Advertisement

عربي-دولي

السعودية التي امتهنت استخدام طائرات "F-15".. لماذا لم تحصل بعد على طائرات "F-16"؟

Lebanon 24
05-06-2024 | 00:16
A-
A+
Doc-P-1207997-638531691727857748.jpeg
Doc-P-1207997-638531691727857748.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رغم امتلاكها الخبرة الواسعة في تشغيل طائرات F-15، تسعى السعودية لشراء طائرات مقاتلة جديدة لضمها إلى أسطولها الجوي، وتأمل شركة بوينغ الأميركية أن تختار المملكة طائرة F-15EX Eagle II، وتفضلها على العطاءات المنافسة من مقاتلات يوروفايتر تايفون البريطانية، وطائرات داسو رافال المقاتلة متعددة المهام من فرنسا، فعندما سعت السعودية للحصول على أول طائرات F-15 في السبعينيات لتحل محل 44 مقاتلة بريطانية قديمة من طراز Lightning، كانت مصرة على أنها لن تقبل نسخة أقل جودة من هذه الطائرة.
Advertisement

عارضت إسرائيل بشدة عملية البيع، وردا على ذلك حذرت السعودية بأنها ستشتري طائرات ميراج F1 من فرنسا، إذا لم تمرر الولايات المتحدة الصفقة استجابة لضغوط إسرائيل.

كانت وزارة الخارجية الأميركية أمام معضلة، فإسرائيل قلقة من امتلاك السعودية هذه المقاتلة، لكن واشنطن كانت لا ترغب في خسارة الصفقة التي كان من الممكن أن تذهب لبريطانيا أو فرنسا.

اعتقدت وزارة الخارجية الأميركية أن الحل الأمثل هو عرض طائرات F-16 على الرياض كخيار بديل.

كانت واشنطن تعتقد أن إقناع مؤيدي إسرائيل في الكونغرس بتزويد المملكة بطائرات F-16 سيكون أسهل.

وجاء في مذكرة مؤرخة في مايو 1977 من مستشار الأمن القومي، زبيغنيو بريجنسكي، أن وزارة الخارجية تعتقد أنه "سيكون من المستحيل عمليا الحصول على موافقة الكونغرس على طائرات F-15 بسبب قدراتها الواسعة وتعقيدها". 

ورأت الوزارة، وفق المذكرة، أن "الطائرة F-16 خفيفة الوزن، رغم أنها لا تزال مثيرة للجدل للغاية، قد يكون لديها فرصة أفضل للنجاح"، وبالتالي إقرار الصفقة مع المملكة.

وبينما أوصى نائب وزير الدفاع الأميركي الرياض بالطائرة F-16 في عام 1976، قال لوزير الدفاع السعودي: "إذا كنت تريد الطائرة F-15، فالخيار لك".

اعتقدت الرياض بشكل راسخ أن طائرة F-15 هي الأكثر ملاءمة كمقاتلة تدعم التفوق الجوي الذي سعت إليه المملكة في ذلك الوقت.

واستبعد بريجنسكي في مذكرته أن يقبل السعوديون بطائرة F-16 بدلا من طائرة "F-15".

وقالت المذكرة: "إنهم يريدون مقاتلة دفاع جوي، وقد قرروا بشكل مستقل أن الطائرة F-15 ذات المحرك المزدوج والصالحة لجميع الأحوال الجوية تلبي احتياجاتهم بشكل أفضل".

في نهاية المطاف، وعلى الرغم من المعارضة الكبيرة والشكوك بشأن عملية البيع، وافق الكونغرس على البيع بأغلبية 54 صوتا مقابل 44 بعد أن قبلت السعودية قيودا كبيرة على استخدام تلك المقاتلات المتطورة بأي طريقة قد تجعل إسرائيل تشعر بالتهديد. 

وفكرت السعودية في وقت لاحق لفترة وجيزة في شراء طائرات F-16 لتحل محل طائراتها القديمة من طراز F-5. 

وفي عام 1997، بحثت صفقة بمليارات الدولارات لشراء 102 طائرة من طراز إف-16، لكنها تراجعت على الفور بعد أن أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن معارضته، مما أثار غضب الرياض.

وفي عام 2010، حصل السعوديون، الذين اعتادوا الآن على طائرات F-15، على صفقة قياسية بقيمة 60 مليار دولار لشراء 84 طائرة من طراز F-15SA، مما يؤكد تفضيلهم لهذا النوع من الطائرات المقاتلة. 

وإذا لم تحصل السعودية على موافقة لامتلاك طائرات F-35 كجزء من اتفاقية واسعة النطاق مع الولايات المتحدة، من المرجح أن تظل طائرة F-15 المقاتلة الأساسية للقوات الجوية الملكية السعودية لعدة سنوات أخرى. (الحرة)


المصدر: الحرة
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك