Advertisement

خاص

تقرير لـ"Responsible Statecraft": لماذا لا يوجد حتى اللحظة خطة "لليوم التالي"؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
17-05-2024 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1200714-638515426007028999.jpg
Doc-P-1200714-638515426007028999.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنه "منذ الأيام الأولى تقريبًا لحرب فلسطين الثانية، دعا المسؤولون الأميركيون إسرائيل بشدة، وإن كانت غير فعالة، إلى وضع خطة مقبولة "لليوم التالي". وتريد واشنطن بقيادة وزير الخارجية أنتوني بلينكن خارطة طريق لما تنوي إسرائيل فعله بقطاع غزة وسكانه الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، والغالبية العظمى منهم الآن باتت بلا مأوى. وقد أعلنت واشنطن عن تفضيلاتها والتي تتمثل بعودة منظمة التحرير الفلسطينية البائسة إلى غزة، وعدم الطرد القسري للفلسطينيين، وعدم الاحتلال العسكري الإسرائيلي".
Advertisement
 
وبحسب الموقع، "الأميركيون يحبون الخطط، حتى برغم أن خططهم الخاصة لإدارة الحروب الأخيرة وتداعياتها، من فيتنام إلى ليبيا، والعراق، وأفغانستان، ليست مدعاة للفخر. لكن هذا لم يمنع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من تقديم نصيحة طموحة لحكومة بنيامين نتنياهو حول قضايا تتراوح بين المستويات الضرورية من المساعدات الإنسانية إلى نشر خطة الحرب في رفح، والحاجة إلى تمكين منظمة التحرير الفلسطينية بعد إصلاحها، وتكتيكات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة. وفي الواقع، حكومة نتنياهو، مع استثناءات بسيطة، إما رفضت أو تجاهلت هذه النصيحة الأميركية".
 
وتابع الموقع، "إن إسرائيل وجنرالاتها على استعداد لمسايرة واشنطن بينما تقوم بنشر الأفكار العملياتية التي اكتسبتها من مغامراتها السيئة في أفغانستان وسوريا، وهي تراقب بحذر، ولو باهتمام مرتبك، إنشاء خط أنابيب إنساني بحري بقيمة 320 مليون دولار إلى غزة، والذي تثير إدارته شهية المقاولين المحتملين من القطاع الخاص. ولكن، إن العلاجات التي تقدمها واشنطن لغزة في عام 2024 بعيدة كل البعد عن التحديات والفرص التي تراها إسرائيل غير ذات صلة بإعادة إعمار البيئة الأمنية والإنسانية في غزة، والتي تظل في أيدي إسرائيل بشكل حصري".
 
وأضاف الموقع، "في الواقع، شكل هذا الانفصال سمة أساسية لنهج واشنطن تجاه الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير منذ حزيران 1967. وتَعِد جهود واشنطن الحالية بأنها لن تكون أكثر نجاحًا من الخطط الأميركية التي وُلدت ميتة لمعالجة نية إسرائيل الدائمة لمنع إنشاء السيادة الفلسطينية في أي مكان غرب نهر الأردن. إن السياسة التي تحدد تصرفات إسرائيل في غزة اليوم ليس لها أي علاقة على الإطلاق بالتجارب الأميركية في الفلوجة أو ولاية هلمند الأفغانية، ولن يكون من الحكمة لإسرائيل أن تنظر إليهم كأمثلة يمكن الاقتداء بها أو حتى التعلم منها. لقد تطورت السياسة الإسرائيلية اليوم في أعقاب حرب عام 1967. وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشي ديان في عام 1977 أن التحدي الذي يواجه إسرائيل والمجتمع الدولي لا يتمثل في التوصل إلى "حل" للاحتلال الإسرائيلي، بل في تعلم العيش من دون هذا الحل. وبهذه الطريقة فقط تستطيع إسرائيل أن تحتفظ بحرية العمل لضمان أمنها الاستراتيجي وأهدافها الاستيطانية القومية".
 
وبحسب الموقع، "على النقيض من التحذيرات الأميركية، تتمتع إسرائيل بتجربة أكثر تنوعًا وربما ناجحة في كيفية التخطيط "لليوم التالي" في فلسطين مقارنة بواشنطن. وتتمسك واشنطن باحتمال عودة منظمة التحرير الفلسطينية إلى غزة، وهي سياسة دأبت إسرائيل على تقويضها منذ عقدين على الأقل. وقد تعجب أحد المعلقين في التلفزيون الإسرائيلي مؤخراً من تركيز واشنطن على منظمة التحرير الفلسطينية وحل الدولتين، وهو الحل الذي أعلنت أن الإسرائيليين "لا يفكرون فيه إلا بالكاد".
 
وتابع الموقع، "تخوض إسرائيل اليوم ثلاث حروب مرتبطة ببعضها البعض. الأولى هي حرب ساحة المعركة الفعلية نفسها، والتي دخلت الآن شهرها الثامن. أما الحرب الثانية فهي الحرب المتعلقة بالحرب، وهي المعركة الدولية لكسب الرأي العام من لاهاي إلى حرم الجامعات الأميركية، والتي أطلقت العنان لها الحرب نفسها، وتَعِد هذه المعركة بتحديد مكانة إسرائيل في المجتمع الدولي لجيل كامل. أما الحرب الثالثة فهي الحرب بعد الحرب، أي الحملة العسكرية المستمرة التي تقودها حماس ضد نية إسرائيل في البقاء والسيطرة الأمنية على قطاع غزة برمته. إن البيت الأبيض في عهد بايدن مستعد دائمًا للإعلان عن احتمال نشوب مثل هذا الصراع كدليل على فشل الخطط الإسرائيلية في غزة".
وختم الموقع، "يُنظر إلى المعركة على أنها الثمن الذي يتعين على المرء أن يكون على استعداد لدفعه لتحقيق النصر في الحرب التي لم تبدأ في السابع من تشرين الأول، بل في عام 1948".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban