الأسواق العالمية تتقلب وسط ترقب اقتصادي: تراجع الأسهم، صعود
الذهب، وانخفاض
النفط والدولار
شهدت
الأسواق المالية العالمية تقلبات حادة يوم الخميس، مع تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية، وتحركات متباينة في أسعار السلع والعملات، في ظل ترقب المستثمرين لمؤشرات أوضح على اتجاه الاقتصاد الأميركي، وسط أجواء من عدم اليقين الجيوسياسي والتجاري.
الأسهم الأميركية تتراجع بفعل ضغوط الرسوم والبيانات
تراجعت مؤشرات "
وول ستريت" مع تقييم المستثمرين لبيانات اقتصادية ونتائج أعمال شركات كبرى، أبرزها "وول مارت"، التي حذّرت من ارتفاع أسعار منتجاتها نتيجة الرسوم الجمركية.
فقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 0.4%، بينما انخفض
داو جونز الصناعي بنسبة 0.5%، وتراجع ناسداك المركب بنحو 0.6%، لينهي سلسلة مكاسب دامت ست جلسات لأسهم التكنولوجيا.
ورغم تصريحات الرئيس الأميركي
دونالد ترامب بشأن تقدم في المحادثات التجارية مع
الهند وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع
إيران، إلا أن السوق ظل حذراً مع تلاشي تأثير الهدنة المؤقتة مع
الصين.
الذهب يعاود الارتفاع بدعم من باول
عادت أسعار الذهب إلى الارتفاع بعد أن بدّدت خسائرها الأولية، مدفوعة بتصريحات رئيس
مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أشار إلى إمكانية استمرار أسعار الفائدة المرتفعة وتعديل نهج السياسة النقدية لمواكبة التغيرات الاقتصادية.
ارتفع سعر الذهب الفوري إلى 3195.57 دولاراً للأوقية، فيما سجلت العقود الآجلة 3198 دولاراً بزيادة 0.3%.
الدولار يفقد زخمه
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% إلى 100.75، متأثراً بانخفاض التوقعات بشأن تقدم سريع في المفاوضات التجارية مع الصين. وعلى الرغم من التراجع، لا يزال المؤشر في طريقه لتحقيق مكسب أسبوعي طفيف، لكنه منخفض بنحو 7% منذ بداية العام.
النفط يتراجع مع اقتراب الاتفاق مع إيران
سجلت أسعار النفط انخفاضاً ملموساً مع تزايد التوقعات بإبرام اتفاق نووي بين
الولايات المتحدة وإيران، ما قد يؤدي إلى زيادة المعروض في الأسواق العالمية.
هبطت عقود
خام برنت بنسبة 2.3% إلى 64.58 دولاراً للبرميل، كما انخفضت عقود خام غرب
تكساس الوسيط إلى 61.69 دولاراً للبرميل.
وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان
ترامب أن الاتفاق مع
طهران بات "قريباً جداً"، في حين أظهرت بيانات رسمية ارتفاعاً مفاجئاً في مخزونات النفط الأميركية، مما أثار مخاوف بشأن تراجع الطلب وتزايد الفائض. (investing)