وقال الباحث المصري في تصريحات للموقع ردا على سؤال حول إمكانية
الصدام بين مصر وإسرائيل في ظل امتلاك الأخيرة السلاح
النووي، إن مصر لديها قدرة كبيرة للرد على العدوّ
الإسرائيلي، ولكن الخيار العسكري المصري غير مطروح أصلا إلا في حالة العدوان على مصر أو مصالحها.
ونوه رفعت بأن العدوان على مصر ومصالحها مصطلح عريض يشمل إجراءات كثيرة، فالحوار والطرق الدبلوماسية والسياسية ستكون وسائل مصر لإثبات مخالفات الطرف الأخر وإقامة الحجة عليه دوليا.
وتابع: "أما الخيار النووي فهو غير قابل للتنفيذ أصلا وذلك لأسباب استراتيجية، أما إذا بلغت الأمور هذا الحد فالوضع سيكون مختلفاً تماما ولن تتحمله اسرائيل".
وأكد أن مصر مستعدة جدا لخيار "شمشون"، وهو اسم عمليات تحليلية قام بها بعض المحللين العسكريين لنظرية الردع
الإسرائيلية الافتراضية المرتبطة بعمليات الانتقام الواسعة النطاق بالأسلحة النووية، باعتبارها آخر الحلول، ضد الجماعات التي تشكل تهديدا عسكريا على وجودها.
ونوه بأن مصر بمساحتها وقرب سيناء بصحاريها من حدود العدوّ يجعلها قادرة على استيعاب ضربة من هذا النوع، وقوة الردع
المصرية التي ستظهر وقت اللزوم ستكون قادرة على سحق العدوّ تماما.
وأكد الباحث المصري أن هذا في العلوم الاستراتيجية اسمه "قوة الردع"، وهو ما يعرفه العدوّ تماما، وبالتالي فلا قيمة أصلا للسلاح النووي الذي يمتلكه.
وأشار في النهاية إلى أن العسكريين يؤكدون أن الردع يوفر الكثير ويمنع الحروب وهذا صحيح شرط وجود إرادة عند القيادة السياسية لحماية وطنها وشعبها، وهي في حالة مصر متوفرة جدا.