كشفت مصادر إسرائيلية وأميركية مطّلعة أن مبعوث
البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، قدّم اقتراحًا محدثًا إلى كل من
إسرائيل وحركة
حماس بشأن اتفاق جديد يشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في غزة، وصفقة لتبادل الرهائن، في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تقودها
الإدارة الأميركية للحد من التصعيد الإقليمي.
وبحسب موقع "أكسيوس"، يتضمّن المقترح إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين مقابل وقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 45 و60 يومًا، إلى جانب إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى
الفلسطينيين، في بنود لا تختلف كثيرًا عن العروض السابقة، لكنها تحمل صياغات جديدة تحمل أبعادًا سياسية إضافية.
وتُركّز الصيغة المعدّلة على إعطاء ضمانات لحماس بأن وقف إطلاق النار لن يُلغى بقرار أحادي من رئيس الحكومة
الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كما حدث في آذار الماضي. وتهدف الصيغة الجديدة إلى طمأنة الحركة بأن هذه الخطوة المؤقتة قد تكون مدخلاً لإنهاء الحرب بشكل دائم، وليس مجرد هدنة عابرة.
وأكد أحد المصادر المطلعة أن "الهدف من التعديلات هو دفع حماس لقبول الصفقة الجزئية الآن،
على أمل أن تقود إلى حل شامل لاحقاً".
ويأتي هذا التطوّر تزامنًا مع إعلان الجيش
الإسرائيلي بدء عملية "عربات جدعون"، الهادفة إلى توسيع العمليات العسكرية داخل
قطاع غزة، ما يزيد الضغط على حماس من الميدان والسياسة في آنٍ معًا.
وفي السياق ذاته، ذكرت المصادر أن
إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى جاهدة لمنع عملية إسرائيلية واسعة، وتُمارس ضغوطًا على
تل أبيب لسماح فوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في محاولة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة التي تلوح في الأفق.
ورغم أن
نتنياهو قدّم ردًا إيجابيًا مشروطًا على
العرض الأميركي، لم تُصدر حماس بعد موقفًا واضحًا، إذ تطالب بـضمانات صريحة بأن الوقف المؤقت لإطلاق النار لن يكون مجرد استراحة مؤقتة قبل استئناف الحرب.
وفي سياق آخر، أشارت تقارير إلى أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت محمد
السنوار، شقيق قائد حماس العسكري
يحيى السنوار، قد فاقمت حالة الإحباط داخل قيادة الحركة، وأثّرت سلبًا على مسار التفاوض، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والميداني في غزة. (ارم نيوز)