تراجع مؤشر قوة الدولار الأميركي بنحو 0.6% خلال شهر أيار 2025، ليسجل بذلك أطول سلسلة من الخسائر الشهرية منذ خمس سنوات، وفق ما أكدت وسائل إعلام غربية.
وأشارت التقارير إلى أن هذا التراجع أدى إلى تزايد التشاؤم في أوساط المستثمرين، لا سيما في ظل طرح مشروع قانون أميركي مقترح يستهدف شركات تابعة لدول تعتمد سياسات ضريبية تُعتبر "تمييزية"، ما قد يردع المستثمرين الأجانب عن ضخ رؤوس أموالهم في الأسواق الأميركية.
وحذّرت صحيفة غربية من أن دخول مشروع القانون بصيغته الحالية حيز التنفيذ قد يُضعف
جاذبية الأصول الأميركية، في وقت تواجه فيه
الولايات المتحدة ضغوطًا متزايدة لتمويل ديونها المتصاعدة.
وفي هذا السياق، ارتفعت رهانات المضاربين على تراجع الدولار إلى 13.3 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في 27 أيار، مقارنة بـ12.4 مليار دولار في الأسبوع السابق، بحسب بيانات عن صناديق التحوط ومديري الأصول.
ويُعزى جانب من التراجع في ثقة السوق بالدولار إلى مخاوف من السياسات التجارية المحتملة للرئيس الأميركي
دونالد ترامب، والتي يعتبر البعض أنها قد تقوّض الاقتصاد الأميركي وتضعف جاذبية الدولار كملاذ آمن تقليدي.
ورغم هذا الاتجاه التراجعي، اختتم مؤشر "
بلومبرغ" للدولار الفوري تعاملاته يوم الجمعة بارتفاع طفيف نسبته 0.1%، على خلفية صدور بيانات تشير إلى تباطؤ إنفاق المستهلكين
الأميركيين خلال نيسان، إلى جانب تراجع واردات السلع إلى أدنى مستوياتها بفعل تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة. (سبوتنيك)