Advertisement

خاص

تقرير لـ"Responsible Statecraft": لهذه الأسباب لا ينبغي لترامب الانسحاب من محادثات الحرب في أوكرانيا

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
01-06-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1368909-638843702528574846.jpg
Doc-P-1368909-638843702528574846.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنه "إذا نفذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداتها بالانسحاب من جهودها لتسوية الحرب في أوكرانيا، فمن المرجح جدًا أن يزداد الوضع سوءًا لكافة أطراف النزاع، بما في ذلك الولايات المتحدة. وستتأثر أوكرانيا بشدة إذا اقترن انسحاب ترامب الدبلوماسي بقطع المساعدات العسكرية والاستخباراتية. فكييف تعتمد اعتمادًا كبيرًا على بيانات الاستخبارات الأميركية وعلى شبكة أقمار ستارلينك الصناعية التي تقدمها الولايات المتحدة لاستهداف القوات الروسية وتنسيق الهجمات عليها. من دون هذا الدعم، لن تتمكن سوى قلة من الأسلحة الموجهة بدقة في أوكرانيا من العمل بشكل فعال، وستكون الاتصالات الأوكرانية أكثر عرضة للتشويش والتعطيل والاعتراض من جانب روسيا". 
Advertisement

وبحسب الموقع، "لا يزال بإمكان كييف مواصلة القتال في ظل هذه الظروف الصعبة، لكن حظوظها في ساحة المعركة ستتضرر بشدة. ومع التحديات المستمرة التي تواجهها أوكرانيا في مجال القوى العاملة، وتناقص عدد أنظمة الدفاع الجوي الأميركية "باتريوت" اللازمة للحماية من الهجمات الصاروخية الروسية الواسعة النطاق، فإن الضربة التي وُجهت إلى الروح المعنوية الأوكرانية قد تكون حاسمة. إن ترامب على حق في أن إدارة سلفه جو بايدن تستحق قدراً كبيراً من اللوم لفشلها في منع الحرب في المقام الأول، ولكن في الجدل الذي أعقب ذلك حول من خسر أوكرانيا، فإن كثيرين سوف يسارعون إلى توجيه أصابع الاتهام إلى ترامب". 

وتابع الموقع، "في الواقع، في غياب تسوية توافقية للحرب، لا يملك ترامب سبيلًا واضحًا لتجنب هذا اللوم، سواءً كان مبررًا أم لا. إن تعزيز استراتيجية العقوبات التي ينتهجها بايدن من خلال تشديد التنفيذ أو فرض عقوبات ثانوية على شركاء روسيا التجاريين ليس لديه فرصة كبيرة لإجبار الكرملين على الاستسلام للمطالب الأميركية بوقف إطلاق النار غير المشروط، ولكن من المرجح جدًا أن يؤدي ذلك إلى زعزعة العلاقات الأميركية مع الهند وتركيا ودول أخرى، بينما يقوض التقدم الذي تحقق بشق الأنفس في مفاوضات ترامب التجارية مع الصين. إن اختيار الحفاظ على المستويات الحالية من المساعدات العسكرية والاستخباراتية الأميركية لأوكرانيا، أو حتى زيادتها، من شأنه أن يُؤخر الهزيمة، لكنه لن يمنعها. ويشير كثيرون إلى بطء تقدم روسيا على خط المواجهة كدليل على قدرة أوكرانيا على تحمّل الجمود في ظلّ إرادة سياسية غربية كافية. لكن قياس حظوظ أوكرانيا من خلال تتبع تقدم روسيا على الخريطة أمرٌ مضلل. ففي حرب الاستنزاف، لا يُقاس التقدم بالاختراقات الميدانية، بل بعدد القوات المدربة والمجهزة جيدًا التي يستطيع كل جانب نشرها في الميدان". 

