Advertisement

خاص

موقع بريطاني يكشف: لهذا السبب يفضل بوتين إطالة الحرب في أوكرانيا

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
02-06-2025 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1369273-638844542606833221.png
Doc-P-1369273-638844542606833221.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب موقع "UnHerd" البريطاني" في الأسبوع الماضي، بدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد منح نظيره الروسي فلاديمير بوتين مهلة أسبوعين للجلوس الى طاولة المفاوضات بحسن نية. وعندما سُئل عن مفاوضات وقف إطلاق النار، قال ترامب: "خلال أسبوعين سنكتشف ما إذا كان بوتين يستغلنا أم لا. وإذا كان كذلك، فسنرد بطريقة مختلفة بعض الشيء". لكن هل يمكن للولايات المتحدة أو الغرب حقًا أن يتوقعوا تغييرًا في نهج الكرملين؟"
Advertisement

وبحسب الموقع، "يتكهن مسؤولون غربيون بأن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها موسكو في المعدات والأفراد قد تدفع بوتين في النهاية إلى قبول الصفقة، لكن هذا لا يعني أن القوات الروسية ستقتنع أيضًا. وأعرب الجنود الذين أجرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقابلات معهم هذا الشهر عن تصميمهم على مواصلة القتال حتى السيطرة على كل من لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون. وبما أن روسيا لم تأخذ سوى 0.6% من الأراضي الأوكرانية خلال العام الماضي، فمن غير المرجح أن يصل هؤلاء الرجال إلى تلك الحدود في أي وقت قريب. كما وقال 18% فقط من العسكريين المحترفين في موسكو الشهر الماضي إنهم سيدعمون السلام دون أن تحقق روسيا أهداف الغزو أولاً. أما المشكلة الوحيدة فهي أنهم لم يتفقوا على ماهية تلك الأهداف". 

وتابع الموقع، "قد يُجادل البعض بأنه في مجتمع قمعي كروسيا، لا داعي للقيادة أن تهتم بآراء جنودها. ومع ذلك، فإنها تشعر بالقلق. ففي تموز، أبلغ النائب الأول لرئيس ديوان الإدارة الرئاسية سيرغي كيريينكو نواب المحافظين الإقليميين أن الكرملين يعتبر عودة المحاربين القدامى "العامل الرئيسي للمخاطر السياسية والاجتماعية". واعترف بأن السجناء الذين تحولوا إلى جنود ارتكبوا بالفعل جرائم سرقة واغتصاب وقتل بعد عودتهم إلى الحياة المدنية، في حين يخشى المسؤولون من أن حتى أولئك الذين ليس لديهم سجلات جنائية قد يواجهون صعوبات في وقت السلم وبالتالي ينجرفون إلى الانخراط في العصابات الإجرامية". 

وأضاف الموقع، "قد يضطر الكرملين إلى قمع موجات الجريمة، لا بل والاضطرابات الداخلية أيضًا. وقد كشف الجنود الذين أجرت صحيفة نيويورك تايمز مقابلات معهم عن مرارة تجاه رؤسائهم بسبب فسادهم، واستياء تجاه المدنيين بسبب حياتهم المليئة بالمتع، وتصميم على أن تضحياتهم يجب أن يتم تعويضها بمكاسب ملموسة لروسيا. من ناحية أخرى، أقر كيريينكو بأنه بما أن غالبية السكان قد تمتعوا بالحماية من الواقع القاسي للحرب، فإن "المجتمع ليس مستعدًا لفهم وقبول" المحاربين القدامى. وأضاف أن ارتباط العسكريين السابقين بالجرائم العنيفة يهدد بإثارة "عدوان المدنيين تجاه جميع العسكريين".

وبحسب الموقع، "موسكو ضحية سياساتها الخاصة. فبعد أن رفعت الحكومة الجنود إلى مرتبة الأبطال لتشجيعهم على التجنيد، يتوقع المحاربون القدامى أن يُسمع صوتهم في مجتمع السلم. الأهم من ذلك، أن الجمهور لطالما قيل له إن هذه معركة وجودية ضد نظام "نازيّ" وغرب توسعيّ. فكيف يُمكن التراجع عن مهمة لم تُنجز بعد، رغم أنها زُعم أنها كانت حيويةً للغاية لبقاء روسيا، لدرجة أنها تستحق التضحية بمئات الآلاف من الأرواح؟ ومن غير المستغرب أن بوتين ليس في عجلة من أمره لتوقيع اتفاق من شأنه أن يجلب له حشداً من الناس، وكثير منهم قد يشعرون بالمرارة لأنهم فقدوا مواطنهم وشبابهم، بل وكادوا أن يفقدوا حياتهم، من أجل تسوية "فاشلة". فكيف يمنع بوتين "أبطاله" من التحول إلى أشرار؟"

وتابع الموقع، "إن الجنود السابقين قد يصبحون منافسين جذابين لعرشه، مع وجود دوائر انتخابية جاهزة من المؤيدين، وسيكون من المثير للجدل قمعهم علناً بالطريقة التي يفعلها الكرملين مع المعارضين الآخرين. ولذلك، عمدت روسيا بهدوء إلى قمع منظمات المحاربين القدامى الشعبية، وقد سعت إلى استقطاب العائدين الطموحين، وعرضت على عدد من العسكريين السابقين الذين تم اختيارهم بعناية وظائف رفيعة المستوى وأماكن في مجلس الدوما". 

وختم الموقع، "الشروط الوحيدة التي سيقبلها بوتين هي تلك التي يستطيع إقناع شعبه بها. وهذا يعني أنه يفضل محاولة شق طريقه إلى حدود تلك المناطق الأربع بدلاً من التنازل الآن، لأن إنهاء حرب واحدة قد يؤدي إلى إشعال حرب أخرى على الجبهة الداخلية".  
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban