كتبت سكاي نيوز: كشف خبراء غربيون في الطيران العسكري أن روسيا ستحتاج إلى سنوات لتعويض قاذفات القنابل التي تحمل أسلحة نووية، والتي تعرضت لضربات بطائرات مسيرة أوكرانية.
وأشارت وكالة
رويترز إلى أن هذه الخسائر ستزيد الضغط على برنامج تحديث الأسطول الجوي الروسي، الذي يعاني بالفعل من تأخيرات.
أظهرت صور الأقمار الصناعية لمناطق عسكرية في سيبيريا وشمال روسيا أضرارًا كبيرة، حيث احترقت عدة طائرات بالكامل، لكن الأرقام المعلنة حول عدد الطائرات المدمرة لا تتفق.
ذكر مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز أن
الولايات المتحدة تقدر عدد الطائرات المصابة بنحو 20 طائرة، وهو نصف ما صرح به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بينما ذكرت مصادر أخرى أن حوالي 10 طائرات دُمّرت بالكامل.
في المقابل، نفت الحكومة الروسية تدمير أي طائرات، قائلة إن الأضرار قابلة للإصلاح. لكن مدونين عسكريين روس قدروا أن الخسائر تتجاوز 10 طائرات، متهمين
القادة العسكريين بالتقليل من الأضرار.
ونفذت
أوكرانيا عملية استخباراتية سميت بـ"شبكة العنكبوت"، تم التخطيط لها على مدى 18 شهرا ونفذت عبر طائرات مسيرة تم تهريبها في شاحنات إلى مناطق قريبة من القواعد العسكرية الروسية. وذكرت رويترز، أن هذه الهجمات أحدثت ضربة رمزية قوية لروسيا التي لطالما تفاخرت بقوتها النووية.
وقال جاستن برونك، خبير الطيران في مؤسسة "روسي" البحثية في
لندن، إن قاذفات القنابل المصابة في الهجوم تشمل طرازات "تي.يو-95إم.إس بير-إتش" و"تي.يو-22إم3 باكفاير"، وهي جزء من أسطول الطيران بعيد المدى الذي استخدمته روسيا خلال الحرب لإطلاق صواريخ تقليدية على مدن أوكرانية ومواقع عسكرية وبنية تحتية.
وبين برانك، أن روسيا كانت تستخدم عند بداية العملية العسكرية الروسية في 2022 أسطولا من 50 إلى 60 طائرة من طراز "بير-إس-إتش" وحوالي 60 طائرة من طراز "باكفاير" إلى جانب حوالي 20 قاذفة ثقيلة من طراز "تي.يو-160إم بلاك جاك" القادرة على حمل رؤوس نووية.
ووفق تقديراته، فقدت روسيا الآن أكثر من 10 بالمئة من أسطولها من طائرات "بير-إتش" و"باكفاير".
من جهته، أشار دوغلاس باري، خبير الطيران في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إلى أن تعويض هذه الطائرات يشكل تحديا كبيرا، خصوصا أن طرازي "بير-إتش" و"باكفاير" صمما في الحقبة السوفياتية وتوقف إنتاجهما منذ عقود.
وبخصوص تحديث الأسطول الجوي، ذكر المصدر ذاته، أن روسيا تعمل على تطوير قاذفة "البلاك جاك"، إذ قام الرئيس
فلاديمير بوتين برحلة جوية مدتها 30 دقيقة على متن إحدى هذه الطائرات العام الماضي وقال إنها جاهزة للدخول في الخدمة، لكن تقارير ذكرت أن إنتاج هذه الطائرات الجديدة يسير ببطء ولا يتجاوز أربع طائرات سنويا.
كما يعاني مشروع تطوير الجيل الجديد من قاذفات "باك دا" من تأخيرات، حسب ذات التقرير.
وقالت رويترز إن
وزارة الدفاع الروسية لم ترد بعد على طلبات التعليق بشأن هذه التطورات.