Advertisement

عربي-دولي

الشرق الأوسط أمام معضلة مناخية.. طاقة الرياح في خطر باستثناء البحر الأحمر

Lebanon 24
27-05-2025 | 05:17
A-
A+
Doc-P-1366535-638839455210630179.jpg
Doc-P-1366535-638839455210630179.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كشفت دراسة علمية جديدة عن تغييرات جذرية مرتقبة في أنماط الرياح بمنطقة الشرق الأوسط بفعل تغير المناخ، ما قد يلقي بظلاله الثقيلة على مشاريع الطاقة الريحية في عدد من الدول، في حين يُبرز البحر الأحمر كموقع استراتيجي صاعد للطاقة المتجددة.
Advertisement

الدراسة، التي نشرتها مجلة Climatic Change يوم الجمعة، وقادتها الباحثة ميليسا لات من معهد كارلسروه للتكنولوجيا (KIT) في ألمانيا، بالشراكة مع الدكتور آساف هوخمان من الجامعة العبرية في القدس، اعتمدت على نماذج مناخية عالية الدقة للتنبؤ بتغيرات الرياح الصيفية في المنطقة حتى عام 2070.

ووفقاً لنتائج الدراسة، فمن المتوقع أن تزداد سرعة الرياح السطحية على السواحل بنحو 0.7 متر/ثانية، وهو ما قد يسهم في تخفيف تأثير موجات الحر المتزايدة. لكن في المقابل، ستتراجع سرعة الرياح على ارتفاع 150 متراً – وهو الارتفاع المثالي لتشغيل توربينات الرياح – بمقدار يصل إلى 1.0 متر/ثانية في مناطق واسعة من الشرق الأوسط، ما قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج الطاقة بما يصل إلى 7 غيغاجول كل 6 ساعات (نحو 2000 كيلوواط/ساعة).

وأبرزت الدراسة وجود تباين واضح في التأثيرات بين المناطق؛ حيث من المتوقع أن تشهد مناطق مثل البادية السورية والسواحل الشمالية انخفاضاً في كفاءة توليد الطاقة، مقابل تحسن نسبي في مناطق البحر الأحمر، التي قد تصبح أكثر ملاءمة للاستثمارات المستقبلية في مجال الطاقة المتجددة.

ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تفرض على صانعي القرار إعادة تقييم استراتيجيات الطاقة، بما يشمل مراجعة مواقع بناء التوربينات الهوائية بناءً على بيانات دقيقة تراعي اختلافات سرعات الرياح بين سطح الأرض والمستويات المرتفعة.

وفي ظل هذه التحولات المناخية، شددت الدراسة على أهمية إطلاق أبحاث إضافية تعتمد على نماذج متعددة، خصوصاً في المناطق ذات الجغرافيا المعقدة، بهدف الحصول على تصوّر أدق لأنماط الرياح المستقبلية.

وتأتي هذه النتائج في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات بيئية متزايدة، مع سباق متسارع نحو التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة. ويبدو أن النجاة من هذه التغيرات المناخية لن تكون بالمقاومة فقط، بل بالتكيّف الذكي، وتوجيه الاستثمارات نحو المناطق التي تقدم فرصاً جديدة، مثل البحر الأحمر، لتعزيز أمن الطاقة في المستقبل. (روسيا اليوم)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك