باشرت إسرائيل بتنفيذ خطوات ميدانية لإنشاء جدار فصل عسكري في الجنوب السوري، مستندة إلى تشكيل وحدة جديدة تُعرف باسم "الفرقة الشرقية"، تضم في صفوفها عناصر ومجموعات محلية متعاونة من جنوب سوريا.
ويُشبه الهيكل التنظيمي لـ"الفرقة الشرقية" إلى حدّ بعيد تشكيل "جيش لحد" الذي أنشأته إسرائيل في
جنوب لبنان خلال سبعينيات القرن الماضي، إذ تهدف هذه الوحدة إلى تعزيز
الأمن القومي الإسرائيلي وتأمين الحدود من أي تهديدات قد تنطلق من داخل الأراضي
السورية.
وكان قائد
المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي،
آفي بلوط، قد صرح سابقاً بأن "التهديد القادم من
سوريا تغيّر، وعلينا أن نواكب هذا التغيير بالتحضير لتشكيل الفرقة الشرقية".
وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية من محافظة
درعا بأن إسرائيل شرعت بالتواصل مع عدد من قادة الفصائل النشطة في منطقتي
القنيطرة والجولان، ممن سبق لهم التعاون معها في ظل النظام السابق، بهدف ضمّهم إلى التشكيل الجديد.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز "إن إسرائيل تواصلت مع شخصيات من فصيل "فرسان
الجولان" الذي كان ينشط في بلدة
جباتا الخشب، بالإضافة إلى فصيل "تجمع الحرمون" الذي يسيطر على منطقة
بيت جن.
وكان فصيل "فرسان الجولان" شارك في الهجوم على بعض البلدات في جنوب سوريا بدعم من الجيش الاسرائيلي عام 2017، في حين تولى عناصر من "تجمع الحرمون" مهمة تسهيل مرور الدوريات
الإسرائيلية في أعقاب سقوط النظام السابق إلى
جبل الشيخ.
وسبق أن قدمت إسرائيل دعماً لبعض الفصائل في الجنوب السوري منذ عام 2013، وذلك في إطار استراتيجيتها لبناء جدار فصل عسكري، لمنع
إيران وأذرعها من شن هجمات على الجيش الإسرائيلي انطلاقا من الجنوب السوري.