وأضاف الموقع، "بناء على ما سبق، تُواجه أوكرانيا مأزقًا كبيرًا، فصناعة الدفاع الروسية تتفوق بشكل كبير على مصانع الأسلحة الأميركية والأوروبية في إنتاج ذخائر حيوية مثل قذائف المدفعية، كما وتحشد صواريخ الهجوم بوتيرة أسرع من قدرة الغرب على إنتاج صواريخ الدفاع الجوي. لقد قُتل أو جُرح ما لا يقل عن مليون أوكراني في ساحة المعركة، وفرّ ملايين آخرون من القتال إلى أوروبا وروسيا وغيرهما. ورغم تكبد روسيا خسائر فادحة، إلا أن عدد سكانها يفوق عدد سكان أوكرانيا الحالي بخمسة أضعاف، وقد اتبعت أساليب فعّالة في تدريب قواتها وتجديدها. وفي الواقع، لا تشير هذه الاتجاهات إلى جمود طويل الأمد، بل إلى انهيار أوكراني على غرار الحرب العالمية الأولى، عاجلاً أم آجلاً، ربما خلال ولاية ترامب". 

وبحسب الموقع، "لكن، خلافًا للتصورات الشائعة، لن يكون انهيار أوكرانيا خبرًا سارًا تمامًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. صحيحٌ أن روسيا ستكون في موقعٍ ميدانيٍّ مهيمنٍ يُمكّنها من احتلال كل المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمّتها رسميًا، وإن لم تُسيطر عليها بالكامل، كما ومن المعقول أن تتوقع موسكو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لن ينجو من مثل هذه الهزيمة السياسية، مما يمهد الطريق لتغيير النظام الذي تدعي روسيا أنها تريده، ولكن من المرجح جدًا أن يكون هذا بمثابة انتصار باهظ الثمن. فرغم قدرة موسكو على تفكيك أوكرانيا، إلا أنها لا تستطيع إصلاحها. فمساحتها الشاسعة، وشعبها المنكوب بالحرب مناهض لروسيا بشدة، مما يجعل احتلالها العسكري خارج شرق وجنوب أوكرانيا غير قابل للاستمرار. وفي غياب تسوية سلمية توافقية، فإن إصلاح المجتمع الأوكراني وإعادة بناء الاقتصاد سيكون من الصعب تصوره، حيث لن يعود سوى عدد قليل من اللاجئين، ولن يستثمر أحد مئات المليارات من الدولارات في مشاريع يمكن القضاء عليها بواسطة وابل الصواريخ والقنابل الروسية في غضون ساعات".

وتابع الموقع، "إن أوكرانيا المكسورة ماديا وعسكريا قد تصبح مكسورة سياسيا أيضا، مما يترك بوتين مع جار فاشل، والذي من شأنه أن يؤدي بدوره إلى انتشار المشاكل، مثل الجريمة والإرهاب، والتي قد تشكل تهديدات لروسيا نفسها. بالنسبة لبوتين، فإن مثل هذه النتيجة ستكون أفضل من أوكرانيا الحليف العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ولكن جهود السلام الفاشلة سوف تكون مع ذلك بمثابة أخبار سيئة لجهود روسيا لمعالجة مخاوفها الأمنية الأوسع مع الغرب. وفي غياب تدابير جديدة للسيطرة على الأسلحة وبناء الثقة، فإن إعادة تسليح أوروبا لن تكون مقيدة إلا بإرادتها السياسية وقدرتها الصناعية. وحتى مع عسكرة الاقتصاد الروسي على نطاق واسع، فإن استخدام القوات التقليدية للدفاع عن الحدود مع حلف شمال الأطلسي التي تضاعف حجمها منذ انضمام الفنلنديين إلى التحالف سوف يكون مكلفاً للغاية بالنسبة لموسكو". 

وختم الموقع، "من أجل اختبار اهتمام روسيا بالسلام، يتعين على مفاوضي ترامب الضغط على موسكو بشكل مباشر للموافقة على إطار تسوية ينظم التسوية الجيوسياسية الأساسية ويضع خارطة طريق لحل مجموعة القضايا المعقدة المطلوبة لتحقيق سلام مستقر. كلما أسرعنا في بدء المفاوضات الصعبة حول هذه القضايا الجوهرية، كان ذلك أفضل. ولن يصبح حلها أسهل إذا انسحب فريق ترامب من المفاوضات". 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement
08:41 | 2025-06-02 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban