ذكر موقع "العربية" أن مسؤولاً إسرائيلياً كصف أن الحكومة تسلح فصائل فلسطينية صغيرة تسيطر على جزء من الأراضي جنوب غزة، كجزء من خطة لبناء مقاومة محلية لحماس.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "قائد الفصائل ياسر أبو شباب تلقى أسلحة من الجيش الإسرائيلي عثر عليها داخل غزة خلال الحرب"، وفقا لصحيفة "
وول ستريت جورنال".
أبو شباب هو فلسطيني ولد 19 كانون الأول 1993 في رفح جنوب قطاع غزة، ينتمي إلى قبيلة الترابين، وكان معتقلا قبل السابع من تشرين الأول 2023 بتهم جنائية، ثم أطلق سراحه عقب قصف
إسرائيل مقرات
الأجهزة الأمنية، وهنا تحديداً برز اسمه بعد استهداف
كتائب القسام لما قالت إنها مجموعة من "العملاء المجندين لصالح إسرائيل" ويتبعون مباشرة لـ"عصابة ياسر أبو شباب" شرق رفح.
وقد شكّل أبو شباب قبل أن تغلق إسرائيل المعابر، قوة خاصة في مدينة رفح، الواقعة تحت السيطرة الكاملة للقوات
الإسرائيلية، وقال إنها لتأمين دخول المساعدات الإنسانية.
كما أفادت
وسائل الإعلام الفلسطينية بأن عدد عناصر هذه القوة يتراوح بين 100 و300 عنصر، وينتشرون في مواقع لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن مواقع الجيش الإسرائيلي، ويتحركون بأسلحتهم تحت رقابة إسرائيلية مباشرة شرق رفح، قرب معبر كرم أبو سالم من جهة، ومن جهة ثانية غرب رفح قرب نقطة توزيع المساعدات ضمن ما يعرف بالآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع الإغاثة الإنسانية.
وكان اسم ياسر أبو شباب جاء في مذكرة داخلية صادرة عن
الأمم المتحدة باعتباره يقود الجهة الرئيسية المسؤولة عن تنفيذ عمليات نهب ممنهجة وعلى نطاق واسع للمساعدات الإنسانية الواردة إلى القطاع، وفقا لصحيفة "
واشنطن بوست" الأميركية.
وأضافت الصحيفة أن مجموعة أبو شباب كانت أطلقت على نفسها بداية اسم "جهاز
مكافحة الإرهاب"، ثم ظهرت لاحقا في 10 أيار 2025 تحت مسمى "القوات الشعبية".
وكشفت أيضا أن ياسر أبو شباب حاول استغلال اسم قبيلته لتأمين غطاء اجتماعي، إلا أنه فشل بعد أن أعلن وجهاء قبيلته براءتهم منه، ثم أعلنت عائلة أبو شباب في قطاع غزة مساء الجمعة 30 أيار 2025، براءتها الكاملة منه بعد تأكد تورطه في أعمال تخدم إسرائيل.
كذلك أصدرت العائلة بياناً قالت فيه إن معلومات موثوقة كشفت انخراط ياسر أبو شباب في ممارسات مشبوهة بعد ادعائه العمل في تأمين المساعدات الإنسانية، وإنها "أهدرت دمه"، ما لم يتراجع عن أفعاله.