Advertisement

عربي-دولي

"مفاجأة الحرب".. سلاح واحد غيّر كل المعارك ويقلق الجيوش

Lebanon 24
11-06-2025 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1373534-638852469868079978.jpg
Doc-P-1373534-638852469868079978.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "الخليج أونلاين" تقريراً جديداً قال فيه إنَّ المسيّرات تغيّر قواعد الحروب، واصفاً إياها بـ"السلاح الرخيص الذي يُرهق الجيوش".
Advertisement
 
وقال التقرير إنه "يوماً بعد آخر، تثبت أنظمة الطيران المسيّر قليلة التكلفة، جدواها وتأثيرها في تغيير مسار الحروب، خصوصاً خلال السنوات القليلة الماضية، لتخلق بذلك تحدياً كبيراً أمام أكبر جيوش العالم، وأكثرها تقدماً".

وأوضح أنَّ "مسيّرات قليلة الكلفة أطلقها الحوثيون باتجاه مدمرات وبوارج وحاملات طائرات أميركية، أعادت تعريف التهديد لدى الجيش الأميركي، وكذلك الحال في الحرب الأوكرانية، والصراع الأخير الذي اندلع بين باكستان والهند".
ولفت التقرير إلى أن خطورة الطيران المُسير تكمن في كونه سهل التصنيع وقليل الكلفة، وهو ما يرهق القدرات الدفاعية للخصم، وهذا ما حدث على سبيل المثال في المواجهة البحرية بين الحوثيين والولايات المتحدة خلال العام 2024، ومطلع 2025.
 
 
وفعلياً، فقد أطلق الحوثيون مئات الطائرات المسيرة باتجاه القطع الحربية الأميركية، وكانت حاملات الطائرات والبوارج والسفن الحربية هدفاً سهلاً لوابل من المسيّرات البدائية أحادية الاتجاه، وهو ما كلف البحرية الأميركي مبالغ ضخمة للتصدي لها.
 

وخلال حرب التحرير التي خاضتها فصائل المعارضة السورية أواخر العام الماضي، كان لمسيّرات "شاهين" دور محوري في تحقيق النصر على جيش النظام السوري السابق، في حين لجأت قوات "الدعم السريع" في السودان مؤخراً لضرب منشآت حيوية في بورتسودان ومواقع أخرى، متسببةً بخسائر اقتصادية ومادية كبيرة.

ونقل موقع قناة "الشرق" في آب 2024 عن المحلل العسكري الأميركي، جون روسوماندو، قوله إن "الطائرات المُسيرة تمتلك ميزة أهم من السرعة والمدى، وهي القدرة على الإفلات من رادارات الدفاع الجوي".

وأوضح روسوماندو أن المشكلة تتمثل في أن الفارق أصبح كبيراً بين الدفاع الجوي والطيران المسيّر، لافتاً إلى أن بعض المسيّرات الأكبر حجماً يبلغ سعرها نحو 20 ألف دولار، وقد تحتاج لصاروخ بتكلفة تصل إلى 5 ملايين دولار لإسقاطها.
 
بدوره، يرى العقيد إسماعيل أيوب، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن "مبدأ المفاجأة هو أحد أهم مبادئ الاستخدام القتالي، وحالياً السلاح المُسيّر هو مفاجأة الحروب الحديثة، بمختلف أشكاله".

وأضاف، في تصريح لـ"الخليج أونلاين": "هذا السلاح أصبح في يد الاستخبارات وأيضاً في أيدي الجيوش وهناك المسيرات القتالية، والانتحارية، والاستطلاعية وغيرها".

وأشار أيوب إلى أن "المسيّرات أحدثت فارقاً كبيراً في الحروب الحديثة، خصوصاً أن هناك مسيّرات صغيرة الحجم، مصنوعة من لدائن بلاستيكية، أو مواد غير قابلة للكشف بالرادارات، مع حجم صغير من المتفجرات، أو أسلحة دقيقة تحملها المسيرات الكبيرة".

ويتابع: "أصبحت هذه الأسلحة تحدث فارقاً خصوصاً في الحروب الحديثة، مثل الحرب الروسية الأوكرانية"، لافتاً إلى أن "سهولة استخدام هذه المسيرات هي ما يحدث الفارق، وهذا ما حدث خلال استهداف أوكرانيا لقاذفات استراتيجية في روسيا مطلع يونيو الجاري".


ولفت أيوب إلى سهولة تصنيع هذه الطائرات، حتى لدى العديد من الدول النامية كإيران وغيرها، مشيراً إلى أنها "أحدثت ثورة في عالم الحروب، وعالم الاستخبارات، وهذا أمر خطير جداً".

وختم: "حتى الآن لم تستطع القوى العظمى أن تخترع السلاح الناجع المضاد لهذه الدرونات، لكن مع تقدم الزمن أعتقد أنه سيكون هناك مضاد، للحماية من هذه الدرونات، وهذا ليس غريباً، لأن كل سلاح متطور يحدث فارقاً، يُخترع له بعد مدة قصيرة، سلاحاً مضاداً". (الخليج أونلاين)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك