بثت إسرائيل خلال الساعات الماضية، لقطات تظهر لحظة أسر مجندات في قاعدة عسكرية يوم السابع من تشرين الماضي على أيدي مقاتلين من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس.
وقد نشر اللاعلام الإسرائيلي هذا الفيديو، بعد أن سمحت عائلات خمس مجندات اسرائيليات محتجزات في غزة ببث تلك المشاهد، فراحت كافة الحسابات الرسمية التابعة للحكومة الإسرائيلية بنشر المقطع على مواقع التواصل. إلا أن بعض تلك الحسابات، نشرت مع الفيديو مزاعم مغلوطة.
اذ ادعى حساب "إسرائيل" التابع للحكومة بتغريدة على منصة إكس مساء أمس الأربعاء، أن المقاتلين الذين ظهروا في الفيديو راحوا يصرخون "ها هن الفتيات اللواتي يستطعن الحمل" في إشارة ربما إلى أنهم سيغتصبونهن، في اتهامات كررها مرارا المسؤولون الإسرائيليون منذ السابع من تشرين الأول. وعند مشاهدة الفيديو فيمكنه أن يسمع أحد المسلحين وهو يقول "هيهم الهمل" بمعنى ها هم الجبناء أو المتخاذلون.
في حين، قالت ساشا أريف (24 عاما) شقيقة إحدى المجندات كارينا أريف "حان الوقت للتحرك وإلا فإن دماء شقيقتي والرهائن الآخرين ستكون على أيدي الحكومة الإسرائيلية".
من جانبه أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على حسابه على تلغرام أمس، أن "هذه اللقطات ستعزز تصميمه على المضي قدما بكل قواه حتى يتم القضاء على حماس للتأكد من أن ما شاهدناه الليلة لن يتكرر أبدا".
وقال مكتبه في بيان في وقت لاحق إن حكومة الحرب طلبت من فريق التفاوض الإسرائيلي "مواصلة المفاوضات من أجل عودة الرهائن"، حسب ما نقلت فرانس برس.
في المقابل، استنكرت حركة حماس في بيان نشرته مساء أمس التلاعب في الفيديو مؤكدة أن هناك "بترا وتقطيعا متعمدا في المشاهد واختيار صور ومقاطع لتدعيم مزاعم الاحتلال وأكاذيبه بالاعتداء على المجندات". (العربية)