ردّت
وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الأحد، على اتهامات إسرائيلية بضلوع
طهران في دعم جماعة
الحوثي اليمنية، عقب الهجوم الذي استهدف مطار بن غوريون قرب
تل أبيب، نافية أي علاقة لها بالعملية، ومنددة في الوقت نفسه بـ"الاعتداءات العسكرية الأميركية على اليمن".
وأكدت الخارجية
الإيرانية في بيان أن "الادعاءات
الإسرائيلية تهدف إلى خلق ذرائع لزعزعة الأمن في المنطقة"، مشددة على أن "ما يقوم به اليمنيون هو قرار مستقل نابع من مشاعر التضامن الإنساني والإسلامي مع الشعب الفلسطيني".
وأضاف البيان أن "ربط هذه العمليات بطهران ما هو إلا محاولة مضللة للتغطية على جرائم
الاحتلال في
فلسطين، ولتبرير السياسات الإسرائيلية والأميركية الرامية إلى زعزعة الاستقرار في غرب
آسيا".
وحذّرت طهران من "التداعيات الخطيرة لاستمرار الهجمات العسكرية الأميركية على اليمن"، معتبرة إياها "انتهاكًا صارخًا لميثاق
الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي"، كما حمّلت
الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد تشهده المنطقة.
وفي السياق نفسه، جدّدت طهران تأكيد موقفها الثابت بشأن "ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها"، مشددة على أن "السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار في المنطقة هو وقف المجازر في فلسطين المحتلة".
وكان
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعّد، في وقت سابق من
يوم الأحد، بالرد على جماعة الحوثي و"أربابها الإيرانيين"، بعد سقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون، دون أن تنجح أنظمة الدفاع في اعتراضه.
وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن الجماعة نفّذت "عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، وأصاب هدفه بدقة".
على إثر ذلك، أعلنت عدة شركات طيران دولية، منها لوفتهانزا، والخطوط الجوية السويسرية، والنمساوية، والهندية، والإيطالية، وطيران
أوروبا، عن إلغاء رحلاتها المقررة إلى تل أبيب يوم الأحد، بحسب ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية. (ارم نيوز)