ذكر موقع "
الإمارات 24"، أنّ الدكتور في العلوم العسكرية والسياسية
جيمس هولمز، تناول الأسباب المحتملة التي دفعت الحوثيين إلى وقف هجماتهم على الملاحة الدولية في
البحر الأحمر، مؤكداً أن الضربات الجوية الأمسركية ربما لعبت دوراً جزئياً في تعديل حساباتهم، من دون أن تكون "حاسمة بحدّ ذاتها".
وقال هولمز في مقاله في
موقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، إن وقف إطلاق النار لا يعني تحقيق السلام، بل يمثل نتيجة مؤقتة ضمن حملة عسكرية أوسع لا تزال مستمرة ضدّ
إسرائيل، وإن قرار الحوثيين نابع من حسابات كلفة وفائدة أكثر من كونه نتيجة لهزيمة عسكرية مباشرة.
وأشار الكاتب إلى أن القوة الجوية الأميركية ربما ساعدت بضرباتها المحسوبة، دون هجوم
بري موازٍ، في دفع الحوثيين إلى إعادة حساباتهم بما يخدم موقف
واشنطن، وإعلانها وقف هجماتهم على السفن العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وكان هولمز قد كتب مقالاً سابقاً في أيّد فيه رأي الأدميرال جاي سي وايلي، الذي رأى أن القوة الجوية وغيرها من أشكال الحرب "التراكمية" والمتفرقة، لا يمكنها أن تحسم الصراع العسكري بمفردها، مشيراً إلى أن الغاية من الاستراتيجية العسكرية هي فرض السيطرة على أرض أو موقع ذي أهمية استراتيجية.
وأوضح وايلي أن القصف الجوي لا يعادل السيطرة الفعلية، إذ تستطيع
القوات البرية أن تفرض سيطرة دائمة ومُحكمة.
ومن هنا، فإن
القوات الجوية والصاروخية تظل أذرعاً "مساندة" للقوة البرية، أي بعبارة أخرى القوة الجوية مهمة، لكنها غير كافية لتحقيق النصر أو فرض السلام بعد الحرب، ولا نتائج دائمة دون قوة برية. (الامارات 24)