كشف تحليل إسرائيلي بواسطة
الذكاء الاصطناعي، عن أن
وسائل الإعلام السورية أصبحت "أقل عدائية" تجاه
تل أبيب بعد سقوط
نظام بشار الأسد.
ووفق تقرير لقناة "آي 24 نيوز"
الإسرائيلية، فإن باحثين من مركز جليزر التابع لمعهد سياسات الشعب اليهودي، توصلوا إلى انخفاض كبير في التغطية الإعلامية المتعلقة بإسرائيل في وسائل الإعلام السورية في عهد الرئيس أحمد
الشرع.
وذُكرت
إسرائيل 43% من تقارير
وكالة الأنباء السورية "
سانا"، في عهد
الأسد، بينما انخفضت النسبة إلى 7% في عهد الشرع.
واستخدم الباحثون أدوات متطورة قائمة على الذكاء الاصطناعي لتقييم لهجة المنشورات السورية ومشاعرها تجاه إسرائيل، مع قياس حجم التغطية الإعلامية المتعلقة بتل أبيب قبل وبعد تغيير النظام في
دمشق، مستخدمين منشورات وكالة سانا، التي لا تزال تعمل في ظل الحكومة الجديدة.
ركزت المقارنة على الفترات من كانون الثاني إلى اب 2025 في عهد الشرع، والأشهر نفسها من العام الماضي في عهد الأسد.
كما حلل الباحثون أيضاً نبرة التغطية من خلال مقارنة المقالات الصحفية بين الفترتين، وذلك باستخدام تصنيف الذكاء الاصطناعي، فحصوا مقالات من صحيفة
الثورة، إحدى الصحف اليومية الرئيسة في البلاد.
وخلال العام الأخير من حكم الأسد، تناول ما يقرب من 25% من مقالات الرأي (147 من أصل 595) إسرائيل، حيث اعتُبر أكثر من 95% منها "سلبياً جداً"، و4% "سلبياً"، و0.7% فقط "سلبياً إلى حد ما".
أما في عهد الشرع، فلم يتم تناول إسرائيل سوى 5% من مقالات الرأي، إلا أنه ورغم الانخفاض الكبير في حجم التغطية، لا تزال اللهجة عدائية للغاية، بحسب التحليل، ففي المقالات "السلبية جداً"، تُصور إسرائيل ككيان استعماري وعدواني يهدف إلى السيطرة على
سوريا، وزرع الفوضى، والسعي إلى التوسع على حساب دول المنطقة.