تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في مخيم جباليا وعدد من المناطق شمال قطاع غزة، حيث تتعرض المنطقة لعدد كبير من الغارات الإسرائيلية التي تستهدف أهدافًا ليست بالضرورة عسكرية. تثير هذه التحركات العديد من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراءها.
وأفادت سكاي نيوز عن أن العملية العسكرية أدت إلى مشاهد مروعة لحرق عدد كبير من منازل الفلسطينيين في مخيم جباليا، إلى جانب تدمير منازل أخرى كوسيلة للضغط على السكان المتبقين للمغادرة.
كما أشارت إلى أن إسرائيل استهدفت محيط مستشفى اليمن السعيد الذي يؤوي نازحين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين في هجوم آخر على مدرسة تأوي النازحين. وفي مخيم جباليا، قُتل عشرة فلسطينيين نتيجة قصف مدرسة تابعة للأونروا، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف قاسية.
وحسب المعلومات، فإنه تم استهداف مجموعة من الفلسطينيين في منطقة جباليا البلد أثناء اصطفافهم لتلقي المياه ما تسبب في استشهاد 7 فلسطينيين.
كما تبين أن 9 فلسطيين استشهدوا في منطقة الزرقاء بمحيط جباليا بعد استهداف منزلهم إضافة إلى 5 في حي الشيخ رضوان بغارات استهدفت منطقتهم.
كما أشار إلى استشهاد شخص بعد استهداف الطائرات المسيرة خيمة في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين.
وفي رفح يحاول الفلسطينيون العودة لمناطق انسحب منها الجيش الإسرائيلي إلا أن الجيش يمنعهم من خلال القصف والإغارة عليهم.
وأشار إلى أنه مع استمرار العمليات العسكرية يتم الضغط على المدنيين الساعين لتوفير مقومات الحياة.
من جانبه قال ماجد عزام المحلل الخاص لقناة سكاي نيوز عربية من إسطنبول إن ما يجري هو تقسيم شمال قطاع غزة إلى شمالين عبر فصل مدينة غزة عن شمال قطاع غزة من خلال التهجير القسري ونسف المنازل.
وكشف أنه تم إجبار قرابة 70 ألف من قرابة 200 ألف شخص في هذه المنطقة على النزوح بغرض توسيع المنطقة العازلة.
وأوضح أن إسرائيل تعمل على فرض وقائع على الأرض في ظل عدم وجود ضغوط حقيقية وفرض منطقة عازلة لإبعاد مدى الصواريخ لأبعد مدى جغرافي.
كما لفت إلى أنه حتى لو لم يتم تبني خطة الجنرالات "وثيقة توصي بتهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، ثم محاصرته"، وحتى لو لم يكن من يحكم إسرائيل متطرفون فهناك رغبة في الانتقام من غزة وجعل القطاع غير قابل للحياة وهو ما يفسر تدمير الاقتصاد والبنية التحتية". (سكاي نيوز)