انتهت عند منتصف ليل السبت الهدنة التي أعلنتها
روسيا من طرف واحد في الحرب
الأوكرانية، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام، دون صدور أي موقف رسمي من الكرملين أو
وزارة الدفاع الروسية بشأن المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية.
وكان
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن الخميس، عن وقف مؤقت لإطلاق النار، بمناسبة احتفالات عيد النصر، غير أن الهدنة شهدت خروقات متكررة، تبادل خلالها الطرفان الاتهامات بتحمل المسؤولية.
وفي كلمة له الخميس، قال
بوتين إن
موسكو أبدت استعدادها لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها لم تتلقَّ أي رد من
كييف بشأن المقترح. بالمقابل، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارة رفيعة المستوى في كييف ضمت أربعة من أبرز
القادة الأوروبيين، على ضرورة إعلان هدنة جديدة تستمر 30 يوماً دون شروط مسبقة، تبدأ اعتباراً من يوم الاثنين.
وشارك في الزيارة المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي
إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء
البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء البولندي
دونالد توسك، حيث أجروا محادثات مباشرة مع زيلينسكي، كما تحدثوا هاتفياً مع الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، في اتصال وصفه
وزير الخارجية الأوكراني بأنه "مثمر".
زيلينسكي اتهم موسكو باستخدام الهدنة كغطاء إعلامي للاحتفال بالذكرى الـ80 لهزيمة
ألمانيا النازية، قائلاً إن "القصف الروسي لم يتوقف، خصوصاً على الخطوط الأمامية والمناطق الحدودية".
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية خرقت وقف إطلاق النار يومياً، عبر محاولات توغل في منطقتي كورسك وبيلغورود، مشيرة إلى أن الرد الروسي اقتصر على صد تلك الهجمات دون تصعيد إضافي.