أعلن جيش العدو الإسرائيلي بدء عملية إخلاء في رفح، وطالب السكان شرق المدينة بالتوجه إلى مناطق محددة، وسط مخاوف من تسبب اجتياح متوقع في وقوع كارثة إنسانية بها.
وكان الجيش قد هدد مرارا باجتياح رفح، وحشد قواته قرب المدينة، وفي المقابل قصفت حركة حماس تمركزاته قرب معبر كرم أبو سالم ما أوقع خسائر فادحة في صفوفه.
إلى الآن لم تبدأ عملية اجتياح واسعة لرفح، حيث يركز الجيش الإسرائيلي على استهداف المناطق التي أمر بإخلائها كنوع من الضغط العسكري لدفع المدنيين إلى النزوح منها.
لكن العملية وشيكة وقد تبدأ في أي وقت، بحسب تصريحات لمسؤولين في الأمم المتحدة حصلوا على خرائط لعمليات الإجلاء.
ماذا حدث بالضبط؟
تجري مفاوضات لوقف إطلاق النار بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس بوساطة مصرية، خلال تلك المفاوضات هددت إسرائيل أكثر من مرة باجتياح رفح حال فشل المفاوضات، وحشدت قواتها قرب المنطقة، ولكن ظهر أمس الأحد تعرضت القوات الإسرائيلية المتمركزة عند معبر كرم أبو سالم بغلاف قطاع غزة لقصف مكثف بالصواريخ. وقد أفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل 4 جنود وإصابة 12 آخرين نتيجة للهجوم الصاروخي لحركة حماس.
إلى ذلك، أعلن الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، وبعدها أعلنت الحكومة الإسرائيلية منع مرور المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة، عقب سقوط صواريخ قرب المنطقة.
وشنت طائرات إسرائيلية غارات ليلية على رفح أدت لاستشهاج 20 شخصا على الأقل وإصابة آخرين بحسب ما أفاد مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني لوكالة رويترز.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت ذكرت أن مجلس الحرب الإسرائيلي وافق الإثنين، بالإجماع على شن هجوم على رفح، في غضون أيام، وطلبت إسرائيل من الفلسطينيين إخلاء أجزاء من رفح استعداد لهجوم تهدد به منذ فترة طويلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ تشجيع السكان على إخلاء مدينة رفح تمهيدا لعملية عسكرية وصفها بأنها محدودة النطاق بحسب ما أفادت وكالة رويترز. وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن عملية الإخلاء تشمل نحو 100 ألف فلسطيني يسكنون في أحياء رفح الشرقية.
كذلك نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم أبلغوا مصر ببدء عملية إجلاء السكان في الصباح الباكر، ودعا الجيش الإسرائيلي سكان شرق رفح إلى التوجه إلى منطقة إنسانية معزولة وهي المواصي. (سكاي نيوز)