أفادت صحيفة عبرية، الإثنين، أن شركة تابعة "لصندوق إنساني" أسسه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط
ستيف ويتكوف، ستتولى الأسبوع المقبل توزيع مساعدات للفلسطينيين بغزة عبر موظفين مسلحين ومدربين على القتال في ظل حصار إسرائيلي خانق.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف واسعة من محاولات إسرائيلية جديدة لدفع
الفلسطينيين إلى النزوح من شمال القطاع نحو الجنوب، عبر التحكم بمسارات الإغاثة.
ويأتي ذلك في أعقاب مصادقة
المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، مساء السبت، على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة "بشكل فوري"، بعد توقف دام أكثر من شهرين منذ استئناف الحرب على القطاع، على خلفية ضغوط أمريكية شديدة على
تل أبيب.
وادعت الصحيفة أن إدخال المساعدات سيتم حتى 24 أيار الجاري عبر "الطريقة القديمة"، أي من خلال شاحنات تمر عبر
معبر كرم أبو سالم (جنوب)، توزع محتوياتها
الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، ثم يبدأ العمل بـ"الطريقة الجديدة".
وتزعم
إسرائيل أن
حماس تمكنت في السابق من السيطرة على البضائع التي جرى توزيعها بتلك الطريقة بفعالية وكفاءة، رغم أن الأمم المتحدة تؤكد حتى اليوم أنه لا توجد أدلة قاطعة على ذلك.
ووفق "
يديعوت"، فإن "الطريقة الجديدة" تشمل إنشاء الجيش
الإسرائيلي نقاط توزيع خاصة داخل
قطاع غزة لصالح صندوق
أمريكي يحمل اسم Gaza Humanitarian Foundation، (مؤسسة غزة الإنسانية) ويعرف اختصارا بـ "GHF" أسسه ستيف ويتكوف مبعوث
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط.
ونشرت الصحيفة للمرة الأولى صورا لموظفين تابعين للشركة
الأمريكية وهم يرتدون سترات واقية ويحملون أسلحة، مشيرة إلى أنهم جنود أمريكيون سابقون في وحدات نخبة، يمتلكون خبرة في مناطق النزاع، وموجودون حاليا
في إسرائيل.
وذكرت أن هؤلاء الموظفين هم من سيتولون توزيع المساعدات دون أي تدخل من الجيش الإسرائيلي، بينما سيتولى الجيش تأمين مراكز التوزيع المخصصة، دون
الكشف عن مواقعها الدقيقة في المرحلة الحالية.
ووفق الصحيفة، تهدف إسرائيل من هذه الآلية إلى "فصل السكان عن حماس"، عبر دفع المدنيين للنزوح نحو مناطق جنوب القطاع حيث توجد مراكز التوزيع، و"تقليل اعتمادهم على الحركة في الحصول على الغذاء".
كما تسعى إسرائيل، بحسب الصحيفة، إلى "تخفيف
الضغط الدولي" المتزايد عليها جراء تفاقم الأزمة الإنسانية، في محاولة لخلق مساحة سياسية تتيح لها مواصلة عملياتها العسكرية، وفي مقدمتها حملة "عربات
جدعون".