد إيران"."
Advertisement
وبحسب المجلة، "مع ذلك، فإن هذه التقييمات مفرطة في الحماس وتفشل في فهم مدى تعقيد التحديات التي تواجهها المنطقة. من المؤكد أن استراتيجية إسرائيل المستقبلية ضد إيران قد تأخذ الاعتبارات الإقليمية في عين الاعتبار بشكل أكبر، نظرا للطبيعة غير المسبوقة للتبادلات العسكرية في نيسان، لكن الحقائق في المنطقة التي تمنع التعاون العربي الإسرائيلي لم تتغير بشكل كبير. حتى قبل هجوم حماس في 7 تشرين الأول والحرب الإسرائيلية اللاحقة على غزة، كانت الدول العربية التي وقعت على اتفاقيات إبراهيم لعام 2020، تشعر بالإحباط المتزايد بسبب دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتسامحه مع محاولات وزرائه اليمينيين المتطرفين لتقويض الوضع الراهن في القدس".
ورأت المجلة أن "لا شيء في الرد العربي على هذه الجولة من المواجهة الإيرانية الإسرائيلية يشير إلى أن هذه المواقف قد تغيرت.والواقع أن مجموعة الدول التي يشير إليها العديد من الإسرائيليين بشكل مختصر باسم "التحالف السُنّي" لا تزال تسعى إلى تحقيق التوازن في علاقاتها مع إيران وإسرائيل، وحماية اقتصاداتها وأمنها، وفي المقام الأول، تجنب صراع إقليمي أوسع نطاقا. ومن المرجح أيضًا أن يستمروا في إعطاء الأولوية لإنهاء الحرب الكارثية في غزة على مواجهة إيران. ولكن مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، فإن حماس الدول العربية لتسريع عملية التكامل الإقليمي مع إسرائيل أصبح متوقفاً أكثر من أي وقت مضى على استعداد الأخيرة لقبول إقامة الدولة الفلسطينية".
وبحسب المجلة، "على عكس ما نُشر، تبين أن الدور العربي في صد الهجوم الإيراني كان محدودا. ونفت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة صراحة تقديم أي مساهمة عسكرية مباشرة للدفاع عن إسرائيل، ودافع المسؤولون الأردنيون عن مشاركتهم باعتبارها ضرورية لحماية مصالحهم الخاصة. وأعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن "أمن وسيادة الأردن" تأتي "فوق أي اعتبار"، مؤكدا أن بلاده لم تتحرك لمساعدة إسرائيل. ومن شبه المؤكد أن الجهود التي بذلتها الدول العربية لمواجهة إيران كانت مدفوعة بالرغبة في الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة، وليس الانحياز بشكل أوثق إلى إسرائيل".
وتابعت المجلة، "قبل هجوم حماس بفترة طويلة، كانت الدول العربية عموماً قد قررت أن أفضل وسيلة لتخفيف المخاطر الناجمة عن تزايد عدوانية إيران هي السعي إلى التقارب، وليس الانتقام. واستعادت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية علاقاتهما الدبلوماسية مع إيران في عامي 2021 و2023 على التوالي. ومنذ 7 تشرين الأول، قامت هذه الدول، إلى جانب البحرين وعمان، بنقل رسائل وتحذيرات بين إيران وإسرائيل واقترحت مسارات خارجية لإدارة التوترات. وبعد يومين من الهجوم الإيراني في 13 نيسان، أجرى وزير الخارجية المصري مكالمة هاتفية مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي لمحاولة احتواء الصراع المتصاعد".
المصالح المستقبلية
وبحسب المجلة، "في الأشهر المقبلة، من المرجح أن تحاول الدول العربية الحفاظ على هذا التوازن، من خلال الدعوة إلى ضبط النفس من قبل كافة الأطراف والنأي بنفسها عن المزيد من الأعمال الهجومية الإسرائيلية. وإذا استمر التصعيد بين إيران وإسرائيل، فمن المرجح أن يصبحا أكثر ترددًا في دعم العمليات الإسرائيلية.كما ومن المرجح أن ترتفع التكاليف المحلية التي يتحملونها بسبب دعمهم العلني لإسرائيل مع مرور الوقت، خاصة إذا انتقلت القوات الإسرائيلية إلى رفح، المدينة الواقعة في جنوب غزة حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين. تشارك العديد من الدول العربية إسرائيل مخاوفها بشأن أنشطة إيران الإقليمية، وخاصة دعمها للمجموعات غير الحكومية، لكن دول الخليج العربية، على وجه الخصوص، قد حسبت بوضوح أن فتح حوارات دبلوماسية مباشرة، وممارسة الضغط من خلال الحوافز الاقتصادية، وممارسة دبلوماسية القنوات الخلفية مع طهران هي الطرق الأكثر أمانًا لحماية مصالحها ومنع امتداد الصراع".
وتابعت المجلة، "بغض النظر عن مدى تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي، فمن غير المرجح أن تتراجع الدول العربية عن هذه الأشكال من المشاركة. وفي محاولة لتحفيز إسرائيل على التفكير فيما بعد حرب غزة، واصلت المملكة العربية السعودية الترويج لاحتمال التطبيع بشرط التزام إسرائيل بالمشاركة في عملية سياسية تهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية، ومع ذلك، تجاهلت إسرائيل هذه المناشدات السعودية. وستواصل الدول العربية التعاون مع واشنطن في مجال الدفاع الصاروخي، لكن هذا التعاون لا يتطلب تنسيقًا مباشرًا كبيرًا مع إسرائيل، كما أنها لن تقترب من مستوى التحالف الدفاعي الرسمي في أي وقت قريب. ويتطلب هذا مواءمة أفضل للأنظمة الدفاعية في الدول العربية، فضلاً عن قدر أكبر من الثقة، وكلاهما مفقود في الشرق الأوسط وسوف يستغرق بناؤهما وقتاً طويلاً".
وأضافت المجلة، "من المرجح جدًا أن تعارض الدول العربية، وخاصة دول الخليج، أي هجمات مباشرة على إيران من شأنها أن تزعزع استقرار التوقعات الاقتصادية الهشة بالفعل في المنطقة أو تؤدي إلى ضربة إيرانية مضادة في الخليج. ولكن، يمكن للدول العربية أن تلعب دوراً حاسماً في منع المزيد من التصعيد بين إيران وإسرائيل. إن تعزيز خطوط الاتصال بين البلدين، وإنشاء خطوط ساخنة لإدارة الأزمات، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. وفي الأمد البعيد، ومن أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، يتعين على دول الشرق الأوسط أن تعمل على إنشاء منصة خاصة بها للحوار المنتظم الذي يكون مفتوحاً للمشاركة الإيرانية والإسرائيلية. إن الهجمات الأخيرة التي دفعت إيران وإسرائيل إلى حافة الحرب لا تؤكد إلا مدى الحاجة إلى مثل هذا الحوار".
وختمت المجلة، "يتعين على العالم أن يخفف من توقعاته بشأن التعاون الوثيق بين الدول العربية وإسرائيل. وإلى حين انتهاء الحرب في غزة، ستظل جهود الدول العربية للحفاظ على علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل محدودة أيضًا. إن الإستراتيجية الأكثر واقعية على المدى القريب ستعطي الأولوية لدعم قدرة هذه الدول على التوسط ومنع الصراعات المستقبلية بين إيران وإسرائيل".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban