Advertisement

خاص

حرب بايدن الباردة.. لماذا لا يستطيع الرئيس أن ينظر إلى روسيا بعقلانية؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
25-05-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1203915-638522321300301947.jpg
Doc-P-1203915-638522321300301947.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رأى الكاتب والصحافي الأميركي سيمور هيرش في مقال نشره عبر موقعه الخاص أن "سن الرئيس الأميركي جو بايدن المتقدم والصعوبات التي يواجهها أثناء إلقاء خطابه ليست هي الأمور الوحيدة التي تعرض إعادة انتخابه للخطر، فهناك مسؤولية أخرى تتمثل في عدم قدرته الطويلة الأمد على رؤية العالم كما هو. ولم يبذل بايدن أي جهد منذ غزو روسيا لأوكرانيا في شباط 2022 لترتيب لقاء فردي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن وجهة نظر الرئيس، تحولت الحرب المستمرة بين روسيا في عهد بوتين وأوكرانيا في عهد فولوديمير زيلينسكي إلى أزمة وجودية أصبح فيها مستقبل أميركا على المحك".
Advertisement
وبحسب الكاتب، "من السهل أن يكره أي مواطن أميركي بوتين، ولكن هناك من يعتقد، تحديداً في مجتمع الاستخبارات الأميركية، أن أميركا تتحمل مسؤوليتها الخاصة عن الحرب في أوكرانيا. لقد كان بوتين وأسلافه في موسكو ولمدة ثلاثة عقود شهوداً على ضم منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) دولًا أعضاء قريبة من روسيا، وكان من الممكن تهدئة خوف بوتين الواضح مع تولي إدارة بايدن السلطة ببضع كلمات من واشنطن. لكن لم يصدر أي شيء من بايدن ومساعديه الرئيسيين في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي، الذين رددوا مخاوف الرئيس الشديدة بشأن نوايا بوتين".
وتابع الكاتب، "ينضم إلى بايدن في موقفه المتشدد تجاه روسيا اثنان من كبار مساعديه في مجال السياسة الخارجية، وهما وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان. بعد فشل سلسلة من المفاوضات الأخيرة مع إسرائيل وحماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، عاد بلينكن الأسبوع الماضي من زيارة لأوكرانيا بتوصية مفادها أن البيت الأبيض يجب أن يخفف الحظر الحالي وتوسيع الحرب الخاسرة من خلال السماح للجيش الأوكراني باستهداف مواقع الصواريخ والمدفعية داخل روسيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز". وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الرئيس ومساعديه يعتقدون أن هناك خطًا أحمر، إذا تم تجاوزه، فسيؤدي إلى رد فعل قوي من جانب بوتين، على الرغم من أنهم لا يعرفون أين أو ما قد يكون هذا الخط الأحمر ولا يعرفون "ماذا سيكون رد الفعل".
وأضاف الكاتب، "اليوم، بعد أكثر من عامين من الحرب في أوكرانيا وتحقيق القليل من النجاح، أنفقت أميركا، خلال السنوات التي قضاها بايدن في منصبه، 175 مليار دولار لخوض حرب لا يمكن الفوز بها ولن يتم الفوز بها. وفي الواقع، لن يتم حل هذه المشكلة إلا من خلال الدبلوماسية أو عن طريق الهزيمة الساحقة للجيش الأوكراني الذي يعاني من نقص الأفراد والتدريب وسوء التجهيز".
وقال مستشار كبير لكاتب المقال إن "بوتين قام بتأمين شبه جزيرة القرم والمقاطعات الأوكرانية الأربع، دونيتسك، وخيرسون، ولوهانسك، وزابوريزهيا، بعد قتال عنيف والتي ضمها بعد وقت قصير من بدء الحرب قبل عامين. أما خاركيف، وهي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا على بعد ثلاثين كيلومترًا جنوب الحدود الروسية والتي تعد مركزًا للثقافة والنقل، فهي جائزته التالية". وقال المستشار إن الهجوم الشامل على خاركيف، التي فر مواطنوها بالفعل، سيأتي في الوقت الذي يختاره بوتين. وأضاف: "إنه يقاتل الآن من أجل الحصول على موقع تفاوضي قوي في التعامل مع ترامب، الذي يعتقد أنه سيفوز" في تشرين الثاني".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban