عيّن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، يوم الخميس، الجنرال غوين جينكينز قائداً جديداً للقوات البحرية، رغم تورطه في فضيحة سابقة تتعلق بقتل مدنيين أفغان على يد قوات الكوماندوز البريطانية.
وجاء التعيين بعد استقالة القائد السابق، الأدميرال السير بن كي (59 عاماً)، من منصبه قبل انتهاء ولايته، إثر خضوعه لتحقيق بسبب علاقة تربطه بزميلة له في البحرية.
وجاء في بيان على موقع الحكومة البريطانية نقلا عن وزير الدفاع: "أتقدم بأحر التهاني للجنرال السير غوين جينكينز على تعيينه في منصب اللورد الأول للبحرية ورئيس أركان البحرية. وهو أول قائد لقوات
المارينز يُعين في هذا المنصب، وهي لحظة بالغة الأهمية للبحرية الملكية".
وأشار البيان إلى أن تعيين جينكينز حصل على موافقة ملك
بريطانيا تشارلز الثالث.
وكانت تقارير تلفزيونية بريطانية قد كشفت نقلا عن مقابلات مع جنود سابقين في
القوات الخاصة أن عناصر من
القوات الجوية الخاصة البريطانية (SAS) ارتكبت جرائم قتل ضدّ مدنيين عزل في
أفغانستان والعراق، بمن فيهم أطفال، كما أعدمت أسرى وأشخاصاً وهم نيام.
وكان الجنرال غوين جينكينز، الذي قاد القوات الخاصة البريطانية في أفغانستان آنذاك، لم يبلغ الشرطة العسكرية عن هذه الجرائم المزعومة.
كما أشرف لاحقا على رفض مئات طلبات اللجوء إلى
المملكة المقدمة من عناصر القوات الخاصة الأفغانية الذين قاتلوا إلى جانب القوات البريطانية ضد
طالبان، والذين كان بإمكانهم تقديم شهادات حول الأحداث. ومع ذلك، أكد وزير الدفاع
البريطاني ثقته الكاملة بالجنرال.
وفي كانون الاول2022، أعلنت
وزارة الدفاع البريطانية عن فتح تحقيق مستقل بشأن اتهامات تتعلق بأفعال غير قانونية مزعومة ارتكبتها القوات المسلحة البريطانية في أفغانستان بين منتصف 2010 ومنتصف 2013.
ويركز التحقيق على مزاعم بأن عناصر القوات الخاصة البريطانية قتلت أكثر من 50 مدنيا أفغانيا أعزل خلال عمليات بين عامي 2010 و2011.