أعلنت شرطة ميرسيسايد أنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 53 عامًا من منطقة
ويست ديربي، للاشتباه في محاولته القتل، إضافة إلى القيادة المتهورة وتحت تأثير المخدرات، وذلك عقب حادث مأساوي وقع مساء الإثنين 26
مايو، خلال موكب احتفالي في مدينة
ليفربول.
وفي
مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، أكّدت السلطات أن سيارة من نوع "
فورد غالاكسي" اخترقت حشود الجماهير خلال
العرض الاحتفالي بفوز
نادي ليفربول بالدوري الإنكليزي الممتاز، مما أدى إلى إصابة 65 شخصًا، لا يزال 11 منهم في المستشفى حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
وبحسب شرطة ميرسيسايد، فإن السيارة اقتحمت الحشود بعد أن تبعت سيارة إسعاف كانت قد سُمح لها بتجاوز حاجز طريق مؤقت من أجل الوصول إلى رجل يُعتقد أنه تعرّض لنوبة قلبية. وتحقق الشرطة حاليًا في ما إذا كان السائق تعمد استغلال الموقف لمتابعة سيارة الإسعاف والدخول وسط الجموع.
وقالت كارين جوندريل، رئيسة المباحث في شرطة ميرسيسايد، إن المحققين يحققون بسرعة لتحديد ملابسات الحادث كاملة. وأضافت: "أود طمأنة سكان ميرسيسايد بأننا نحرز تقدمًا حقيقيًا في التحقيق، ونعمل على تقديم المسؤول إلى العدالة. سنواصل دعم المصابين وعائلاتهم في الأيام والأسابيع المقبلة".
وأثنت جوندريل على استجابة
خدمات الطوارئ السريعة، مشيرة إلى أن هناك عملًا جارياً لتحديد ما إذا كان هناك ضحايا آخرون لم يُحصَروا بعد.
وقد أعربت جماهير ليفربول، إلى جانب شخصيات عامة ومسؤولي المدينة، عن تضامنهم مع المصابين ومع خدمات الطوارئ التي تعاملت مع الموقف الصعب بكفاءة وسرعة.
التحقيقات لا تزال جارية، فيما تتواصل الدعوات لفرض مزيد من إجراءات السلامة في الفعاليات الجماهيرية الكبرى، خاصة بعد هذا الحادث المروّع الذي ألقى بظلاله على فرحة المدينة بلقب طال انتظاره.