Advertisement

عربي-دولي

هل يحدث اختراق في مفاوضات رهائن غزة؟

Lebanon 24
04-12-2024 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1287737-638689033049290840.jpg
Doc-P-1287737-638689033049290840.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت "الحرة": يدخل مسار مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة منعطفا جديدا مع اقتراب موعد تغيير الإدارة الأميركية في كانون الثاني المقبل. فبينما يلوح الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بتصعيد كبير في المنطقة إذا لم يتم حل قضية الرهائن قبل تنصيبه، تكثف إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، جهودها الدبلوماسية عبر وسطاء إقليميين للتوصل إلى اتفاق.
Advertisement

وتتباين المواقف بشأن إمكانية نجاح المفاوضات بين تأكيد مسؤولين أميركيين وجود فرص حقيقية للتوصل إلى اتفاق، وإشارة مصادر إسرائيلية إلى تقدم محدود رغم استمرار العقبات الرئيسية، في وقت تتسارع فيه الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق اختراق.

ومع تسارع الأحداث في المنطقة، تثار تساؤلات بشأن إمكانية نجاح المساعي الدبلوماسية في كسر جمود المفاوضات، قبل التغييرات المرتقبة في البيت الأبيض.
وأعلنت الإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، أنها ستعاود إحياء الجهود بالتعاون مع قطر ومصر وتركيا للتفاوض على وقف إطلاق النار في القطاع، والذي من شأنه أن يشمل صفقة رهائن.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إنه يعتقد بأن فرص وقف إطلاق النار والاتفاق على إطلاق سراح الرهائن في غزة أصبحت الآن أكثر ترجيحا، مشيرا إلى أن "حماس معزولة، حزب الله لم يعد يقاتل معهم، وداعموهم في إيران وأماكن أخرى مشغولون بصراعات أخرى".

وبذلت إدارة بايدن جهودا دبلوماسية شاقة، غير أنها فشلت حتى الآن في تأمين اتفاق من شأنه إنهاء حرب إسرائيل في غزة وتحرير الرهائن الذين احتُجزوا قبل 14 شهرا.

من جهته قال ترامب إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في  غزة قبل تنصيبه يوم 20 يناير المقبل، فسيكون هناك "جحيم" في الشرق الأوسط.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشل"، "إذا لم يطلق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي أتولّى فيه بفخر منصب رئيس الولايات المتحدة، فإن الثمن الذي سيدفع في الشرق الأوسط سيكون باهظا، وكذلك بالنسبة إلى المسؤولين الذين ارتكبوا تلك الفظائع ضد الإنسانية".

وأكد أنّ "هؤلاء المسؤولين عن هذا الحادث سيلحق بهم ضرر أكبر من أي ضرر لحق بأي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الطويل والحافل. أطلقوا سراح الرهائن الآن!".

وجاء تصريح ترامب، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي وفاة الرهينة الأميركي الإسرائيلي، عومر نويترا، خلال هجوم 7 أكتوبر ونقل جثمانه إلى غزة.

كما سبق أن نشرت حماس مقطع فيديو للرهينة الأميركي، عيدان ألكسندر، يناشد فيه ترامب التفاوض لإطلاق سراحه.

وكانت حماس، أعلنت -مساء أمس الاثنين- أن 33 رهينة إسرائيلية لديها قُتلوا منذ أكتوبر 2023.

وأصدر الرئيس بايدن تعازيه لعائلة نويترا، متعهداً بمواصلة العمل لإعادة الرهائن.

وطالب والدا عومر نويترا الحكومة الإسرائيلية بالعمل مع الرئيس بايدن والرئيس المنتخب ترامب لاستخدام كل نفوذهما لإعادة جميع الرهائن البالغ عددهم 101، أحياءً وموتى، إلى عائلاتهم في أقرب وقت ممكن.

وكشفت مصادر إسرائيلية عن وجود تقدم محدود في ملف الرهائن، رغم استمرار العقبات الرئيسية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع، تأكيده إحراز تقدم في مفاوضات تبادل الرهائن، مع الإشارة إلى أن إسرائيل لا تزال غير متفائلة بشكل كبير.

وأوضح المصدر أن الخلاف الرئيسي يتمثل في إصرار حماس على وقف الحرب، إضافة إلى معارضة بعض الوزراء الإسرائيليين للجوانب السياسية في المفاوضات.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن قيادات عسكرية إسرائيلية ترى أن الظروف باتت مؤاتية لإتمام صفقة مع حماس، خاصة في ظل التطورات الإقليمية وقرب تغيير الإدارة الأميركية.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن استعادة المحتجزين تمثل أولوية قصوى لإسرائيل.

كما أكد الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الأحد، أن الوقت مناسب لإبرام صفقة تحرير الرهائن الإسرائيليين في غزة.

وقال هرتسوغ: "أكرر دعوتي للقيادة الإسرائيلية والوسطاء والعالم أن هذا هو الوقت المناسب لإبرام صفقة رهائن".

من جهته أعرب المحلل السياسي الفلسطيني أشرف العكة عن تفاؤله بإمكانية حدوث اختراق في المفاوضات الجارية.

وقال العكة في تصريح لموقع الحرة: "أعتقد أنه قد يحدث اختراق جدي وحقيقي خلال الأيام والساعات القادمة"، معتبرا أن "تصريح ترامب يمكن أن يؤخذ للطرفين ليس فقط للفلسطينيين أو للعرب وإنما حتى للإسرائيليين".

ويشير العكة إلى وجود حراك دبلوماسي نشط في المنطقة، موضحاً: "هناك ضغط جدي وحراك سياسي دبلوماسي يتواصل خلال الأيام الماضية بهدف الوصول إلى صفقة، ويبدو أن هناك تفاهمات".

والمشهد الإقليمي، حسب العكة، يشهد دينامية دبلوماسية متزايدة عبر قنوات متعددة، حيث تنشط السعودية وتركيا في مساعي الوساطة، إلى جانب الدور المصري المحوري، مع مشاركة قطرية بدرجة أقل، مما قد يؤدي للتوصل إلى صفقة.

وتقود مصر مع قطر والولايات المتحدة وساطة بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، لكن كل المحاولات باءت بالفشل حتى الآن. وأعلنت الدوحة في نوفمبر تعليق وساطتها إلى حين "توافر الجدّية اللازمة" من الطرفين في المفاوضات.

وتتزامن هذه التحركات الدبلوماسية، وفقا للعكة مع تحركات من الإدارة الأميركية الحالية، في مسعى متسارع للتوصل إلى صفقة شاملة في الأسابيع الأخيرة من ولايتها.

وعلى المستوى الفلسطيني الداخلي، يكشف العكة عن تطور يصفه بـ"الإيجابي يتمثل في حوار فلسطيني برعاية مصرية، أسفر عن تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي"، التي تم تحديد مهامها وصلاحياتها ضمن أطر قانونية وإدارية ووطنية واضحة.

أما على الجانب الإسرائيلي، فيرى المحلل الفلسطيني، أن هناك ضغوط متزايدة على الحكومة، مؤكدا أن هذه العوامل توفر فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المدى القريب، حتى وإن لم يصل إلى حد الإعلان الرسمي عن نهاية الحرب.

ويشير العكة، إلى أن أي خطوة نحو التهدئة، مهما كان حجمها، ستشكل بداية لمرحلة من الاستقرار تشمل المنطقة بأسرها.

وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي لوسائل الإعلام، أن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه "لم يصل إلى ذلك بعد"، رغم الأجواء الإيجابية بعد الهدنة في لبنان.

في هذا السياق، يرى المحلل الإسرائيلي، يوآب شتيرن، أن الوضع الإقليمي يمر بمرحلة دقيقة، مشيرا إلى أن هناك تطورات متسارعة في المنطقة لكنها "لا تذهب تجاه إبرام صفقة في غزة".

وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس المنتخب، يعتقد شتيرن أن مثل هذه التصريحات "لن تؤثر على موقف حركة حماس، التي تعتبر نفسها بمنأى عن تأثير القرارات الأميركية".

ويضيف شتيرن أنه إذا كانت معاناة الشعب الفلسطيني في غزة لم تؤثر على موقف حماس، فمن المستبعد أن تؤثر تصريحات ترامب على مواقفها.

ولا يبدي شتيرن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل تولي ترامب منصبه، متوقعا أن تتواصل معاناة الشعب الفلسطيني عند وصوله للسلطة.
المصدر: الحرة
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك