نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدث فيه عن إسرائيليّ يدعى كيث سيجل، كان أسيراً لدى حركة "حماس" في غزة وتعرض لاعتداءات وعنف خلال فترة الأسر، وفق مزاعمه.
ويقول التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنّ مقاتلي "حماس" اختطفوا سيغل من إحدى مستوطنات غلاف غزة في السابع من تشرين الأول 2023 وجرى إطلاق سراحه قبل 3 أشهر، وأضاف: "في مقابلة تلفزيونية، فتح سيجل الجرح النازف وتحدث لأول مرة عن القضية التي لا تزال غير معروفة حتى يومنا هذا، وهي الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها الرهائن في أسر حماس".
وتابع التقرير: "لقد قيل الكثير عن الجوع الشديد في الأسر، وشرب المياه الراكدة، وإعطائهم ربع رغيف خبز يومياً، والضرب المهين والعنف الجسدي، ونقص الأكسجين في الأنفاق، والسلاسل، والأصفاد في اليدين والقدمين، والمسدس المثبت على الرأس، والتعليق من السقف والإيذاء الجسدي والنفسي الذي تعرض له الرهائن وما زالوا يتعرضون له في أسر حماس. لا يوجد رهينة لم يصف كيف مر بمعاناة الأسر لدى مسلحي حماس".
وأكمل: "إلى يومنا هذا، لم يكن هناك أي حديث تقريباً عن الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها بعض المختطفين أثناء أسرهم، سواء كانوا رجالاً أو فتيات أو بالغين، بغض النظر عن العمر أو الجنس. ويبقى هذا الأمر طي الكتمان، بسبب ظروف السرية والخصوصية، وعدم الاستعداد الذهني للمختطفين لمشاركته مع العالم".
وتابع التقرير: "يتذكر كيث سيجل، الذي مر بـ33 مكاناً للاختباء أثناء فترة أسره، كل مكان مكث فيه، وكل تاريخ تم نقله إليه، وكل لحظة وثانية من أسره. لقد قام بتخزين المعلومات لأغراض استخباراتية، في حال احتاج إلى تقديمها لاحقاً إلى مسؤولي الأمن الإسرائيليين".
سيجل روى المعاناة التي عاشها في أسر "حماس"، بحسب التقرير، وقال: "كانوا متوترين وعنيفين.. رأيتُ إرهابياً يصوّب مسدساً على رأس امرأة مخطوفة ويهددها. رأيتُ امرأة مخطوفة مستلقية على ظهرها، وفمها مكمّم، وساقاها مقيدتان، وكانوا يضربونها بعصا".
تحدث سيجل عن العنف الذي تعرض له، كمواطن أميركي، قائلاً: "تعرضت لعنف شديد للغاية. كنت مستلقياً على الأرض على ظهري وساقاي مطويتان. جاء إرهابي وبدأ بالصراخ والشتائم عليّ. ركلني في ساقي وأضلاعي. عانيت من الألم لأكثر من شهر".
سيجل ادعى أنه تعرض لاعتداء جنسي خلال الأسر، مشيراً إلى أنه واجه الكثير من الإنتهاكات، وقال زاعماً: "إن الاعتداءات الجنسية واللفظية والاعتداءات الجنسية الجسدية، بما في ذلك الاغتصاب الوحشي، من بين
القضايا الأكثر إيلاما التي حدثت في 7 تشرين، فضلا عن الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها رهائن حماس".
ووفقاً لتقرير "معاريف"، فقد كانت
ميا شيم وأميت سوسنا الرهينتين الوحيدتين اللتين شاركتا قصة الاعتداء الجنسي الذي تعرضا له أثناء أسرهما لدى "حماس"، في حين اختار الآخرون الاحتفاظ بالأمر لأنفسهم، وختم: "يبدو أنه
مع مرور الوقت، ومع تمكن المختطفين من التعافي إلى حد ما من ذلك الجرح النازف والعودة إلى حياتهم قبل الجحيم، سيتم
الكشف عن المزيد والمزيد من القصص، ومعها أهوال كثيرة".