Advertisement

خاص

بهدف التعامل مع التهديد الإيراني.. "National Review": على أميركا مواجهة دور الصين في الشرق الأوسط

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
02-05-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1194424-638502360992915086.jpg
Doc-P-1194424-638502360992915086.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "National Review" الأميركي أنه "في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل، سارع وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الدفاع عن عدوان طهران، قائلاً إن موجة الصواريخ والطائرات المسيّرة هي عمل من أعمال "الدفاع عن النفس"، بل وادعى أنها "ستعمل على تجنيب المنطقة المزيد من الاضطرابات". في الواقع، تكشف تعليقات وانغ الكثير عن موقف بكين من الصراع المتنامي في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أنه يدعي أنه يتخذ نهج "صديق الجميع" في التعامل مع المنطقة، فإن الحزب الشيوعي الصيني هو في الواقع واحد من أعظم مؤيدي الجمهورية الإسلامية. وفي وقت مبكر من عام 2020، وقع النظامان على اتفاق اقتصادي وأمني رسمي لزيادة التعاون".
Advertisement
وبحسب الموقع، "يوفر الحزب الشيوعي الصيني لآيات الله الغطاء الدبلوماسي لعدوانهم الصارخ وشريان الحياة الاقتصادي في خضم عزلتهم الدولية. بالإضافة إلى ذلك، يشارك البلدان في مناورات عسكرية مشتركة ويتبادلان المعلومات الاستخبارية مع بعضهما البعض. ويعد هذا التحالف الناشئ بين الدولتين أحد أخطر التهديدات التي تواجه الأمن القومي التي تواجهها الولايات المتحدة. ويستخدم الحزب الشيوعي الصيني طموحات الهيمنة للنظام الإيراني للحصول على موطئ قدم في الشرق الأوسط، وهو ما من شأنه أن يمنحه مزايا كبيرة في المنافسة العالمية الأوسع مع الولايات المتحدة. ولا يمكن للقادة الأميركيين أن يسمحوا للحزب الشيوعي الصيني بترسيخ نفسه في مثل هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية".
وتابع الموقع، "بداية، من المهم أن نفهم الفوائد الملموسة التي يتلقاها الحزب الشيوعي الصيني من النظام الإيراني. فبكين تستطيع الاعتماد على الجمهورية الإسلامية للحصول على إمدادات الطاقة الحيوية. وفي الأشهر العشرة الأولى من عام 2023 وحدها، أصبحت الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني، حيث اشترت ما متوسطه 1.05 مليون برميل يوميا. تحافظ هذه التبادلات على استمرار عمل خطوط الإنتاج الصينية وتمنع الاقتصاد الإيراني من الانهيار تحت ضغط العقوبات الغربية. كما أقامت الصين وإيران علاقة خطيرة في صناعة تصنيع الأسلحة. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت إيران بمثابة مستودع أسلحة للمحور الأوراسي، وادعى وزير الدفاع الإيراني مؤخراً أن صادرات النظام من الأسلحة زادت بمقدار أربع إلى خمس مرات في العامين الماضيين".
وأضاف الموقع، "يستخدم الجيش الروسي بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين الطائرات المسيّرة الإيرانية مثل شاهد-136 في ساحات القتال الأوكرانية، وهي مصنوعة جزئياً بمكونات صينية، مما يمكّن المنشآت الإيرانية من إنهاء الإنتاج بسرعة وشحنها عبر العالم. علاوة على ذلك، تبيع الصين لإيران نوع الوقود الصاروخي الذي تحتاجه لتصنيع أسلحة لروسيا وتسليح نفسها ضد المنافسين الإقليميين، بما في ذلك إسرائيل والدول العربية. ولحماية هذه الاستثمارات الصينية، عمل آيات الله على حماية الصين من العنف الذي يرتكبه "محور المقاومة". فعندما بدأ الحوثيون هجماتهم التي ترعاها إيران على الشحن في البحر الأحمر، استهدف العديد منهم السفن بشكل عشوائي. لكن في الشهر الماضي، التقى الوكيل اليمني للجمهورية الإسلامية بمسؤولي الحزب الشيوعي الصيني في عمان واتفق على عدم مهاجمة أي سفن صينية أخرى. وفي المقابل، وافق الدبلوماسيون الصينيون على الدفاع عن الحوثيين ودعمهم في الأمم المتحدة".
وبحسب الموقع، "إن هذا الدعم الدبلوماسي للحوثيين يأتي بالتوازي مع المساعدات الحاسمة الأخرى التي قدمها الحزب الشيوعي الصيني للنظام الإيراني في المجتمع الدولي. فإلى جانب الجهود المختلفة التي أعقبت الهجوم الأخير على إسرائيل مباشرة، وجدت الصين طرقًا لشن حرب معلومات ودعم وكلاء إيران من موقعها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وحتى قبل هجوم حماس في 7 تشرين الأول، كانت الصين تحاول التوسط في اتفاقيات سلام مواتية لإيران في كل أنحاء الشرق الأوسط. في الحقيقة، يريد الحزب الشيوعي الصيني أن يحل محل الولايات المتحدة باعتبارها القوة المهيمنة العالمية، وبالتالي يبحث عن سبل للتنافس في كل منطقة من مناطق العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط. لسوء الحظ، لم تفعل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سوى القليل لمكافحة العلاقات مع إيران التي تعتبر حيوية لاستراتيجية الحزب الشيوعي الصيني الإقليمية. وإلى أن تصبح واشنطن مستعدة للتحرك ضد التحالف الصيني الإيراني، فإن هاتين القوتين سوف تستمران ببساطة في العمل معًا لتقويض المصالح الأميركية".
ورأى الموقع أنه "بهدف إزالة الضرر الذي أحدثته المشاريع المشتركة بين الصين وإيران، فإن الخطوة الأولى تتلخص في فرض العقوبات. بعد ذلك، يجب على الولايات المتحدة ممارسة الضغط على إسرائيل والدول العربية لإعادة التفكير في علاقتها مع الحزب الشيوعي الصيني. وأخيرا، يمكن للولايات المتحدة أن تظهر التزامها بالقيادة من خلال رفض مسار انسحاب القوات الإقليمية. فمع احتدام الصراع في الشرق الأوسط، سيكون من الخطأ الجسيم سحب المزيد من القوات من المنطقة".
وبحسب الموقع، "يخوض المحور الأوراسي الصاعد حرباً مشتركة بالوكالة ضد القيادة العالمية الأميركية، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تسمح لأصدقائها وحلفائها بخسارة الأرض أمام أي من هذه القوى (روسيا وإيران والصين). يشكل الحزب الشيوعي الصيني أكبر تهديد أمني للولايات المتحدة اليوم، لذلك يتعين على القادة الأميركيين أن يستيقظوا ويدركوا الخطر الشامل الذي نواجهه. في هذه اللحظة من الأزمة، لا تستطيع الولايات المتحدة أن تتجاهل الشرق الأوسط".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban