لغز جثة شابة... عُثِرَ عليها عارية داخل خزان مياه في فندق!

اختفت الطالبة الكندية إليزا لام التي تبلغ من العمر 21 عاما في ظروف غامضة في فندق "سيسيل" في مدينة لوس أنجلوس عام 2013.

ولام هي طالبة في جامعة كولومبيا البريطانية، سمح لها والداها بالقيام برحلة بمفردها على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة. سافرت أولا إلى مدينة سان دييغو في جنوب كاليفورنيا ومكثت هناك بضعة أيام، ثم انتفلت إلى لوس انجلوس في 28 كانون الثاني 2013، ومن هناك كانت تنوي زيارة مناطق أخرى في كاليفورنيا وصولا إلى محطتها النهائية، جزيرة سانتا كروز.

اتصلت هاتفيا بأسرتها وكانت تستعد لمغادرة فندق سيسيل، ووعدت بالاتصال بعد يومين في 31 كانون الثاني، إلا أن هذا الاتصال كان الأخير. حين لم تعاود الاتصال في 1 شباط، قلقت أسرتها واتصلت بشرطة مدينة لوس أنجلوس. قام رجال الشرطة مع الكلاب المدربة بتفتيش كامل مبنى الفندق، إلا أنهم لم يعثروا على أي أثر، ودخل التحقيق في اختفاء السائحة الكندية سريعا في طريق مسدود.

لاحقا أظهر فيديو من كاميرات المراقبة، الشابة الكندية وهي تتصرف بطريقة غريبة في أحد المصاعد، حيث رصدت الكاميرا إليزا وهي تدخل المصعد وتضغط على أزرار من مختلف الطوابق، إلا أن المصعد لم يعمل. اختبأت الشابة الكندية في زاوية المصعد كما لو أن أحدا يتعقبها. كانت تخرج من المصعد وتدخل حذرة ومتوجسة ثم تلتصق بجدار الممر.

في تلك الأثناء، اشتكى نزلاء الفندق من رائحة مياه الصنابير الغريبة وسريانها المتقطع. أرسلت إدارة الفندق في 19 شباط بعد أسبوعين من نشر مقطع الفيديو الغريب، العامل، سانتياغو لوبيز لفحص خزانات المياه على السطح، وروى قائلا: "لاحظت أن غطاء خزان المياه الرئيس كان مفتوحا، ونظرت إلى الداخل ورأيت امرأة مستلقية في الماء على بعد حوالي اثني عشر بوصة من أعلى الخزان. لا أفهم كيف تمكنت من فتح الغطاء الثقيل"، مشيرا أيضا إلى أن إليزا كان من الصعب عليها الوصول إلى قمة خزان المياه بمفردها ومن دون أن يلاحظها أحد، خاصة مع وجود جهاز إنذار هناك".

ولم يجد المحققون تفسيرا لكيفية سقوط لام وهي عارية في خزان المياه. كانت ملابس الشابة طافية بشكل منفصل عنها. وما زاد القصة تعقيدا، أن الفحص الطبي في لوس أنجلوس أكد أن الشابة الكندية لم تتعرض لاي إيذاء جسدي، وتوفيت غرقا بطريقة عرضية.

كما أرجعت مشرحة لوس أنجلوس في 21 شباط سبب وفاتها غرقا إلى معاناتها من مرض الاضطراب الثنائي القطب. وبعض الخبراء فسروا سلوك ليزا الغريب داخل المصعد بتفاقم حالتها النفسية وعدم تناولها للأدوية التي وُصفت لها في السابق.

وأثبت الفحص الطبي أن إليزا كانت تتناول أدوية مضادة للاكتئاب وللاضطراب ثنائي القطب، ومثل هذه الأدوية يمكن أن تسبب أثارا جانبية مثل الهلوسة. (روسيا اليوم)