وضعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، حداً للتنازلات المقبولة من قبل
الأوروبيين،
أمام اندفاع
الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل تسوية النزاع الروسي اللأوكراني، وانهاء الحرب الممتدة منذ شباط 2022
فقد أكدت أن الخط الأحمر الأهم يكمن في تخلي أوكرانيا عن مساحات من أراضيها. وأضافت أن
وحدة الأراضي الأوكرانية مهمة جدا، وفق ما نقلت رويترز.
كما اعتبرت أنه لا يمكن إبرام
اتفاق بين موسكو وكييف برعاية أميركية بدون الاتحاد
الأوروبي لأن أوراق بعض النقاط في يده، حسب تعبيرها.
أما في ما يتعلق بموقف
روسيا من المقترح الأميركي حول الهدنة، فرجحت المسؤولة الأوروبية أن توافق موسكو عليه لكن بشروط. وقالت كالاس على هامش قمة وزراء خارجية مجموعة السبع التي عقدت أمس في كندا إن "الولايات
المتحدة أبلغت
الأعضاء أنها تفهم أن
روسيا ربما تقوم بأمر ما لتمديد الحرب عن
طريق التشويش".
أتت تلك التصريحات بعدما أعلن
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن بلاده تؤيد فكرة وقف إطلاق النار لكن بشرط أن يؤدي إلى سلام طويل الأمد ومعالجة جذور الصراع. واعتبر أن الهدنة قد تفيد كييف في بعض الأحيان، لاسيما في خضم التقدم الروسي الحالي في منطقة كورسك على سبيل المثال. ورأى أن وقف القتال المؤقت قد يشكل فرضة للجانب الأوكراني من أجل التقاط أنفاسه ورص صفوفه.
كما جاءت عقب وصول مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف إلى موسكو حيث من المقرر أن يلتقي مسؤولين، لبحث المقترح الأميركي
في حين ألمح
الرئيس الأميركي إلى ما ستكون عليه المفاوضات من أجل سلام طويل الأمد في أوكرانيا، بما في ذلك
الأراضي التي يجب على كييف التنازل عنها لموسكو
وقال ترامب "لم نكن نعمل في الخفاء. كنّا نبحث مع كييف
الأراضي والمساحات التي سيحتفظون بها أو يخسرونها"، مضيفا "ثمة محطة كبيرة للطاقة، من سيحصل على تلك المحطة؟".
إلا أنه لم يحدّد مقصده، لكن يرجح أنه كان يعني محطة زابوريجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا. إذ تسيطر
روسيا حاليا على هذه المحطة الواقعة في واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت ضمّها عقب بدء الحرب، وإن كانت لا تستحوذ عليها بالكامل ميدانيا. ألا وهي مقاطعات لوهانسك، ودونيتسك، وزاباروجيا، وخيرسون الأوكرانية.
هذا ويرجح المتابعون أن تشترط موسكو تخلي كييف عن تلك المقاطعات الأربعة، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها
روسيا إلى أراضيها عام 2014، فضلا عن اسقاط حلم أوكرانيا بالانضمام إلى الناتو، ووقف توسع الحلف شرقا. (العربية)