في ظل استمرار التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة، أظهر استطلاع جديد أن عدد الكنديين الذين يقاطعون المنتجات الأميركية تراجع خلال الأشهر الأخيرة، رغم استمرار المشاعر القومية المرتبطة بالاستهلاك المحلي.
ووفقًا لاستطلاع رأي أجرته شركة أبحاث
كندية، فإن نسبة الكنديين الذين يتجنبون شراء السلع الأميركية انخفضت بمقدار أربع نقاط مئوية منذ شهر آذار، لتستقر عند نحو 60%، لا تزال تمثل غالبية من المستهلكين لكن بزخم أقل من السابق.
انخفاض في تجنب المطاعم والرحلات
كذلك سجّل
الاستطلاع تراجعًا في نسب الكنديين الذين يتفادون ارتياد مطاعم أميركية داخل كندا، حيث بلغت النسبة 36%، بانخفاض قدره خمس نقاط مئوية. أما أولئك الذين ألغوا رحلات إلى
الولايات المتحدة، فانخفض عددهم إلى 35%، وهو تراجع طفيف بنسبة نقطتين مئويتين.
تأثير ملموس في المدن الأميركية الحدودية
وعلى الجانب الأميركي من الحدود، بدأت المدن الواقعة في ولاية
واشنطن مثل بيلينغهام وسياتل تشعر بالآثار الاقتصادية لهذه
المقاطعة. فقد كشفت غرفة التجارة في بيلينغهام أن حركة المرور عبر الحدود تراجعت بأكثر من 50% في نيسان مقارنة بالعام الماضي، مما أضر بالعديد من المتاجر المحلية.
وقال جاي أوكيوفروسو، رئيس الغرفة التجارية، إن الوضع يتراوح بين "التقلب والانحدار الكبير"، معربًا عن أمله في عودة التبادل التجاري والسياحي إلى سابق عهده.
وفي سياتل، لاحظ مسؤولو السياحة تراجعًا في عدد لوحات السيارات
القادمة من كولومبيا
البريطانية، وأكد مايكل وودي، كبير مسؤولي الاستراتيجية في "Visit Seattle"، أن عدد الزوار الكنديين القادمين عبر الجو انخفض بنسبة 20% في فبراير، لكنه بدأ يتعافى نسبيًا ليستقر عند 12%.
وأضاف وودي برسالة ودّية: "نحب أصدقاءنا الكنديين، ونحن على أتم الاستعداد لعودتكم عندما تكونون مستعدين".
يأتي هذا التراجع في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي السابق
دونالد ترامب عن نيّته مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من كندا، لترتفع من 25% إلى 50%، في خطوة وصفها محللون بأنها تهديد صريح لصناعات رئيسية في مقاطعات كندية مثل كيتيمات التي تعتمد على تصدير الألومنيوم إلى الولايات المتحدة. (ctv)