Advertisement

عربي-دولي

"تمرد مسلح" في أميركا.. قصة عمرها 100 عام!

Lebanon 24
09-06-2025 | 06:19
A-
A+
Doc-P-1372541-638850725311081724.jpg
Doc-P-1372541-638850725311081724.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "العربية نت" تقريراً جديداً سرد فيه قصة تاريخية تتحدث عن التمرد المسلح الذي شهدته أميركا عام 1921.
 
 
ويقول التقرير إنه "منذ أواخر القرن التاسع عشر، عاشت الولايات المتحدة الأميركية على وقع تصاعد للاحتجاجات العمالية تزامنا مع بداية ظهور النقابات"، وأضاف: "في تلك الفترة، اتجه العمال للاحتجاج بسبب ظروف العمل الصعبة والأجور الهزيلة تزامنا مع مطالبتهم بتحديد ساعات العمل اليومية بثماني ساعات فقط".
Advertisement
 
وتابع: "على الرغم من مطالبتها غالبا بإصلاحات بنظام العمل، اتخذت هذه الاحتجاجات أحياناً طابعاً دموياً عقب تحولها لصدامات مع رجال الأمن، وقد جاءت أبرز هذه الاحتجاجات الدموية عام 1921 بمقاطعة لوغان (Logan County) بفرجينيا الغربية، حيث حمل الآلاف من عمال المناجم السلاح واصطدموا مع الأمن والحرس الوطني".
 
احتجاج مسلح
 
بأكثر من مناسبة، عبّر عمال مناجم الفحم بفرجينيا الغربية عن غضبهم من ظروف العمل والمعيشة القاسية التي عانوا منها، حيث اشتكى هؤلاء من ضعف الرواتب والمساكن غير الصحية وغياب الخدمات الأساسية وتعرضهم للمضايقات الأمنية التي مارسها ضدهم المخبرون ورجال الأمن.

إلى ذلك، حاول إتحاد عمال المناجم بأميركا بأكثر من مناسبة التدخل بهدف الضغط لتحسين ظروف عمل عمال المناجم بالمنطقة.

وفي الأثناء، عرفت هذه المجهودات فشلاً ذريعاً بسبب تعنت مالكي المناجم وتوجههم لقمع الاحتجاجات العمالية اعتمادا على مؤسسات أمنية خاصة مثل Baldwin–Felts Detective Agency.

ويوم 1 آب 1921، اتخذت الاحتجاجات بفرجينيا الغربية طابعا دمويا. فخلال ذلك اليوم، أقدم عدد من منتسبي مؤسسة Baldwin–Felts Detective Agency على استهداف وقتل رئيس قسم الشرطة بمدينة ماتيوان (Matewan) بفرجينيا الغربية سيد هاتفيلد (Sid Hatfield) المعروف بوقوفه ومساندته لعمال المناجم أثناء مطالبتهم بتحسين ظروف عملهم.
 
وعلى إثر ذلك، نظم عمال المناجم أنفسهم بمقاطعة لوغان واتجهوا لتشكيل فرقة تكونت من نحو 10 آلاف فرد وقرروا حمل السلاح. لاحقا، توجه عمال المناجم المسلحون نحو سجن منطقة مينغو (Mingo) لتحرير زملائهم الذين تواجدوا خلف القضبان.

وعلى مدار أيام، تقدم العمال المسلحون وسيطروا على مناطق شاسعة حيث تمكنوا من إغلاق الطرق كما نجحوا في الآن ذاته في فرض سيطرتهم على العديد من المدارس ومحطات القطار.

وبحلول يوم 29 آب 1921، بلغ العمال المسلحون منطقة بلير ماونتن (Blair Mountain) حيث اصطدموا بميليشيات خاصة، بقيادة المسؤول الأمني دون شافين (Don Chafin)، حلت لقمعهم.
 
 
من ناحية أخرى، حصلت هذه الميليشيات على دعم من الحرس الوطني الأميركي وسلاح الجو، الذي ألقت طائراته قنابل على العمال المسلحين، اللذين تدخلا بطلب من الرئيس الأميركي وارين هاردينغ (Warren G. Harding).
 
وبحسب العديد من المصادر، شهدت المعارك التي استمرت خمسة أيام إطلاق نحو مليون رصاصة. فضلا عن ذلك، قتل أثناء العمليات القتالية نحو 100 من عمال المناجم و30 من الميليشيات إضافة لأربعة أفراد من الحرس الوطني. وبفضل تدخل الجيش الأميركي، عرف تمرد عمال المناجم نهايته حيث وافق الجميع حينها على تسليم أسلحتهم وإنهاء العمليات القتالية.

ولاحقا، اعتقل نحو ألف من العمال المتمردين. وخلال المحاكمات، تمت تبرئة أغلبهم بينما قضى المدانون فترات سجن وجيزة. (العربية نت)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك